اعرف نفسك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118675 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40153 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366909 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-03-2024, 10:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي اعرف نفسك





اعرف نفسك

سهام علي



كنت في أحد دروس التفسير أنقل معاني الآيتين الأوليين في سورة الملك، فشكت إليّ إحدى الأخوات أنها تعاني من تأنيب الضمير بشكل مَرضي يؤذيها ويؤثر على حياتها بشكل سلبي، وهنا توقفت أنا عند قوله تعالى " {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} "(الملك:2 )لأبين لها أن كلمة العزيز تعني الوعيد لمن يعاني من قسوة القلب واللهفة على الدنيا والغفلة عن الآخرة، فهذا دائمًا في حاجة ليتذكر جلال الله وقدرته على المحاسبة والانتقام في الدنيا والآخرة، وأن استحقاره للذنوب صغيرها أو كبيرها إنما هو عدم إعطاء لله حق قدره والاستهانة بعقابه وهو الغالب الذي لا يُغلب، وأنه من الحماقة التطاول على أوامره أو تجاهل نواهيه .
أما كلمة الغفور فهي لمن يتمتع برهف الحس وكثرة محاسبة النفس على الصغيرة قبل الكبيرة، والحرص على الطاعة، والخشية كل الخشية من الله أن يقع في المعاصي، بل أنه يقوم بالعمل الصالح ويخشى ألا يُقبل منه، ويستحضر دومًا يوم اللقاء حيث لا ينفع إلا العمل الصالح والقلب السليم، ولذا هو دائمًا في حالة اختبار لقلبه وما يطويه من النوايا.
وهذه الصفات من صفات الله وأسمائه الحسنى كذلك تشمل الحالات المتباينة داخل نفس الشخص الواحد عندما يتعرض لزيادة الإيمان أو نقصه، فكما هو معروف أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي.
وعليه فإنه على المرء أن يعرف نفسه متى يحتاج لتذكر اسم الله العزيز ليُقَوْم نفسه ويحاول إصلاحها، ومتى يجب أن يتذكر اسم الله الغفورعندما يحاول الشيطان أن يُقنطه من رحمة الله ويصور له أنه لا سبيل للنجاة ولا طائل من العودة والإنابة إلى الله فهذه من أخبث وساوس الشيطان التي تدمر الإنسان وقد تدفعه فعلًا للوقوع في الهاوية، فتذكر المسلم لقبول التوبة فيه النجاة كل النجاة وأن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة العبد كما في الحديث: «(إنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأنَّهُ قاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخافُ أنْ يَقَعَ عليه، وإنَّ الفاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبابٍ مَرَّ علَى أنْفِهِ فقالَ به هَكَذا، قالَ أبو شِهابٍ: بيَدِهِ فَوْقَ أنْفِهِ. ثُمَّ قالَ: لَلَّهُ أفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِن رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وبِهِ مَهْلَكَةٌ، ومعهُ راحِلَتُهُ، عليها طَعامُهُ وشَرابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنامَ نَوْمَةً، فاسْتَيْقَظَ وقدْ ذَهَبَتْ راحِلَتُهُ، حتَّى إذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ والعَطَشُ أوْ ما شاءَ اللَّهُ، قالَ: أرْجِعُ إلى مَكانِي، فَرَجَعَ فَنامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فإذا راحِلَتُهُ عِنْدَهُ )»
الراوي : عبد الله بن مسعود(المصدر : صحيح البخاري رقم [6308])








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.48 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]