|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أعرف ارتياحي لخطيبي من عدمه؟ أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: فتاة تقدَّم إليها شاب مقبول شكلًا، وذو أخلاق عالية، وهي لا تدري مشاعرها تجاهه، ولا تدري أهي مرتاحة له أم لا، وتسأل: كيف تصل إلى معرفة ذلك؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقدم لي شابٌّ ووافقت عليه مع أنني لم أفهم يومًا في أمور الزواج؛ ما أصابني بالتوتر، ثم كانت الرؤية الشرعية، وتبيَّن لي أن الرجل على المستوى الشكلي عاديٌّ، لكنه ذو أخلاق عالية، ومتفهم، ومثقف، ولديه طموح، وقد أحبَّه أهلي كثيرًا، المشكلة تكمُن في مشاعري، فأنا لا أدري إذا ما كنت سعيدة به، ولا أدري أيضًا إذا ما كنت أشعر تجاهه بانجذاب، وهل هو يناسبني، أنا أشعر أنه شخص مناسب، لكني أهتم بالشكل كثيرًا، وشكله عادي، أنا في حيرة من أمري لا أدري أأقبل به لأخلاقه أم أرفُضه لشكله، سؤالي: كيف أعرف ارتياحي له من عدمه؟ أنا خائفة ومتوترة؛ لأني لا أدري إن كان مناسبًا أم لا، أرجو مساعدتكم وتوجيهكم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: عزيزتي أهلًا ومرحبًا بكِ، ونحن سعداء بثقتكِ فينا، ونتمنى أن نقدم لكِ نصيحة نافعة. الحياة من حولكِ تعجُّ بالمشاكل الزوجية، فرجلٌ ثريٌّ ينغص حياة زوجته حتى يجعلها تتمنى الطلاق وتسعى إليه، وامرأة جميلة تكدر على زوجها عيشته حتى لا يطيق البقاء في البيت سويعاتٍ قليلة، وهذا رجل لا ينفق على بيته، ولا يهتم بأولاده، وآخر قد فَتَكَتِ المخدرات بعقله، وهناك امرأة يشك زوجها فيها، وأخرى بالفعل سلوكها سيئ. لقد نزلت نازلة عظيمة بهذه الأمة، فضاعت الأخلاق بعد أن ضاع الدين في قطاع ليس بقليل من أبنائها، فالبيوت الهادئة المستقرة التي تنعم بالسلام في جوٍّ من الالتزام بأحكام الدين، والحرص على رضا الله صارت أقلَّ من غيرها عددًا، وربما يكون هذا من أهم أسباب تخلف الأمة ووقوعها في براثن أعدائها. ما أجمل أن تتحقق كل أحلام الفتاة في الخاطب، فيأتيها الشاب الثري الجميل المتدين صاحب المركز المرموق والوجاهة الاجتماعية، قريب منها في السنِّ، قوي البنيان، طليق اللسان، حلو المنطق، ذكي وطموح، لكن الحياة دائمًا تبخل على المرأة بهذا الرجل الخارق، فقد شاءت إرادة الله أن يوزع رزقه على عباده، فيعطي هذا من المال، والآخر من القوة، ويرزق من يشاء بالبنين، ويجعل من يشاء عقيمًا. ومن النادر أن تجتمع معظم هذه العطايا في شخص واحد، إلا برحمة واسعة ومِنَّةٍ عظيمة من الله عز وجل. وفي المقابل، فإن الرجل الذي يملك هذه الصفات الرائعة له مواصفات دقيقة في الزوجة التي يبحث عنها، فهو يريد فيها صفاتٍ أفضلَ مما يملك هو، ولن يكون في نصيب كل فتاة رجل كهذا. دائمًا ما أنصح أي فتاة تستشيرني في قبول خاطب لا يتحقق فيه كل أحلامها بأن تأتيَ بورقة وقلم، وتقسمها جزأين للمقارنة، وتكتب فيها صفات الخاطب التي أعجبتها، وتلك التي لا ترضاها، ثم تتجرد من هوى النفس وتكتب مميزاتها وعيوبها في الورقة، ثم تقارن وترى: هل هي أفضل منه أو أنه هو الأفضل؟ فإن كان أفضلَ منها أو يساويها أو أقل منها بقدرٍ يسير، فهذا مرشد جيد لقبول الارتباط من حيث المبدأ، ثم ترى خلال فترة الخطوبة ما يظهر لها من أخلاقه، فيزيد قدره أو يقل، وترى في نفسها التحسن بسبب هذه الخطبة، فهذه أيضًا علامة مهمة على حسن الاختيار، أن يؤثر فيها إيجابيًّا فيدفعها لتحسين نفسها. ودين الرجل وأخلاقه أهم شيء، ومن حسن أخلاقه ألَّا يطرق الأبواب خاطبًا إلا إذا كان قادرًا على القيام بواجبات الزواج المادية والشرعية. للأسف المعلومات التي في رسالتكِ قليلة، ولكن بالنظر إليها فلا بأس بالموافقة المبدئية وقبول الخطبة، التي ليست أكثر من وعدٍ بالزواج لا تُحل له منكِ شيئًا، وخلال هذه الفترة انظري في زيادة القبول عندكِ أو تراجُعه. وهذا هو الوقت المناسب لتثقيف نفسكِ حول الزواج وأموره، وأنصحكِ بقراءة كتاب "تحفة العروس"؛ لمؤلفه محمود مهدي الإستانبولي. ولا تنسَي أن تُكثري من الاستخارة، والصلاة والسلام على رسول الله، وكثرة الصلاة والدعاء، والتضرع إلى الله أن يوفقكِ وييسر لكِ زيجة صالحة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |