تفسير سورة الأنعام الآيات (12 - 15) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بعض خصائص منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تجويع غزة: سلاحٌ فتاك في صمت مطبق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أعظم الناس أثرًا في حياتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ثَمَراتُ الإيمانِ باليَومِ الآخِرِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مفهوم وفاعلية منصات التعلم الإلكترونية في التعليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          عثمان بن عفان ذو النورين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لمن يُريد الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضائل التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أَفْشُوا السَّلَامَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شتات الأمر وانفراطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-02-2024, 09:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,265
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير سورة الأنعام الآيات (12 - 15)

تفسير سورة الأنعام الآيات (12 - 15)
يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف


قال تعالى: ﴿ قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [الأنعام: 12 - 15]


﴿ قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ [سُورَة الْأَنْعَام:12].

﴿ قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ خَلْقًا ومُلْكًا وَتَدْبِيرًا [1].

﴿ قُلْ لِلَّهِ ﴾ تَقْرِيرٌ لَهُمْ، أيْ: هُو لِلَّهِ، لَا خِلافَ بَيْنِي وبَيْنَكُمْ[2]، واللَّهُ تَعَالَى أَمَرَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسُّؤالِ أَوَّلًا ثُمَّ بِالْجَوابِ ثانِيًا؛ لِتَعَيُّنِ هَذَا الْجَوَابِ اتْفَاقًا[3].

﴿ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ أَوْجَبَ عَلى نَفْسِهِ ﴿ الرَّحْمَةَ ﴾ تَفْضُّلًا مِنهُ وَكَرَمًا عَلَى عِبَادِهِ [4].

وَقَد أَخْرَج الشَّيْخَانِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ كَتَبَ فِي كتابٍ، فَهو عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي»[5]. وفِي البُخارِيِّ: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي، فَهُوَ مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ، فَهو العَرْشُ»[6].

﴿ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ [النساء: 87] لِيُجازِيَكُمْ بِأَعْمالِكُمْ[7]، فَيُجَازِي الَّذِينَ ﴿ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ﴾ [سُورَة النَّجْم:31].

﴿ لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ شَكَّ ﴿ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ﴾ بِكُفْرِهِم بِاَللَّهِ تَعَالَى[8] ﴿ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾.
﴿ وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [سُورَة الْأَنْعَام:13].

﴿ وَلَهُ ﴾ تَعَالَى ﴿ مَا سَكَنَ ﴾ أَي: هَدَأَ وَاسْتَقَرَّ، والْمُرَادُ مَا سَكَنَ وَمَا تَحَرَّكَ، واكْتَفى بِأحَدِ الضِدَّيْنِ عَنِ الآخَرِ لِلْعِلْم بِه كَقَوْلِهِ: ﴿ وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ ﴾ [سُورَة النَّحْل:81] أيِ: الحَرُّ والبَرْدُ[9] ﴿ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ﴾ أيْ: كُلُّ شَيْءٍ فَهُوَ رَبُّهُ وَخَالِقُهُ وَمَالِكُهُ[10].

﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ ﴾ لِأَقْوَالِ عِبَادِهِ[11] ﴿ الْعَلِيمُ ﴾ بِأَفْعَالِهِمْ.
﴿ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [سُورَة الْأَنْعَام:14].

﴿ قُلْ ﴾ لَهُمْ: ﴿ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا ﴾ نَاصِرًا وَمَعْبُودًا[12] ﴿ فَاطِرِ ﴾ مُبْدِعٍ وَخَالِقٍ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ سَابِقٍ[13] ﴿ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .

﴿ وَهُوَ يُطْعِمُ ﴾ يَرْزُقُ خَلْقَهُ[14] ﴿ وَلَا يُطْعَمُ ﴾ يُرْزَقُ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ﴾ [سُورَة الذَّارِيَات:57][15].

﴿ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ﴾ أَي: اسْتَسْلَمَ لِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ الَّتِي أُرْسِلْتُ إِلَيْهَا[16].

﴿ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ وَقَدِ امْتَثَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ فَقَالَ كَمَا فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [سورة الأنعام:162-163].
﴿ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ [سورة الْأَنْعَام:١٥].

﴿ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي ﴾ بِالْإِشْرَاكِ بِهِ وَعَدَمِ الِاسْتِسْلَامِ لَهُ[17] ﴿ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ هُوَ يَوْمُ الْقِيامَةِ[18].
[1] ينظر: تفسير القاسمي (4/ 321)، تفسير السعدي (ص251).

[2] ينظر: تفسير الزمخشري (2/ 8).

[3] ينظر: تفسير البيضاوي (2/ 155)، تفسير أبي السعود (3/ 115).

[4] ينظر: تفسير القرطبي (6/ 395)، تفسير البيضاوي (2/ 155).

[5] صحيح البخاري برقم (7404)، صحيح مسلم برقم (2751).

[6] صحيح البخاري برقم (7554).

[7] ينظر: تفسير الجلالين (ص164).

[8] ينظر: تفسير النسفي (1/ 493).

[9] ينظر: تفسير البغوي (3/ 131)، تفسير القاسمي (4/ 324).

[10] ينظر: معاني القرآن للزجاج (2/ 232).

[11] ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 243).

[12] ينظر: تفسير النسفي (1/ 494).

[13] ينظر: تفسير البغوي (3/ 132).

[14] ينظر: تفسير الطبري (9/ 176).

[15] ينظر: تفسير البغوي (3/ 132)، تفسير القرطبي (6/ 397)، تفسير ابن كثير (3/ 243).

[16] ينظر: تفسير ابن عطية (2/ 273)، تفسير القرطبي (6/ 397).

[17] ينظر: تفسير الجلالين (ص164).

[18] ينظر: تفسير البغوي (3/ 132).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.50 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.55%)]