إلى كل من أضاعته الدنيا بين طياتها

[ريحانة دار الشفاء]

:salam:
يااااه .. إنه لشعور صعب أن تشعر أنك أصبحت لا شىء بعد إن كان من الممكن أن تصبح شىء.

ولكن فى النهاية الذنب هو ذنبك و ليس ذنب أحدا آخر ، نعم هو ذنبك لأنك من تخاذل و تكاسل و ترك الدنيا ورائه ظانا منه أنها فى يده .. و فى النهاية وجد أنه كان يمسك السراب بيده .

هذا هو الإنسان .. لكن ربما ليس كل إنسان .. دعونا نقول الغالبية العظمى من التائهين .. هم من تركوا أنفسهم للوهم و الخيال .. تركوا الحقيقة و جروا وراء السراب ..

إحساس صعب أن تجد أن الفرص قد فاتتك .. أنت تخسر كل شىء أمام عينك و أنت لا تفعل شيئا . لماذا؟!! أتظن أنه لا يمكن فعل شىء .. ليس بوسعك أن تفعل شىء . . لا هذا وهم آخر أنت واضع فيه نفسك.. نعم هو وهم .. فبإمكانك الكثير .. لكنك لم تعد تعرف أو تعرف و تنتظر أن يأتيك التغيير من تلقاء نفسه .. لا يا أخى هذا لا يحدث و لن يحدث .. نعم لن يحدث و هذا ليس كلامى بل كلام الله جل علاه إذ قال " لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " .

هى تخاريف تطرىء علينا و نصدقها و هذه هى المصيبة .. فمادامت تدب فيك الحياة فأنت قادر نعم قادر فإن اللى لا يضيع أجر من أحسن عملا .
أنت تعرف هذا جيدا و لكن ما عساى أن أقول .. لا لن أقول فلا داعى للقول أكثر ..يمضى الوقت و لا داعى للثرثرة أكثر .. هيا أفعل و أجتهد و تحد .. فلا وقت تضيعه فى الثرثرة .. نعم لا وقت .
و لا تنس ربك من كل هذا .. فهو السبيل الوحيد للتفوق و النجاح دنيا و آخرة .