دعوة إلى مطالعة كتاب "لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف"؛ لابن رجب الحنبلي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بعض خصائص منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تجويع غزة: سلاحٌ فتاك في صمت مطبق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أعظم الناس أثرًا في حياتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ثَمَراتُ الإيمانِ باليَومِ الآخِرِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مفهوم وفاعلية منصات التعلم الإلكترونية في التعليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عثمان بن عفان ذو النورين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لمن يُريد الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضائل التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أَفْشُوا السَّلَامَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شتات الأمر وانفراطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-04-2025, 10:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,265
الدولة : Egypt
افتراضي دعوة إلى مطالعة كتاب "لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف"؛ لابن رجب الحنبلي

دعوة إلى مطالعة كتاب

"لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف"؛ لابن رجب الحنبلي

افتتان أحمد

لا أخفيكم سرًّا، من أكثر الكتب التي أثرت فيَّ، بل وصاحبتني وصاحبتُها، وأشرقت نفسي في ربوعها، فخلعت ثوب الملل والضجر والروتين، وجالت نفسي في نفحاتها؛ ولذلك أدعوكم لقراءة كتاب: "لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف"؛ لابن رجب الحنبلي.

وهذا الكتاب يجب أن تقرأه كل موسم، وستجد أن للسنة في قلبك تقسيمًا آخر، تنتظر فيه ليالي السَّحَر وفضائل الأيام، الكتاب يلامس القلوب والوجدان، ويغيِّر حياتك، ويجعلك تنتظر قدوم الليالي والشهور وتتعرض لها: ((إن لربكم في أيام دهركم نفحاتٍ، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها، فلا تشقون بعدها أبدًا))، يجعلك تنتظر صيام الاثنين والخميس، أو الأيام البيض من كل شهر، وكل نفحة من السنة تأتي إليك ليرفع بها الله درجتك ويكفر عنك سيئاتك، تبدأ السنة بمحرَّم، وفضل الصوم فيه، وهو من الأشهر الحُرُم، وثواب صوم عاشوراء، وتنتهي بذي القعدة وذي الحجة، وهما من الأشهر الحرم وفضل الحج فيهما، ويذكر فضل شعبان ورمضان، وصيام الست من شوال، وكل هذا يذكره بكلمات مؤثرة ونماذج مضيئة من أفعال السلف، وموعظة بليغة.

لا أخفيكم سرًّا، كل شهر أُمسك الكتاب لأرى نحن في أي شهر، وما فضله، وكيف فعل العباد، فتشرق نفسي وأشعر أن كل يوم وكل ليلة وكل شهر يمر عليك هو نفحة من نفحات الله، يعرضها عليك؛ لترجع إليه وتؤوب، فهل يعقل أن تُعرِض عن هذه النفحات المشرِقة؟!

ولما وجدت هذا الأثر الطيب في نفسي من التعرض للنفحات على مر السنوات، ونحن على مقربة من دخول شهر الرحمات، أردت أن أكتب شيئًا يسيرًا من كتاب "اللطائف" يذكِّرنا بالتعرض لأكبر نفحة، وأفضل شهر، فهيا نتعرض لنفحات الله، عسى أن تُصيبنا نفحةٌ، فلا نشقى بعدها أبدًا.

في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة بابًا يُقال له: الرَّيَّان، يدخل منه الصائمون، لا يدخل منه غيرهم)).

إن الصيام من الصبر؛ وقد قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]؛ ولهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه ((سمَّى شهر رمضان شهر الصبر))، وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم قال: ((الصوم نصف الصبر))؛ [أخرجه الترمذي].

إن للصائم عند فطره دعوةً ما تُرد، وإن نوى بأكله وشربه تقوية بدنه على القيام والصيام، كان مثابًا على ذلك، كما أنه إذا نوى بنومه في الليل والنهار التقوِّي على العمل، كان نومه عبادة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنك لن تدع شيئًا اتقاء الله، إلا آتاك الله خيرًا منه))؛ [أخرجه الإمام أحمد].

فهذا الصائم يُعطى في الجنة ما شاء الله من طعام وشراب ونساء؛ قال الله تعالى: ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ [الحاقة: 24]؛ قال مجاهد وغيره: نزلت في الصائمين.

لما كان أمر المخلصين بصيامهم لمولاهم سرًّا بينه وبينهم، أظهر الله سرهم لعباده، فصار علانية، فصار هذا التجلي والإظهار جزاء لذلك الصون والإسرار؛ في الحديث: ((ما أسرَّ أحد سريرة، إلا ألبسه الله رداءها علانية)).

يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشَّعي، يا شموس التقوى والإيمان اطلعي، يا صحائف أعمال الصائمين ارتفعي، يا قلوب الصائمين اخشعي، يا أقدام المتهجدين اسجدي لربك واركعي، يا عيون المجتهدين لا تهجعي، يا ذنوب التائبين لا ترجعي، يا أرض الهوى ابلعي ماءك، ويا سماء النفوس أقلعي، يا بروق العشَّاق للعشَّاق الْمَعي، يا خواطر العارفين ارتعي، يا هِمَم المحبين بغير الله لا تقنعي، ﴿ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ ﴾ [الأحقاف: 31]، ويا همم المؤمنين أسرعي، فطوبى لمن أجاب فأصاب.

وصية أخيرة: اقرؤوا عن شهر رمضان من الكتاب، به نفع عظيم وخير كثير.

اللهم بلِّغنا رمضان.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.82 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]