|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فضل تلاوة القرآن وآداب تلاوته عفان بن الشيخ صديق السرگتي من رحمة الله بعباده حين خلَقهم أن أمدَّهم بما يَهديهم إلى صراطه المستقيم الذي كلَّفهم بالاستقامة عليه، فزوَّدهم بالفطرة التي ترشدهم إلى الحق وتدلهم عليه: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 172]، وأرسل إليهم الرسلَ تصحِّح لهم عقائدهم، وتَهديهم إلى ما فيه الخير لهم في الدنيا والآخرة وتبشِّرهم وتنذرهم: ﴿ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ﴾ [النساء: 165]. وأنزَل معهم الكتب تبسِّط دعوتهم، وترسي قواعد دينهم، وتَجلو لهم أمور عقيدتهم، وما زال الأنبياء يتتابعون ويَبنون صلاح الدين الإسلامي، حتى بُعث الرسول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وأُنزل معه القرآن الكريم، فأكمل الله به الدينَ، وأكمل به الرسالةَ، فكان خاتم الأنبياء، وكان القرآن خاتم الكتب السماوية، وبَقِيَ هذا القرآن محفوظًا من التحريف والتبديل؛ معلنًا عموم رسالة محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) إلى الناس كافة، ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾ [الأعراف: 158]. فمتى ابتغت البشرية العلاج من غيره، فقد ضلَّت ومَن حكم بغيره فقد ظلَم، فهو العصمة لمن تمسَّك به، وهو النجاة لمن اتَّبعه، اختُص القرآن الكريم بخصائص كثيرة، ولعل هذه الخصائص سببُ الاختلاف في تعريف القرآن بين العلماء، فكل تعريف يذكُر خاصةً للقرآن يُعرف بها لا يذكُرها الآخر، ولهذا تعدَّدت التعريفات، فإذا كان هناك رجل طويل ويلبس ثوبًا أبيضَ ورداءً أحمرَ، وحوله أشخاص أقصر منه قامةً، ويلبسون ثيابًا ملونة وأردية بيضًا، فإن قلت: فلان هو الطويل فقد عرَّفته، وإن قلت: إنه الذي يلبس الثوب الأبيض فقد عرَّفته، وإن قلت الذي يلبس الرداء الأحمر فقد عرَّفته، والمقصود في الكل واحد، وإن اختلفت التعريفات، وللعلماء في تعريف القرآن الكريم صيغٌ متعددة بعضها طويل، ولعل أقربها تعريفهم للقرآن بأنه: كلام الله تعالى المنزل على محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، المتعبَّد بتلاوته. فضل قراءة القرآن: 1- قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29، 30]. 2- عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يقول: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه)؛ أخرجه مسلم. 3- عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يقول: (يُؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا، تَقدُمه سورة البقرة وآل عمران تُحاجَّان عن صاحبهما)؛ أخرجه مسلم. 4- عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأْ، وارقَ، ورَتِّلْ، كما كنتَ ترتِّل في الدنيا؛ فإنَّ منزلتَك عند آخر آيةٍ كنتَ تقرأُها)؛ أخرجه الإمام أحمد. 5- عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ)؛ متفق عليه. فضل تعلم القرآن: 1- عن عائشة قالت: قال رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ، لَهُ أَجْرَانِ)؛ أخرجه مسلم. 2- قَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَدْ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ؛ أخرجه مسلم. 3- عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ)؛ أخرجه البخاري. آداب التلاوة والاستماع: لا ريبَ أن لتلاوة هذا الكتاب آدابًا ينبغي العمل بها، ففي ذلك أيضًا زيادة لثواب التلاوة: 1- الطهارة وتشمل طهارة البدن، وطهارة المكان، وطهارة اللباس، وطهارة الفم، وفوق هذا كله طهارة القلب ونقاؤه من الشرك والشك والرياء. 2- أما طهارة البدن، فقد اتَّفق العلماء رحمهم الله تعالى على أن الجنب لا يجوز له مسُّ المصحف أو قراءة القرآن حتى يغتسل، أما الطهارة من الحدث الأصغر، فقد اشترطها بعض العلماء لقوله تعالى: ﴿ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴾ [الواقعة: 79]. 3- ولم يَشترطها آخرون، ومما لا شك فيه أن الأفضل والأَولى هو الطهارة من الحدث الأصغر أيضًا. 4- وأما طهارة المكان، فلا يجوز أن يُقرأ القرآن في الأماكن النجسة، سواء كانت نجاسة حسية كالحمامات ونحوها، أو نجاسة معنوية كالملاهي وحانات الخمور والفسق والفجور. 5- وطهارة اللباس والتطيُّب عند التلاوة من الآداب المحمودة، وقد كان رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) إذا قام بالليل يتهجَّد، اغتَلَف بالغالية، وهي أخلاط من الطيب كالمسك والعنبر. 6- حتى طهارة الفم حرَص الإسلام عليها عند تلاوة القرآن. 7- ومن آداب التلاوة أن يستوي قاعدًا في غير صلاة تأدبًا مع القرآن. 8- ومنها أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند ابتداء القرآن؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98]. 9- ومنها أن يقرأ البسملة بعد الاستعاذة بأن يقول: (بسم الله الرحمن الرحيم)، وقد أجمع العلماء على مشروعية البسملة عند تلاوة كلِّ سورة من سور القرآن سوى براءة. 10- أن يقرأ على تُؤَدة، وأن يرتِّل القرآن ترتيلًا، ولا يهذُّه هذًّا. 11- أن يقرأ بتدبُّر وتَمعُّن وفَهْمٍ لما يتلوه، ولا يكون كلُّ همِّه كم قرأ؟! قال ابن عباس: لأن أقرأَ سورة أرتِّلها أحبُّ إليَّ من أن أقرأ القرآن كله. 12- ومن آداب استماع القرآن: الإنصات والإصغاء للتلاوة، وترك الكلام والضحك.
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 10-03-2025 الساعة 09:52 AM. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |