اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة TOTOSTAR
احتلمت وانا نائم اريد ان اعرف ماحكم لبس هذه الملابس هل يصح الصلاه فى هذه الملابس -ام لا؟
وهل تكون طاهره ؟
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الكريم /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــــــد
اعلم رحمنى الله وإياك أن
الاحتلام : خروج المنى من الرجل أو المرأة أثناء النوم
والمنى : ماء يخرج بلذة وتدفق سواء كان فى اليقظة أو فى النوم
ويعرف برائحته التى تشبه رائحة العجين أو طلع النخل عادة ، وخروج المنى يوجب الغسل باتفاق جمهور أهل العلم ، ففى الحديث الذى رواه مسلم من حديث أبى سعيد الخدرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما الماء من الماء " . أى نزول المنى يوجب الاغتسال .
وعندالبخارى ومسلم من حديث زينب ابنة أم سلمة عن أم سلمة قالت : جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله : إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا رأت الماء . فغطت أم سلمة ــ تعني وجهها ــ وقالت : يا رسول الله ، أوتحتلم المرأة ؟ قال : نعم ، تربت يمينك فبم يشبهها ولدها ؟ " .
فهل يكون المنى طاهرا بحيث لو أصاب الثوب لا ينجس ويمكن أن يصلى فيه ، أم يكون نجسا كالبول لابد من القيام بتطهير ما يصيبه ؟ فجمهور العلماء أجمعوا على أن المنى طاهر، لأنه الأصل الذى خلق الله منه الإنسان ، والإنسان طاهر ولا ينجس حيا ولا ميتا ، ولا يوجد دليل على نجاسته ــ ونجاسة الكافرين نجاسة معنوية وليست حسية ــ .
والذى ورد فى السُّنة غَسل المكان الذى أصابه المنى إن كان طريا أو فرْكه إن كان ناشفا فعند البخارى من حديث سليمان بن يسار قال : سألت عائشة عن المني يصيب الثوب ؟ فقالت : " كنت أغسله من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخرج إلى الصلاة وأثر الغَسل في ثوبه بُقع الماء " .
وعند مسلم من حديث علقمة والأسود : أن رجلا نزل بعائشة فأصبح يغسل ثوبه فقالت عائشة : " إنما كان يُجزئك إن رأيتَه أن تغسل مكانه فإن لم تر نضحت حوله ، ولقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فركا فيُصلي فيه " .
وعنده من حديث الأسود وهمام عن عائشة في المني ؟ قالت : " كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
وشذ جماعة عن الجمهور فقالوا: إن المنى نجس ، واستدلوا بأن الغسل والفرك لرفع نجاسته .
وردَّ الجمهور على ذلك ، بأن فرك النجاسة لا يطهرها ، وإنما فعلت عائشة ذلك من باب الحياء أن يظهر النبى صلى الله عليه وسلم أمام الناس وفيه أثرالجماع .
وعند البيهقى فى السنن الكبرى من حديث سفيان عن عمرو بن دينار وابن جريج كلاهما يخبره عنعطاء عن ابن عباس أنه قال : في المنى يصيب الثوب ، قال : " أمطه عنك ، ــ قال أحدهما ــ بعود إذخر فإنما هو بمنزلة البصاق والمخاط " .
قال شيخنا العلامة / ناصر الدين الألبانى رحمه الله رحمة واسعة فى التعليق على هذا الحديث بعد أن قال أنه على شرط الشيخين: وإن ما تضمنه من الحكم على المني بالطهارة هو الصواب ، و حسبنا في ذلك جزم ابن عباس رضي الله عنه بأنه بمنزلة المخاط و البصاق ، و لا يعرف له مخالف من الصحابة ، و لا ما يعارضه من الكتاب و السنة
والخلاصـــــــــــة
1ــ أن الملابس المبللة بآثار المنيٍّ طاهرة ويُغسل مكان البلل إن كان معلوما ، أو يُرش حوله إن أُشكل على المرء مكانه ــ أى إن اختلط على صاحب الثوب مثلا مكان المني بمكان ماء آخر وقع على الثوب من غسل اليدين أوشئ من هذا القبيل ــ .
2ــ أن المني إن كان ناشفا يفرك ويصلى فى الثوب .
هذا والله عز وجعل أعلى وأعلم
وبارك الله فيك وجعلك من الذين يحبون أن يتطهروا
اللهم آمــــــــــــــين