|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() استعدو ا لاصطياد عمال النظافة في رمضان
بلغنا أن أبواب الجنان تُفتّح في رمضان فاشتاقت إليها أرواحنا. ستفتح أبواب الجنان التي لا لغو فيها ولا تأثيم. ستفتح أبواب جنان حشيشها زعفرانٌ وترابها عنبرٌ وطلاء جدرانها مسك، بناؤها لبنات من فضة بين لبنات من ذهب. وإذا سرى عطر المسك والعنبر والزعفران في روحك فاجتهد في طلب الجنان. اجتهد في طلب الغرفات ولكن لا تقتصر بالسعي إليها على القيام والصيام. ما حرك القرآن الشوق إلى الجنان في موضع أطول مما جاء في سورة الإنسان. تأمل موضع إطعام الطعام في هذا التشويق إلى الجنان. (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كافورًا *عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا* يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا *وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ) من الذين يشربون من كأس كان مزاجها كافورا؟ هم الأبرار في قول الله تبارك وتعالى. (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا *عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا) إذا حرك تفتيح أبواب الجنان أشواقك إلى الجنة ففتش عن العمال والبوابين وعمال النظافة. في عمال النظافة والبوابين صفة لا توجد في غيرهم من بني آدم. كم فينا من يدعو في رمضان من الأغنياء من أهله وأرحامه وشركاءه؟ مع ما تصيب من الأجر في الآخرة بإطعامهم تصيب منهم جزاء وعرفانا وشكورا. أما عامل النظافة العجميُ المسكينُ الفقيرُ وابنُ السبيل فأنى له بشكرك ومجازاتك؟ أولئك المغتربون المهجرون المعدمون الذين لا يمكن أن تقصد فيهم إلا ِوَجْهِ اللَّهِ. جرب أن تطعمهم الطعام وسوف تجد بنفسك أنهم لا يملكون لك جزاء ولا يعربون لك شُكُورًا استعدوا لرمضان بتحريك الشوق إلى الجنان التي أعدها الله للأبرار. استعدوا للشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنان. تذكروا: { عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا } متكئين فيها على الأرائك لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا } كم طلبنا الراحة في هذا الدار ولم يدركها من قبلنا غني بمال أو ولد. كم سعينا إلى الاستلقاء في صحن مزرعتنا يأتينا فيها طعامنا وشرابنا في جو لا برد فيه ولا حر؟ حركوا الأشواق إلى جنان أعدها الله للأبرار متكئين فيها على الأرائك لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا. متكئين فيها على الأرائك لا يطلع عليهم ما يقطع عليهم هذا الاتكاء والاستلقاء. لا تطلع عليهم شمس تجبرهم على النفور من حرها والدخول في غرفاتهم. لا تهب عليهم نسمة باردة تجبرهم على طلب الدفء في مساكنها.{ لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا } (إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكوراً) تأمل قول الله (وكان سعيكم مشكورا) تدبر وتأمل يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا. وكان سعيكم مشكورا. (السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَكَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ) وكان مشكورا سعي الأبرار الذي يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأرملة وأسيرا. فأين التنافس في إطعام الفقراء والمساكين وابن السبيل. سبقنا بعض جيراننا من بلدان المسلمين بالتنافس في إطعام الطعام. سبقونا من بعد ما كنا نشهد على سبقنا. إلى عهد قريب ونحن نحكي عن آباءنا الذين كانوا يتربصون على الطرقات الخارجية بالمسافرين. يتربصون بهم تربص قطاع الطرق في آخر النهار. ينزلون المسافر من سيارته فيقاد إلى الطعام والإفطار قودا. كم من قصة حفظناها عن الآباء الذين لا يقبلون من المسافر صرفا ولا عدلا ولا عذرا. عرب أقحاح من نسل من راغ إلى أهله فجاء بعجل سمين. عرب أقحاح من أمة نبي من بني هاشم. هاشم بن عبد منافٍ الذي جعل السقاية والإطعام منصبا وشرفا رضي به وترك لغيره الراية وسدانة الكعبة المشرفة. إطعام الطعام والسقاية شرف استأثر به وقدمه على الحرب والراية وسدانة الكعبة المشرفة. فلماذا لا نستعد لرمضان بإحياء ما خصنا الله به في أصولنا وأنسابنا؟ لماذا لا نستعد لرمضان بإحياء سنة نبينا أجود الناس. كان في جوده كالريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان. تجد نص الخطبة كاملا ومسموعا على هذا الرابط http://www.suhaibalsaqqar.com/ar/khotbaview.asp?no=132 |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك أختي و الله نحنا مقصرين كثيرا في حق هذه الفئة من المجتمع فجزاك الله خيرا على المبادرة الطيبة
|
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
مشكورة اختى على المشاركه بارك الله لك |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |