في غزة: كولا ممنوع وبيبسي مقطوع وعصير غزة أجود نوع !

[ضرار الأقصى]

في غزة: كولا ممنوع وبيبسي مقطوع وعصير غزة أجود نوع !


غزة - وكالات
كوكاكولا ممنوع وبيبسي مقطوع وعصير غزة أجود نوع'.. لافتة علقها أبو محمود مراد على ثلاجة المشروبات الغازية والعصائر في بقالته وسط مدينة غزة، في إشارة إلى خلو ثلاجته من المشروبات الغازية المستوردة، واقتصارها على العصائر المصنعة في قطاع غزة.

وخلت أسواق القطاع من مختلف البضائع المستوردة أو حتى المنتجة في الضفة الغربية المحتلة، واقتصرت على البضاعة المحلية 'غزية' الصنع، نتيجة الحصار المفروض على القطاع، والذي يمنع دخول أي بضائع ومنتجات إليه، باستثناء المواد الأساسية اللازمة للحياة، وبشكل مقلص.

أبو محمود مراد، صاحب البقالة، يقول لـ'إسلام أون لاين.نت': 'إن أسواق غزة تخلو تماما من الحلويات والبسكويت والعصائر المختلفة المستوردة، وحلت مكانها شبيهتها محلية الصنع الأقل جودة منها، والتي زادت أسعارها ثلاثة أضعاف تقريبا'.

ويوضح أن بضاعته من الحلويات تعتمد على مصانع شومر والعودة (أسماء مصانع غزة للحلويات والبسكويت) ومصانع العصير بغزة.

ويلفت إلى أن هذه المصانع ضاعفت إنتاجها بشكل مضطرد خلال الأشهر الخمسة الأخيرة في ظل عدم وجود منافس لها، لكن أبو محمود يشير إلى أنها تعاني من أزمة بسبب شح المواد الأولية من الدقيق والسكر.

صناعة تعود للحياة
'مصائب قوم عند قوم فوائد'.. بهذه العبارة تحدث والابتسامة تعلو وجهه تاجر الأقمشة، صاحب مصنع للحياكة، حمدي عبد العال، موضحًا أنه اضطر إلى إغلاق جزء من مصنعه، وبيع معظم معداته قبل قرابة سبع سنوات نتيجة إغراق السوق المحلية بالبضائع الصينية رخيصة الثمن، والتي لا يستطيع المنتج المحلي منافستها.

وأوضح حمدي أن أطنانًا من الأقمشة تبقت في مخازنه لم تجد مشتر لها خلال تلك السنوات، وقارب بعضها على التلف، إلا أنه مع استمرار حصار غزة، ومنع البضائع من الدخول، بما فيها البضائع الصينية، جعل لأقمشته سوقا رائجا بالقطاع.

وأضاف: 'ما كنت أتمنى بيعه بقرش أصبح الآن يساوي عشرة قروش ويزيد، وما تبقى من مصنع الحياكة لا يتوقف عن العمل ليلا ونهارا لتلبية حاجة السوق من الملابس والحقائب وسط تهافت التجار'.

ويوضح أن عودة مصانع الحياكة للعمل بغزة أعادت إلى سوق العمل مئات الخياطين للعمل مجددا بعد أن كانوا قد انضموا لجيش العاطلين عن العمل بعد توقف مصانع الحياكة بغزة، ومنعهم من العمل داخل ما يُسمى 'الخط الأخضر' (فلسطين المحتلة عام 48).

إلا أن هذا الحال لا يسعد التاجر حمدي كثيرا لأن ما لديه والتجار الآخرين من أقمشة قارب على النفاد، ولا يلبي حاجة السوق، مضيفا أن 'أردأ أنواع الأقمشة أصبح يصنع منها الملابس وتباع بأسعار مرتفعة'.

وينوه إلى أن صناعات عديدة عادت إلى الحياة في الشهور الخمسة الماضية بعد أن كانت قد اندثرت بسبب منافسة البضائع الصينية خاصة، مناشدًا المسئولين تقنين استيراد البضائع الصينية التي لها بديل فلسطيني في المستقبل لإنعاش الاقتصاد المحلي، وإيجاد فرص عمل لجيوش العاطلين بالقطاع.

تضاعف الإنتاج
حال حمدي يشبه حال تاجر الصوف أحمد الصواف، صاحب مصنع لإنتاج الأغطية الصوفية، حيث إن الطلب على الأغطية ازداد بشكل مضاعف عن أي عام سابق مع اقتراب فصل الشتاء.

وذكر أن الطلب على خيوط الصوف تضاعف عشرات المرات من قبل التجار وبعض مصانع الملابس الصوفية، لافتا النظر إلى أن صناعة الملابس الصوفية أوشكت على الاندثار في غزة نتيجة استيرادها من الخارج، وخاصة من الصين.

ويوضح مراسل 'إسلام أون لاين.نت' أن ذلك لا يعني أن حاجيات القطاع من البضائع متوفرة، نظرا لعدم توافر مواد خام للصناعات الفلسطينية واعتماد المصانع على الموجود بالمخازن، وقد قاربت على النفاد، بالإضافة إلى عدم قدرة الصناعة في غزة على تلبية احتياجات سكان القطاع البالغ تعدادهم نحو المليون ونصف المليون نسمة.


بين البحر والحصار
وكان مئات الفلسطينيين من شيوخ وشباب وأطفال اعتصموا بعد ظهر الجمعة 9-11-2007 على شاطئ بحر غزة تلبية لدعوة اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار.

وعكس المشاركون واقع سكان القطاع، حيث كان البحر من خلفهم والسلك الشائك المتواجد في مكان الاعتصام من أمامهم، وهم يمسكونه بأيديهم تعبيرا عن رفضهم لحصار غزة، ورغبتهم في تحطيمه لإنقاذ ذويهم.

ورفع المعتصمون الغاضبون يافطة كبيرة كتب عليها 'الحصار أمامنا والعدو خلفنا فأين نذهب؟!'، بالإضافة إلى العلم الفلسطيني والعديد من اللافتات والشعارات منها 'لا لحصار غزة.. افتحوا المعبر.. أريد أن أرى أبي.. ما ذنب المريض لتغلق المعابر في وجهه؟.. لماذا يسرق الاحتلال البسمة منا'.

وقال النائب المستقل بالمجلس التشريعي (البرلمان)، جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار: 'هذا التجمع يعبر عن أن الحياة في غزة لا تطاق بفعل الحصار، والواقع صعب ومرير، والأبواب مغلقة ولا دخول لمستلزمات الحياة الأساسية'، داعيا العالم إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.

وفي أعقاب سيطرة حركة 'حماس' على قطاع غزة منتصف يونيو الماضي, شدد الاحتلال والمجتمع الدولي حصاره علي الحركة وسكان القطاع، ولم يفتح أي معبر باستثناء المعابر التجارية لإدخال المواد الجد ضرورية.

وبعد إعلانها غزة 'كيانا معاديا'، بدأت قوات الاحتلال في 28-10-2007 تخفيض إمدادات الوقود للقطاع، بدعوى محاولة وقف إطلاق صواريخ المقاومة من غزة على مغتصبات ومدن الاحتلال.

[* فلسطــ نجمة ــــين *]

ا أظن أن هناك تعليق للموضوع الذي كتبته أخي الكريم أسد القسام
لأن الوضع في غزة لا تصفه كلمات أو تقوله جمل
لا أدوية لا رواتب لا معابر ولا علاجات ولا مواد غذائية
حتى البضائع المحلية كما تفضلت أخي الكريم أصبحت غالية في السعر مع قلة الجودة وعدم وجودها لنفاذ المواد الأولية
اللهم فرج كرب شعب غزة يا الله فانت وحدك الأعلم بحالنا
أتمنى أن يكون الفرج بقريب
مشكور أخي لهذه الإستفاده الطيبة
دُمتَ في رعاية الله وحفظه

[ضرار الأقصى]

مشكورة اختي الفاضلة

[راضية82]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم انصر اخواننا المرابطين في فلسطين الحبيبه
اللهم انصرهم نصر عزيز مقتدر
آآآآآآآآآآآآمين
جزاك الله خيرا على الموضوع