|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الرهاب والقلق الاجتماعي أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ الملخص: طالبة تدرُس في الخارج، دخلت في حالة من القلق والتوتُّر الشديد، ولا تريد الاختلاط بأحد، أو تكوين صداقات، وتريد تفسيرًا لهذه الحالة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا طالبة أدرُس في الخارج، بعد سفري أصبحتُ وحيدة، وبدأتُ أركِّز على شخصيتي وأفكاري، في بداية وصولي كنتُ أُحس بخوفٍ، ولم أكن أتواصل مع أحد غريب، وأعتمد بشكل كامل على المُرافق لسفري، مرَّت الأيام وبدأتُ الدوام؛ لكني أحس بتوتُّر عالٍ مع أي أحداث جديدة تمر على حياتي؛ مثل بداية دوامي بالمعهد، والاحتفالات المفاجئة التي كنتُ أتحاشى حضورها، وقد أرجعتُ كلَّ هذا إلى إحساس الغربة، وفِقدان القدرة على التحدُّث بلغة هذا البلد، لكن الأمر الذي استمر معي ولم أجد له تفسيرًا، هو التوتر عند بداية أي شيء جديد أو تغيير مكان. علاقاتي قليلة جدًّا، فلم أستطع تكوين صداقات؛ ذلك أني لا أريد ذلك، فأنا أشعر بالراحة والأمان هكذا؛ لأني لا أعرف أحدًا هنا، علمًا بأني أشعر كثيرًا بالملل، ومِن ثَمَّ بدأتُ أكره الغربة، وأفكِّر في إنهاء الدراسة في الخارج بسبب هذه الصعوبات النفسية التي أُواجِهها. أحيانًا أُحس باكتئاب وكُره لنفسي وكل شيء مِن حولي، وأحيانًا يأتيني شعور بتمنِّي الاختفاء وعملِ كل شيء أُريده براحة وسعادة بعيدًا عن الناس، لذا أُريد تفسيرًا لحالتي ومشورةً حول وضعي هذا. الجواب: الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله، نشكُركم لتواصلكم معنا، وثقتكم بموقعنا. بخصوص موضوعك، يبدو أنكِ تعانين من رهاب اجتماعي أو قلق، فأنت تتجنبين التجمعات والاختلاط بالآخرين، مع صداقات قليلة أو شبه منعدمة، وفي مثل هذه الحالة يمكن زيارة مختص نفسي؛ لتطبيق بعض البرامج العلاجية؛ كالعلاج الإدراكي، والعلاج المعرفي السلوكي، وكل هذا يتم بعد الفحص والتشخيص وعمل الاستبيانات؛ حيث تتضمَّن معايير الدليل التشخيصي والإحصائي (dsm-5) للاضطرابات العقلية المتعلقة بالقلق الاجتماعي: ♦ الخوف أو القلق الدائم من بعض المواقف الاجتماعية، بسبب اعتقادك أنه ربما يساء الظن بك، أو أن ربما تتعرضين للخزي والإهانة. ♦ تجنُّب المواقف الاجتماعية التي تسبب القلق، أو تحمُّلها ولكن بخوف أو قلق شديدين. ♦ القلق الزائد غير المناسب للموقف. ♦ القلق أو الضيق اللذين يُعرقلان حياتك اليومية. ♦ الخوف أو القلق الذي لا يُمكن تفسيره بحالة طبية. من هنا تبرز أهمية أخذ استشارة علاجية على يد خبير أو مختص نفسي، ومن الأمور المفيدة لك في هذا السياق: ♦ تجنُّب التفكير في كلام الناس ورَدة فِعلهم. ♦ الاهتمام بالبحث عن صديقة عاقلة تأخُذ بيدك إلى مواجهة المجتمع. ♦ الانخراط في الأنشطة الاجتماعية، حتى لو شعرتِ بالضيق في بداية الأمر، إلا أن الوضع سيتحسن لاحقًا. ♦ تنظيم وقتك تنظيمًا دقيقًا، والتزام الجدول اليومي. ♦ إضافة مناشط رياضية أو ترويحية لجدولك الأسبوعي. ♦ الحفاظ على الصلاة في وقتها، فهي خير مُعين للمسلم على ضبط وقته. ♦ اغتنام الأوقات الفاضلة، ومناجاة الله تعالى الذي يعلم السرَّ وأخفى، ودعاء الله أن يُحسِّن من ظروف حياتك، وأن يَرزُقَك السعادة والطُّمأنينة، والله الموفق.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |