أحببت ابن عمي لكنه تقدم لخطبة أختي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121582 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2023, 07:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي أحببت ابن عمي لكنه تقدم لخطبة أختي

أحببت ابن عمي لكنه تقدم لخطبة أختي
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:

الملخص:
فتاة كانت على علاقة بابن عمٍّ لها، وأحبته، ثم أنهت العلاقة وتابت إلى الله، وكانت تنتظر تقدُّمَهُ إليها، لكنه تقدم لأختها التي كانت على علم بعلاقتهما، فطلبت أختها إليها أن تطلعها على الرسائل بينهما، ففعلت؛ فرفضته أختها، وتسأل: هل هي ظالمة لأختها ولابن عمها؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت على علاقة مع ابن عمي، وكانت علاقتنا لا تجاوِز الأحاديث والضحك، لكنها تطورت وأحببته كثيرًا وتعلق به قلبي، وفي النهاية طلبتُ منه أن ننهيَ ذلك الأمر، وقد احترم رأيي، وبقي حبي له داخل قلبي، وكنت على أمل أن يخطبني، وبعد سنة تقدم لأختي الصغرى، فوقع عليَّ الأمر كالصاعقة، ومرِضت لكثرة بكائي، وقد كانت أختي على علمٍ بما بيننا، لكنها لم تكن تعلم حبي له، وقد سألتني إذا ما كانت علاقتنا حقيقة أم عابرة، فقلت لها بأنها عابرة لأنه لم يتقدم لي، وبدأت تسائلني عن كلامنا كيف كان، وأطلعتها على محادثاتنا؛ فرفضته؛ لأنها - كما تقول - رأت في رسائلنا كثيرًا من الاهتمام، وقد حاولت إثنائها عن ذلك، وإقناعها بأن ما بيننا مجرد أحاديث ليس فيها شعور من طرفي، لكنها لم تتقبل ذلك، وبعد أن رفضته تواصل معها، وأخبرها بأنه لا يزال يريدها، ويطلب منها التفكير في الأمر، وحاول أن يقنعها بأن الماضي خطأ ندم عليه، ورغم أن أختي وجدت فيه المواصفات التي كانت تتمناها، فإنها لم تستطع تقبل الماضي؛ ما زادها ألمًا إلى ألمها، وأنا من ناحيتي أصابني تأنيبُ ضمير شديد، لأنه ليس شخصًا سيئًا، وحاولت إقناع أختي بذلك، وبأنه صادق في رغبته بالزواج منها، وذكرت لها محاسنه التي أعرفها، وأخذت أتجاهل حبي له من أجل أختي، لكن ذلك لم يزحزح أختي عن رفضه قِيد أُنملة، وهنا بدأ عذاب الضمير؛ فأنا أشعر أنني السبب في ذلك، وأنه ما كان يجب أن أُطلعها على رسائلي معه، ورغم أنني تبتُ من ذنب العلاقة واستغفرت الله لي ولهما، ودعوت الله كثيرًا أن يجمعهما إن كان في ذلك خير لهما، وتصدقت عنهما - فإن الشعور بالذنب يلاحقني ويتعبني، حتى إنني لا أستطيع التركيز في حياتي، رغم أن أختي أخبرتني بأنها سامحتني وشكرتني لأنني أطلعتها على الحقيقة، لكنها ما زالت حزينة على فرصة الزواج هذه، سؤالي: هل ما فعلته يعتبر ظلمًا في حق ابن عمي؛ إذ ضاعت فرصة زواجه؟ وإن يكن ظلمًا، فهل يكفي ما فعلته ليتوب الله عليَّ؟ مع العلم بأنني لا أستطيع التواصل معه مطلقًا بعد الذي جرى، وجزاكم الله خيرًا.




الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فيتضح من سردكِ لمشكلتكِ أنكِ صُعقتِ جدًّا من تقدم ولد عمِّكِ لأختكِ، بينما كُنتِ تحبينه وتتمنينه زوجًا لكِ، ثم ذكرتِ تفاصيل ما دار بينكِ وبينه لأختكِ، ولا شكَّ أنكِ أخطأتِ في ذلك، ونتج عن ذلك رفضها له، ويحق لها ذلك؛ فهي لا تريد جرح مشاعركِ، ولا الاقتران بمن تعلق سابقًا بأختكِ، ولا بمن أحببتِهِ، وتخشى من تَبِعَاتِ ذلك المستقبلية.

وأخشى أنكِ إنما تعمدتِ ذكر التفاصيل لتنصرف عنه، فيرجع إليكِ، ثم تسألين عن كفَّارة ما فعلتِهِ، فأقول: أمامكِ أعظمُ كفارةٍ؛ وهي كثرة الاستغفار، ثم الصدقة، ثم الدعاء لهما، ومن تاب، تاب الله عليه، وأبدل سيئاته حسنات؛ قال سبحانه:
﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]، واعلمي يقينًا أن ابن عمكِ لم يكتبه الله زوجًا لكِ؛ ولذا لم يتقدم لكِ، وإذا علمتِ بذلك، فلِمَ السخط من قدر كتبه الله؟ وتذكري قوله سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، وقوله سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].

المهم أني أنصحكِ ألَّا تعلقي قلبكِ بالسراب، فرجلٌ لم يحبَّكِ، ولم يتقدم لخطبتكِ، فمن رجاحة العقل ألَّا تعلقي قلبكِ به أبدًا، وأن تنسيه تمامًا.

حفظكما الله، ورزق كلًّا منكما زوجًا صالحًا، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.17 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.42%)]