|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل يعد هذا شذوذا؟ أ. منى مصطفى السؤال: ♦ الملخص: فتاة في المرحلة المتوسطة تتعرَّض للتحرُّش من صاحبة لها تظهر عليها أمارات الشذوذ، وتسأل: ماذا تفعل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم، أنا فتاة في السنة الأخيرة للمرحلة المتوسطة، هادئة قليلة الكلام، إضافة إلى أنني أنام في الاستراحة؛ لأنني لا أنام ليلًا من أجل الدراسة. المهم لديَّ صديقة - ليست مقرَّبة مني لكنها من مجموعتي - نشيطة واجتماعية، وصوتها مرتفع جدًّا، تمرح هنا وهناك، الفرق بيننا في الشخصية شاسع، مع الأسف هذه الفتاة تقرأ الكثير من الروايات عن العلاقات الجنسية الشاذة على تطبيق الواتباد (ذكر مع ذكر وأنثى مع أنثى)، فكان لديها هوس بهذه العلاقات، حتى إنها تستعمل عبارات غريبة لم أسمع بها في حياتي، اتضح لي بعد ذلك أنها كلمات أجنبية، كنت أحسب في البداية أنه مجرَّد فضول لتجربة هذا الشيء، انتقل هوسها إلى الواقع الفعلي، ففي المدرسة كنت جالسة ذات يوم على أحد الكراسي، ثم أتت وجلست في حضني، وقالت - بعد أن أبعدتها وأنا مستاءة: "عندما جلست في حضنك شعرت بأنك رجل"، كما أنها قالت هذا الكلام غير مرة بعد تلك الحادثة، ومن ثَمَّ بدأت أبتعد عنها، لكن كان لدينا مشروع فوضعوها في مجموعتي، لذلك اضْطُررتُ للحديث معها كثيرًا، قبل أسبوعين تقريبًا كنت متكئة على الحائط، فجأة أتت وقامت بمحاصرتي على الحائط (علمًا بأنها ليست المرة الأولى، فكل مرة تفعلها أقوم بدفعها وأذهب بعيدًا)، هذه المرة عندما قامت بفعلها كان مزاجي سيئًا، لذلك اندفعت عليها بقوة، وأسقطتها على الأرض واعتليتُها وقلت لها: "توقفي عن تصرفاتك السخيفة"، بعد عدة أيام تغيَّر تعاملها جذريًّا، وأصبحت تنجذب إليَّ أكثر، وأيضًا عندما تقوم بمراسلتي تستعمل عباراتٍ جنسية، لكنني أغيِّر الموضوع أو أخرج من المحادثة على الفور، لكن صدمتني بقولها: "عندما اعتليتني في ذلك اليوم، أردت أن أخذك للحمام، ونكمل لكن أنتِ لستِ ذكرًا"، منذ ذلك اليوم وأنا لا أتحدث معها، لكنها بدأت تتحرش بي كثيرًا، إضافة إلى أنها بدأت تناديني بألقاب غريبة؛ منها: (دادي)، ثم اكتشفتُ معناها لاحقًا، وكلما تحدَّثت بتلك الطريقة، أنصحها بأنها لا يجب أن تتحدث بهذه الطريقة وأخوِّفها من النار، لكن من دون فائدة، سؤالي: هل هي حقًّا شاذة؟ هل يجب أن أخبر أمي أو المرشدة التربوية في المدرسة؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه؛ أما بعد: فوالله يا بُنيتي لقد تأخرت في الرد عليكِ حيرةً وذهولًا، لا أعرف بأي لغة سأحدثكِ وأنتِ في هذا العمر (الإعدادي)! قاتل الله حضارةً قتلت فيكنَّ الفطرة، وقاتَل الله قراءة تغتال براءتكنَّ، وقاتل الله أهلًا يركضون لإطعام البدن، ويتركون الروح تختنق حتى تهوي في بئر الرذائل. باختصار يا حبيبتي، هذه الفتاة سيئة جدًّا جدًّا، ابتعدي عنها فورًا، لا شك أنها شاذة، ومتهورة، وأقل ما يقال عليها أنها منتكسة الفطرة. ثبَّتكِ الله، وحفِظ عليكِ أخلاقكِ، وأبعَد عنكِ المنتكسين، اهربي يا بنيتي من هذه الفتاة، وإلا فستقعين في مستنقع عفِن، سيجركِ فضولكِ لاكتشافها ثم تقليدها، وربما - عياذًا بالله - الوصول لمرحلة أسوأ مما هي عليه، صارحي أمكِ فورًا فورًا، ودعيها تتصرف. حتى وإن انتقلت هذه الزميلة لمدرسة أخرى أو غيره، لا بد أن تخبري أمكِ لتراقبكِ وتحرس براءتكِ، وتعلم ما في المجتمع من خبائث، فتعينكِ على النجاة، حفظكِ الله. ولا يهمنا تصنيفها أهي شاذة أم في طريقها للشذوذ، وهل هناك أشد شذوذًا ممن تعدى حدود الله الفطرية؟! يا بنيتي، أنتِ صغيرة، وهذه الفتنة نار، لن تستطيعي مقاومتها، إن لم تُغلقي كل باب في وجهها، لا مراسلة ولا واجبات ولا أي اتصال، وإن استطعت ألَّا يجمعكِ بها مكان، فافعلي. انتبهي؛ فسوف تبدأ في ممارسة الضغط النفسي عليكِ، كأن تأخذ صديقاتكِ، تفتري عليكِ، تشعركِ بالوحدة حتى تخضَعي. فاحفظي نفسكِ بنيتي، واستعيني بالله عليها، والزَمي أذكار الصباح والمساء، تَحمِكِ بإذن الله من كيد شياطين الإنس والجن. اسمحي لي أن أقول لكِ أنكِ على خطر، فكوني حازمة واقطعي كل حبل يصلكِ بهذه الإنسانة، وفرِّي إلى أمكِ، وصارحيها بكل التفاصيل، لا تكتفي بالاستشارة هنا؛ لأنك تحتاجين متابعًا قريبًا، تحكي له كل الأحداث أول بأول؛ ليعينكِ على النجاة، حفظكِ الله يا بنيتي، وهدى تلك الشقية وكفاها شرَّ نفسها وشيطانها.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |