من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الجواد، المعطي، الوهاب، الكريم، الأكرم) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1164 - عددالزوار : 130665 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-02-2025, 10:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,847
الدولة : Egypt
افتراضي من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الجواد، المعطي، الوهاب، الكريم، الأكرم)

من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى:

(الجواد، المعطي، الوهاب، الكريم، الأكرم)

فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فمن أسماء الله الحسنى: الجواد، المعطي، الوهاب، الكريم، الأكرم، وللسلف رحمهم الله أقوال في معاني هذه الأسماء، وبعض الفوائد المتعلقة بها، جمعت بعضًا منها أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.


الجواد:
قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
وهو الجواد فجوده عمَّ الوجو
د جميعه بالفضل الإحسان
وهو الجواد فلا يخيب سائلًا
ولو أنه من أمة الكفران


هو الجواد لذاته... أجود الأجودين... يحب الإحسان والجود...وجود كلِّ جوادٍ من جُوده، ومحبته للجود والإعطاء والإحسان والبر والإنعام والإفضال فوق ما يخطر ببال الخلق أو يدور في أوهامهم.


يحب من عباده أن يؤملوه ويرجوه، ويسألوه من فضله؛ لأنه الملك الحق الجواد، أجود من سئل، وأوسع من أعطى، وأحبُّ ما إلى الجواد أن يُرجى ويُؤمل ويُسأل.


قال العلامة السعدي رحمه الله: تعالى (الجواد) المطلق الذي عم بجوده جميع الكائنات، وملأها من فضله وكرمه ونعمه المتنوعة، وخص بجوده السائلين بلسان المقال أو لسان الحال من بر وفاجر ومسلم وكافر، فمن سأل الله أعطاه سؤاله وأناله ما طلب فإنه البر الرحيم﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ [النحل: 53]، ومن جوده الواسع ما أعَدَّه لأوليائه في دار النعيم مما لا عين رأت، ولا أُذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.


قال العلامة العثيمين رحمه الله: الجواد من أسماء الله....فهو عز وجل جواد؛ أي: كثير الجود والكرم...ومن جوده ما نراه من النعم العظيمة التي لا نحصي لها تعدادًا... وهو الجواد فلا يخيب سائلًا ولو كان كافرًا، لكن هذا في حال الاضطرار، أو فيما إذا دعا الكافر وهو مظلوم.


قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: من أسمائه: "الجواد" الذي يجودُ على عباده بأعظم أنواع الجود، فيُعطيهم ولا يبخل عليهم سبحانه وتعالى، فهو الجواد، ومنه الجود المطلق سبحانه وتعالى.


قال الشيخ عبدالرزاق البدر: الجواد كثير العطاء الذي عمَّ بجوده جميع الكائنات وملأها من فضله وكرمه ونعمه المتنوعة، فلا يخلو مخلوق من إحسانه طرفة عين.


المعطي:
قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر: المعطي: المتفرد بالعطاء على الحقيقة، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، عطاؤه سبحانه كلام، ومنعه كلام، إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، وكل ما بالعباد من نعمة فهي من منِّه وعطائه سبحانه، وسع عطاؤه العباد كلهم، مؤمنهم وكافرهم، برَّهم وفاجِرَهم، هذا في الدنيا، أما يوم القيامة فخَصَّ به أولياءه المؤمنين، قال تعالى: ﴿ كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا * انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا [الإسراء: 20، 21] وقال تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [الأعراف: 32].

الوهاب:
قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: ومن أسمائه: الوهَّاب يهب العافية ولا يقدر المخلوق أن يهبها، ويهب القوة ولا يقدر المخلوق أن يهبها، تقول: يا رب، هب لي العافية، ولا تسأل مخلوقًا ذلك وإن سألته لم يقدر عليه، وتقول عند ضعفك: يا رب، هب لي قوة والمخلوق لا يقدر على ذلك.

قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: في أسماء الله تعالى: "الوهاب"، الهبة: العطية الخالية عن الأعراض والأغراض، فإذا كثرت سُمِّي صاحبها وهَّابًا.

قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
وكذلك الوهَّاب من أسمائه
فانظر مواهبه مدى الأزمان
أهل السموات العلى والأرض عن
تلك المواهب ليس ينفكَّان

قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: من أسمائه تعالى: البر الوهاب، الذي شمل الكائنات بأسرها ببره وهباته وكرمه، فهو مولي الجميل، ودائم الإحسان، وواسع المواهب.

قال العلامة العثيمين رحمه الله: "الوهَّاب" يعني الكثير العطاء، وهذه صفة لازمة له، والذي يعطيهم الله كثيرون لا يحصون.


الوهَّاب من أسمائه؛ أي: كثير الهبات.


قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: الوهَّاب: صيغة مبالغة من الهبة، وهي: العطاء، فكل النعم والإحسان من عطائه تعالى.... وليس كثرة مواهبه سبحانه خاصة بأهل الأرض بل هي عامة لأهل السموات وأهل الأرض من الملائكة والآدميين والجن والإنس.

الكريم، الأكرم:
قال الكلبي رحمه الله: "الأكرم" الحليم عن جهل العباد، لا يعجل عليهم بالعقوبة.

قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: كريم، ومن كرمه إفضاله على من يكفر نعمه ويجعلها وصلة يتوصل بها إلى معاصيه.

قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: من أسمائه تعالى: الكريم، قال بعض أهل اللغة: الكريم الكثير الخير، والعرب تُسمِّي الشيء النافع الذي يدوم نفعه كريمًا...

ومن كرم الله تعالى أنه يبتدئ بالنعمة من غير استحقاق، ويبتدئ في الإحسان من غير استثابة، ويغفر الذنوب، ويعفو عن المسيء.

قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: في أسماء الله تعالى: "الكريم"، هو الجواد المُعطي، الذي لا ينفد عطاؤه، وهو الكريم المُطلق. والكريم الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: الكريم؛ أي: العظيم...كريم في نفسه وإن لم يعبده أحد، فإن عظمته ليست مفتقرة إلى أحد.

قال العلامة الشوكاني رحمه الله: الكريم الذي تفَضَّل عليك في الدنيا بإكمال خلقك وحواسِّك، وجعلك عاقلًا فاهمًا، ورزقك وأنعم عليك بنعمه التي لا تقدر على جحد شيء منها.

قال العلامة السعدي رحمه الله: كريم، كثير الخير، يعمُّ به الشاكر والكافر، إلا أن شكر نعمه داعٍ للمزيد منها، وكفرها داعٍ لزوالها.

"الأكرم" كثير الصفات واسعها، كثير الكرم والإحسان، واسع الجود.

قال العلامة العثيمين رحمه الله: كريم قد يبقي النعمة على من كفرها تكرمًا منه أحيانًا، وأحيانًا استدراجًا، والله تبارك وتعالى حكيم يهبُ فضله من يشاء.

قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر: الكريم: هو الكثير الخير، العظيم النفع، وهو من كل شيء أحسنه وأفضله.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.91 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.47%)]