زوجي عاطل عن العمل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118581 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40151 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366894 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-10-2023, 09:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي عاطل عن العمل

زوجي عاطل عن العمل
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:
الملخص:
امرأة متزوجة، لم تنجب بعدُ، تشكو زوجها الذي لا يعمل، ما اضطرها إلى أن تكون هي من ينفق على البيت، وزوجها يضغط عليها بتأجيل الإنجاب، إذا طلبت منه الإنفاق على البيت، وتسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ سنتين، حاولت الإنجاب كثيرًا، ولم يرزقني ربي بعدُ، زوجي لا يعمل، وقد أخذت قرضًا لشراء شقة باسمي ونعيش فيها، المشكلة أن زوجي لا ينفق على البيت، وإذا ما قلت له: إن راتبي ضئيل، وإن البنك يأخذ الجزء الأكبر منه، فلا يذكر لي إلا أمر تأجيل الإنجاب، إكراهًا لي كي أنفق على البيت، ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: نفقة البيت واجبة على الزوج بالمعروف، وعليه البحث بجدٍّ عن عمل، ولو كان راتبه بسيطًا، سواءً كان حكوميًّا، أو أهليًّا، أو تجارة بسيطة؛ لأن هذا خير له من أن يعيش فقيرًا يتكفف الناس.

ثانيًا: ليعلم زوجكِ - حفظه الله - أن الفراغ الكثير له أضرار معلومة على الشاب؛ منها الديني، والمالي، والبدني، والنفسي، والتعود على الخمول والدعة.

ثالثًا: وليتذكر أنه لا يصلح أبدًا الاعتماد على إنفاقكِ؛ لأنكِ امرأة طاقتكِ محدودة، وقد يأتي يوم لا تستطيعين فيه مواصلة العمل؛ ومن ثَمَّ ينقطع راتبكِ.

رابعًا: ينبغي تذكيره بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُم أَحبُلَهُ، ثُمَّ يَأْتِيَ الجَبَلَ، فَيَأْتِي بحُزْمَةٍ مِن حَطَبٍ عَلى ظَهْرِهِ فَيَبيعَهَا، فَيَكُفَّ اللَّه بِهَا وَجْهَهُ - خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَن يَسأَلَ النَّاسَ: أَعْطَوْهُ، أَوْ مَنَعُوهُ))؛ [رواه البخاري].

خامسًا: يوصى قبل الأسباب البشرية ومعها أن يُكثر من الأسباب الشرعية الجالبة للرزق؛ ومنها:
المحافظة على الواجبات الشرعية، وأهمها الصلاة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والاستغفار، والدعاء.

سادسًا: مطالبته لكِ برفض الإنجاب حاليًّا وربطه موافقته على الإنجاب بإنفاقكِ على البيت - يدل على ضعف في الإيمان، وضعف في التوكل على الله سبحانه؛ لأن الرزاق هو الله سبحانه، وما يدريه فقد يكون الإنجاب سببًا لخير عظيم ولبركة في الرزق؛ قال سبحانه: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ﴾ [الذاريات: 22، 23].

وقال سبحانه: ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3].

سابعًا: شرعًا لا تجب النفقة على المرأة، ولكن إن احتسبتْ وساعدتْ زوجها على متطلبات الحياة، فلها أجر عظيم؛ قال سبحانه: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 34].

ثامنًا: إنفاق المرأة على زوجها وأولادها على سبيل الصدقة، فيه الجمع بين الصدقة والصلة؛ ففي الصحيحين عن زينب امرأة ابن مسعود رضي الله عنهما أنها قالت: ((يا رسول الله، أيجزئ عنا أن نجعل الصدقة في زوج فقير، وأبناء أخ أيتام في حجورنا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكِ أجر الصدقة، وأجر الصلة))، وقد روى الترمذي والنسائي وابن ماجه عن سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي القرابة اثنتان: صدقة وصلة))، وهو حديث صحيح، مع التنبيه على أن الزوجة لا تتحمل شرعًا شيئًا من النفقات، بل المسؤولية المالية كلها على الرجل وحده، ولو كانت الزوجة غنية.

تاسعًا: بالنسبة للإنجاب، ابذلي جميع الأسباب الطبية النافعة بإذن الله، ولكن لا تعتمدي عليها، بل ابذلي معها ما هو أهم منها، وهو الأسباب الشرعية؛ مثل: الدعاء، والاستغفار، والاسترجاع، والصدقة، والرقية لنفسكِ بنفسكِ.

عاشرًا: ومما يطيب خاطركِ في موضوع الإنجاب الإيمانُ بقوله سبحانه: ﴿ لِلَّهِ مُلْكِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 49، 50].

قال السعدي في تفسيره:
"هذه الآية فيها الإخبار عن سعة ملكه تعالى، ونفوذ تصرفه في الملك في الخلق لِما يشاء، والتدبير لجميع الأمور، حتى إن تدبيره تعالى، من عمومه، أنه يتناول المخلوقة عن الأسباب التي يباشرها العباد، فإن النكاح من الأسباب لولادة الأولاد، فالله تعالى هو الذي يعطيهم من الأولاد ما يشاء، فمن الخلق من يهب له إناثًا، ومنهم من يهب له ذكورًا، ومنهم من يزوجه؛ أي: يجمع له ذكورًا وإناثًا، ومنهم من يجعله عقيمًا لا يُولَد له؛ ﴿ إِنَّهُ عَلِيمٌ ﴾ بكل شيء ﴿ قَدِيرٌ ﴾ على كل شيء، فيتصرف بعلمه وإتقانه الأشياء، وبقدرته في مخلوقاته".

وإذا علمتِ بما سبق، اطمأن قلبكِ، ورضيتِ بما قسم الله لكِ.

ومما يزيدكِ رضًا تذكر قوله تعالى: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: ٢١٦].

حفظكم الله، ورزقكم قوة الإيمان والتوكل، وفتح لكما أبواب الرزق الحلال، ورزقكما الذرية الصالحة، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.28 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]