|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() متزوجة منذ شهرين وزوجي ضربني مرتين أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة متزوجة منذ شهرين، تشكو مِن ضَرْب زوجها لها، وتريد النصيحة: هل تطلب الطلاق أو تكمل حياتها معه؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة مُتزوِّجةٌ منذ شهرين، زوجي ضرَبني مرتين ضربًا مُبرحًا جدًّا بسبب عصبيتِه؛ أمَّا المرة الأُولى فقد قلتُ له: حسبي الله ونِعْمَ الوكيل! فضرَبَني، ثم أخبرتُ أهلي وذهبتُ إليهم لمدة أسبوع، ثم عدتُ لبيتي. أمَّا في المرةُ الثانية فقد تأخَّر في العمل، وعندما عاد قلت له: ظننتُك تشتري شيئًا من الخارج، ففقد أعصابه وضربني، وذهبتُ إلى المستشفى مع أهلي، وقمت بعمل تقرير بالضرب والكدمات التي سببها لي، والآن أنا عازمة على الانفِصال بسبب خوفي منه، وبسبب الأذى النفسي والجسدي الذي سببه لي. لكن فوجئتُ بأنه أتى نادمًا، ويُحاول بشتى الطرُق أنْ أرجعَ له وأسامحه، وأنا خائفةٌ أن يَضربني مرةً أخرى. أخبروني هل أُكمل إجراءات الطلاق؟ أو أعود له؟ وهل سيتغير أو لا؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فنعم بنيتي، سيتغير، وكل شيء في هذه الدنيا لا يبقى على حال، ولكن ليحصل التغيير لا بد من عمل الأسباب، وأول الأسباب وأقواها: الاستعانة بالله، وحسن اللجوء إليه دعاء وعبادة، فالله جل جلاله يقول في محكم تنزيله: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2]. وثانيها: تغيير الوضع، فإنَّ الله لا يُغَيِّر ما بقومٍ حتى يُغَيِّروا ما بأنفسهم، فلا بد مِن النظر في الأسباب التي دفعتْ زوجك لضربك وتغييرها، فليس مِن المعقول ألا تكونَ هناك أسبابٌ، وقد ذكرتِ هنا شيئًا كشف لي طرفًا مِن المشكلة، فقد جاء زوجك من الخارج وهو إما متعب أو متضايق؛ ففوجئ بك تقولين له ما قلت، وقد كان ينتظر منك عطاء وليس طلبًا؛ ولذلك لجأ للضرب! ليس هذا مبررًا له أبدًا، لكن ما دمت تعلمين أن زوجك عصبي المزاج؛ فلماذا تخاطبينه بهذه اللهجة؟! يا بنية، إنَّ التعامل مع الأزواج يحتاج إلى فَهم، وبما أنك حديثة سنّ، ولا خبرة لك بذلك، فلا بد أن تسألي وتبحثي، وتتأملي في تعامل بعض النساء العاقلات الحكيمات مع أزواجهنَّ. أنتِ متزوجة منذ شهرين، وهذه مدة غير كافية لتتعرفي إلى زوجك جيدًا؛ فلذلك لا تستعجلي في طلَب الطلاق، فإذا كانتْ هذه هي الشكوى الوحيدة فالأمر طبيعي، ولا أقصد أن الضرب أمر طبيعي، لكن أقصد أنَّ ردة فعله كانتْ مُتوقَّعة. وتخيلي لو أنه حينما جاء إلى البيت وَجَدَك جالسة في انتظاره، وقد أحضرت له مشروبًا أو مأكولًا، ووجدك في أحسن حال في الهيئة والخلُق، فهل تظنين بأنه سيضربك؟! إذًا لا بد من الاجتهاد في تغيير الطبع غير المناسب، وضعي نفسك مكانَه لتتفهَّمي الأمر أكثر: والذي أنصحك به حاليًّا هو: أن تعودي لبيتك ما دام أنَّ زوجك قد حرَص على رجوعك، ولكن في هذه المرة عودي وأنت قد استفدت شيئًا من الموقف، وفي المقابل فإنه يحقُّ لك أن تتفاهمي مع زوجك حول مسألة الضرب، والتي تُعَدُّ سلوكًا سيئًا لا يُمكن أن تستمرَّ معه العلاقة الزوجيَّة، وتأكَّدي أنك إن اجتهدت أنت وزوجك في التغيير فستصلح الأمور بإذن الله. تذكَّروا أنَّ الأمر يتعلق أيضًا بمستقبل حياتكما وعلاقتكما بأطفالكما، فكيف ستكون التربيةُ إن لم يسع كلاكما للتغيير. اقرئي كثيرًا فيما يتعلَّق بكيفية التعامُل الأمثل مع الزوج، خصوصًا ما يتعلق بانتقاء الألفاظ أثناء المخاطبة، وكذلك كيفية مُواجَهة المشكلات الزوجية، ولن تعدمي الفائدة. أُحِبُّ أن أُنبِّهك إلى أمر، وهو: أنَّ صفة العصبيَّة في الزوج غالبًا ما تكون دليل حساسيته وعاطفته القوية؛ لذلك أحسني استغلال تلك الصفة. وفقكما الله لأحسن الأعمال والأخلاق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |