|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أنا متأخر في حياتي أ. أحمد بن عبيد الحربي السؤال: ♦ الملخص: شاب مرَّ بعديد من الإخفاقات في حياته، من عدم توفيق في الدراسة، ثم الكد لأجل العمل، ثم عدم توفيق في الزواج، ويشعر أنه متأخر عن أقرانه؛ ما يسبب له الإحباط، ويسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب في الثالثة والثلاثين من عمري، ذو شخصية جميلة واجتماعية ولله الحمد، أحس بمعاناة تؤرقني دائمًا؛ ألا وهي إحساسي بأني غير موفَّق في حياتي، ومتأخر في كثير من شؤون الحياة، لم أكمل في الجامعة إلا سنتين فقط؛ بسبب الإحباط من الدراسة، فقررت البحث عن عمل، وبعد جهد ومحاولات مضنية استمر لخمس سنوات، وجدت عملًا حكوميًّا، ثم فكرت في الزواج، وتقدمت لخِطبة فتاة من الأهل، وحدثت مشاكل كثيرة، وفسخت الخِطبة، وبقيت بعدها مدة لا أفكر في الزواج، ثم تقدمت لخطبة فتاة أخرى، لكن حدثت لي أشياء نفسية؛ من الهمِّ والضيق، لا أعرف سببها، حتى إنني كنت أبكي، مع العلم بأن أهل البنت أناس طيبون، ولكن المشكلة كانت بداخلي، فقررت إنهاء الخطبة، فأصبحت أخشى أن أتقدم لأحد، بسبب أنني أرفض أو أن البنت ترفضني، وقد وصلت إلى الثالثة والثلاثين، ولم أتزوج، يصيبني الكَدَرُ والهمُّ عندما أفكر في هذا الأمر، كل أقراني تزوجوا وأنجبوا، منذ سنة تعرفت على فتاة، وصار بيننا تواصل، وأحببتها وأحبتني بشدة، وقررت التقدم لها، لكن أهلها رفضوا؛ لأنهم يريدونها لشخص من أهلها، وحاولت مرارًا دون جدوى، إلى أن زوجوها بالقوة، وأنا حزين لهذا الزواج؛ فقد تملكت مني القلب والعقل، ولا أستطيع لها نسيانًا، ماذا أفعل؟ أرشدوني، بارك الله فيكم، أريد تصحيح حياتي، لكني محبط. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمرحبًا أخي الكريم، ونشكرك على الثقة بهذا الموقع، وتقبل الله ما دعوت به. هناك أسباب عديدة للتوفيق والنجاح، ينبغي على الإنسان الأخذ بها، ومنها: الدعاء والإلحاح فيه، والاستقامة على دين الله، وبر الوالدين، والإحسان إلى الناس، وصفاء السريرة، وغيرها. وعلى الإنسان أن يبحث عن مواطن الخلل في شخصيته وسلوكه، ومحاولة تحسين الأداء، واجتناب اليأس والنظرة الدونية للنفس، فهذا لن يزيد الأمر إلا سوءًا، وكثير من الناجحين في حياتهم مرُّوا بالعديد من الإخفاقات، لكن الفارق بينهم وبين غيرهم هو الإصرار والمحاولة، وعدم التوقف عند الاصطدام بأي عائق، فلا بد من مقاومة الظروف وتعويد النفس على الصبر، حتى يظفر الإنسان بما يُريد، وكثير من الأمور تحتاج أن يتشبَّث الإنسان بها، ويعض عليها بالنواجذ؛ لأن الفرص قد لا تعود، وهذا فيما يخص الوصول إلى النجاح في الحياة العلمية والعملية. أما ما يخص الحياة الزوجية، فليس أمامك عقبة إلا عقبة التردد والخوف من الرفض، وأين المشكلة في رفضك؟! الرفض لا يعني السوء فيك، ولكنه يعني عدم التوافق، إما مع الفتاة، أو مع أسرتها. وبالنسبة لقولك: (قبل سنة تعرفت على فتاة، وصار بيننا تواصل وأحببتها وأحبتني بشدة، وقررت التقدم لها، لكن أهلها رفضوا؛ لأنهم يريدونها لشخص من أهلها)، فاسمح لي أن أجيبك بأنك أخطأت في هذا الأمر، لماذا تُعلِّق نفسك بها قبل أن تعرف إمكانية هذا الزواج، فضلًا عن كونها علاقة محرمة قبل الزواج؟! ولماذا تحصر سعادتك في شخصٍ واحد؟ ولعل في الأمر خيرة، المهم ألَّا تتوقف كثيرًا، ولا تستحضر تجاربك السابقة إلا للاستفادة من الأخطاء واجتنابها. سائلًا الله لك التوفيق والسعادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |