قلة التركيز في شتى أمور حياتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1009 - عددالزوار : 122793 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77558 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 48978 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61476 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42846 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المرأة بين حضارتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          رجل يداين ويسامح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2023, 06:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,564
الدولة : Egypt
افتراضي قلة التركيز في شتى أمور حياتي

قلة التركيز في شتى أمور حياتي
أ. هنا أحمد

السؤال:
الملخص:
فتاة تعاني قلة التركيز في شتى أمور حياتها، وتشكو أن حفظها للقرآن بطيء، وتسأل: ما النصيحة؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا أعاني من التشتت وعدم التركيز طوال اليوم، أشعر أن يومي يذهب هباءً دون أي إنجاز، فلا أركز في صلاتي، ولا في قراءة القرآن، ولا أي شيء آخر، وهذا الشيء يحزنني، أنا مشتركة بمسجد أحفظ فيه القرآن، ولكني بطيئة الحفظ، وعندما أنوي الحفظ أشعر بنُعاسٍ شديد، فماذا عساي أن أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فإن رسالتكِ مقتضبة جدًّا، وليست فيها من التفاصيل ما يكفي، ولهذا سيكون ردنا عليكِ ردًّا عامًّا، ولن نستطيع للأسف أن نتعمق كثيرًا في اتجاه محدد.

التشتت وعدم التركيز له أسباب نفسية وأسباب عضوية؛ فالأمراض وسوء التغذية يمكن أن يكونا هما السبب الرئيس، وليس بالضرورة أن يكون المرض العضوي ظاهرًا وشديدًا، أو أن سوء التغذية يعني أنكِ تعانين من الجوع، بل بالعكس فإن الإفراط في تناول النشويات والسكريات ونقص عناصر غذائية أخرى تعد من أهم مظاهر أمراض سوء التغذية في هذا الزمان، رغم أن صاحبها قد يبدو بدينًا وسمينًا.

إذًا فأول خطوة هو البحث في الحالة الصحية، وتناول الغذاء الصحي وإنقاص الوزن الزائد لو كان الوزن زائدًا، أو علاج النحافة الشديدة إن كانت هذه هي المشكلة، والبعد عن الأطعمة التي تشتمل على مواد حافظة أو مكسبات الطعم واللون أو زيوت مهدرجة، وممارسة الرياضة بشكل يومي، والنوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا؛ كل ما سبق أساسيات لا يمكن دونها تحقيق نجاح كبير في الحياة؛ فكما يقولون: العقل السليم في الجسم السليم.

ربما يكون حلُّ مشكلتكِ فيما سبق، ولا تحتاجين إلى أكثر من هذا، وربما تحتاجين المزيد.

وإليكِ بعض أسباب كثرة الشرود الذهني والسرحان:
1. كثرة التفكير.
يعاني بعض الأشخاص من كثرة التفكير، وهو أمر طبيعي لديهم، ويرجع هذا إلى الاهتمام بكافة التفاصيل، ووجود الكثير من الأعباء والمسؤوليات؛ سواء في العمل أو الأسرة، ويزداد التفكير في حالة وجود مشكلة يمر بها الشخص، فيبدأ في البحث عن حلول لها، مما يزيد من الشرود الذهني والسرحان لديه.

2. الخوف من المستقبل:
إن التفكير في المستقبل من الأمور التي تشغل الكثير من الأشخاص؛ سواء المستقبل القريب أو البعيد؛ حيث ينتابهم قلق وتخوف من الأيام القادمة، وكذلك يحاولون الإجابة عن الأسئلة التي تدور في ذهنهم، وغالبًا ما يبدأ التفكير في المستقبل من مرحلة الثلاثينيات من العمر والمراحل التي تليها، وحينها يزداد السرحان.

3. أسباب مرضِيَّة:
عند الإصابة بأمراض مزمنة أو لها مضاعفات يقل التركيز في بقية نواحي الحياة، ويبدأ المصاب بالتفكير في المرض وما يترتب عليه، وبالتالي سيكون أكثر ميلًا للسرحان، وينطبق هذا على الأمراض الخطيرة؛ مثل: أمراض القلب، والضغط، والسكري، وكذلك أمراض الدماغ، والأمراض النفسية كالاكتئاب، فتؤثر على قوة التركيز والإدراك، وهذا شيء مختلف عما ذكرنا في بداية الكلام، فالتفكير في المرض والانشغال به أمر مختلف عن أثر المرض نفسه على التركيز.

4. الأزمات المادية:
تؤثر الأزمات المادية على الحالة النفسية، وتؤدي إلى كثرة الشرود الذهني والسرحان في محاولات للبحث عن حلول تساعد في تجاوز هذه الأزمة.

5. وجود نقاط ضعف في الشخصية:
فهي تكون مصدرَ إزعاج لمن يعاني منها، وتجعله يفكر كثيرًا بها، وكذلك في المواقف التي تحدث بسبب وجود هذه النقاط الضعيفة في الشخصية.

6. قلة النوم:
إن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يلحق الضرر بوظائفكِ العقلية، ويجعلكِ أكثر عرضة للشرود الذهني والسرحان، وقد يكون هذا خطيرًا بشكل خاص أثناء القيادة أو العمل بالآلات المختلفة.

فإذا كان سبب عدم التركيز والتشتت من هذه الأسباب، فيجب التركيز على السبب، ومحاولة التغلب عليه، أو على الأقل الخروج من تحت تأثيره، فمثلًا قلة النوم يمكن التغلب عليها بتنظيم الوقت والنوم المبكر لساعات كافية، أما مشكلة ضعف الشخصية فتحتاج لمجهود كبير لتقوية الشخصية والتخلص من أسباب هذا الضعف، إن علاج ضعف الشخصية موضوع مستقل يحتاج علاجًا قد يستغرق وقتًا طويلًا عند البعض.

للأسف لا يمكننا تقديم نصائح للتغلب على المشكلات المادية، إذا كان هذا هو سبب التشتت وضعف التركيز، غير أن تجاهل مثل هذه المشكلات - إن أمكن - سوف يساعد بشكل كبير، واللجوء إلى الله عز وجل في كل النوازل هو سلاح المؤمنين.

ولأن الإنسان بطبعه مَلُول وسريع التغير، فإن الوحدة والعمل والدراسة بشكل منفرد لا يحقق الكثير من النجاح مع أغلب الناس.

فلهذا حدِّدي أهدافكِ جيدًا، واحرصي على العمل الجماعي، فإن كنتِ تريدين دراسة شيء ما فانتظمي في دروس لتعلُّمه، فمثلًا لو كنتِ تريدين دراسة العلم الشرعي، فليكن هذا عن طريق الانتساب لمدارس أو جامعات تمنح شهادات للطلاب، وإن أمكن حضور الدروس أو على الأقل الالتزام بالدراسة معهم من خلال المحاضرات والدروس التي تُبَثُّ على شبكة الإنترنت.

ونفس الكلام ينطبق على أي دراسة أخرى ترغبين فيها.

وجميل أنكِ ملتزمة بحفظ القرآن من خلال دار تحفيظ، وسيكون أفضل لو كانت هناك فرصة للحفظ في الدار وليس في المنزل، فوجودكِ في مكان خارج البيت لوقت محدد سوف يدفعكِ للتركيز والحفظ، جربي هذا.

وللتغلب على ظاهرة النعاس أثناء العمل والدارسة يلزمكِ أمورًا بسيطة، فكما قلنا في البداية النوم الجيد أساسي، ثم التهوية الجيدة، فلا تستظهري دروسكِ في مكان سيئ التهوية أبدًا، كما أن أي نشاط - وخاصة النشاط الذهني - يكون صعبًا عندما تكون معدة الإنسان ممتلئة بالطعام، فالتقليل من الطعام وخاصة قبل وقت المذاكرة والحفظ، فإن هاجمكِ بعد ذلك النعاس فقومي لممارسة بعض التمرينات الرياضية البسيطة لمدة عشر دقائق، ثم عودي للحفظ، وكلما غلبكِ النعاس فقومي إلى الرياضة وهكذا.

لا بأس أن يكون الإنسان بطيء الحفظ، طالما كان قوي الإرادة، مثابرًا ومداومًا؛ فمع الوقت سوف تتحسن قدرتكِ على الحفظ، فمخ الإنسان يشبه عضلاته كلما زاد التمرين زادت القوة والقدرة على الحفظ.

إذا لم تجدي الفائدة التي ترجوها في ردنا القصير هذا، فلا بأس أن ترسلي إلينا المزيد من التفاصيل حول مشكلتك، ولا بأس من الحديث إلى أخصائي نفسي حول مشكلتكِ هذه إن أمكن.

يسر الله لكِ أمركِ، وأذهب عنكِ الحزن، اللهم آمين.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.46 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]