سورة يس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 902 - عددالزوار : 119649 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-08-2023, 04:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,333
الدولة : Egypt
افتراضي سورة يس

سورة يس
عطاءات العلم

تمهيد:
سورة يس سورة مكية، نزلت في الفترة المتوسطة من حياة المسلمين في مكة، أي فيما بين الهجرة إلى الحبشة والإسراء، ونزلت بعد سورة الجن[1]، وآياتها (83) آية[2]، وتتميّز سورة يس بخصائص السُّوَر المكّية، فهي تُركّز في محتواها على العقيدة، والإيمان بكلٍّ من الجنّة، والنار، وما يسبقهما من بَعث، وجَزاء، وِحِساب، وهي تُعَدّ من السُّوَر التي أظهرت عَظمة بلاغة القرآن، لابتدائها بحروف مُقطَّعة تحدّى الله بها المشركين في الإتيان بمثله ولو آية واحدة[3][4]، ومن أسمائها سورة (يس[5]، حبيب النجّار، قلب القرآن، الدافعة القاضية، المعمة، العظيمة، العزيزة)[6][7][8]، ومن أسباب نزول سورة يس أنها نزلت في بني سلمة الذين كانت مساكنهم في أطراف المدينة المُنوَّرة، فقد ورد عن أبي سعيد الخدريّ، أنَّ بَنِي سَلِمَةَ أرَادُوا أنْ يَتَحَوَّلُوا عن مَنَازِلِهِمْ فَيَنْزِلُوا قَرِيبًا مِنَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَكَرِهَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يُعْرُوا المَدِينَةَ فَقَالَ: ألَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ[9][10][11][12]، ومن أهداف سورة يس، تأكيد رسالة الإسلام السماويّة، وتثبيت قلب النبيّ، وتقرير أمّهات أصول الدين، كالتوحيد، وإثبات الرسالة، والوحي، والقَدَر، والحَشر، والجزاء، وإثبات عِلم الله، وشُكر المُنعِم، والاستدلال على أنّ الشيطان عدوٌّ للإنسان[13][14]، كما أنّها ترتبط بِما قَبلها من السُّوَر، فهي تتكامل مع سورتَي فاطر وسبأ، إذ تناولت سورة سبأ الشكل العام والشامل لالتزام المؤمن بالتكليف القائم على شُكر الله تعالى، ثمّ جاءت سورة فاطر مُوضِّحة الكيفيّة والبداية التي يعتمد عليها هذا التكليف[15]، وتناولت سورة يس موضوعاتٍ متعدّدةً منها: الحديث عن القرآن ومبعث محمّد صلى الله عليه وسلم للناس كافّةً نبيًّا ورسولًا، والكلام عن البعث وإحياء الموتى ومبعثهم لينالوا جزاءهم، وقصة أصحاب القرية[16]، وترسيخ قواعد الإيمان بالله، والتنبيه إلى عظمة الله وقدرته، وأنّه إذا أراد حدوث شيءٍ فإنّما أمره أن يقول له كن فيكون[17]، ومن العِبَر المُستفادة من سورة يس[18][19]: كتاب الله تعالى مُحكَم ومَحفوظ لا يمكن لأحد تبديلَه، ضرورة الثبات والصبر على العقيدة، شُكر الله وحَمده على نِعَمه الكثيرة، واختصاص الله جلّ وعلا وحده بالعلم، فلا عِلم للإنسان إلّا بما يُعلّمه الله إيّاه[20].

سورة يس:
سورة يس سورة مكية، نزلت في الفترة المتوسطة من حياة المسلمين في مكة، أي فيما بين الهجرة إلى الحبشة والإسراء، إلّا آية واحدة مدنية نزلت في بني سلمة من الأنصار، وهي قوله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِين[21]، ونزلت سورة يس بعد سورة الجن[22]، وآياتها (83) آية، أما عن ترتيبها في المصحف فهي السورة السادسة والثلاثون[23]، وتتميّز سورة يس بخصائص السُّوَر المكّية، فهي تُركّز في محتواها على العقيدة، والإيمان بكلٍّ من الجنّة، والنار، وما يسبقهما من بَعث، وجَزاء، وِحِساب، وهي تُعَدّ من السُّوَر التي أظهرت عَظمة بلاغة القرآن، لابتدائها بحروف مُقطَّعة تحدّى الله بها المشركين في الإتيان بمثله ولو آية واحدة[24][25].

تسمية سورة يس:
وردت في سورة ياسين أسماء أخرى متتعددة، وإن لم يرد فيها حديث صحيح، ومن هذه الأسماء:
1) يس: ويُعَدّ اسم يس هو الاسم الصحيح والمشهور عند العلماء للسورة[26]، بَيد أنّه قد وردت فيها كذلك ستّة أسماء أخرى وإن لم يرد فيها حديث صحيح، وهذه الأسماء هي:
2) حبيب النجّار: وهو حبيب بن مرة حسب ما وردَ عن ابن عبّاس وأصحابه، والذي وردت قصّته في سورة يس واشتمالها على قصته، فقد جاء في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِين[27]، أن هذا الرجل يسمى حبيب النجار.

3) قلب القرآن: كما ذكرَ السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن.

4) الدافعة القاضية: بمعنى أنّها تدفع السوء وتقضي الحوائج.

5) المعمة: أي التي تعمّ بالخير في الحياة الدُّنيا والآخرة.

6) العظيمة: عند الله تعالى.

7) العزيزة[28][29][30].

سبب نزول سورة يس:
تُعَدّ أسباب النزول في سورة يس خاصّة بآياتٍ مُحدَّدة فيها، وذلك لأنّها ليست من السُّوَر التي نزلت دفعةً واحدة، وفيما يأتي بيان بعض أسباب النزول المُتعلِّقة بآيات سورة يس، قوله تعالى في سورة يس: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِين[31]، إذ نزل في بني سلمة الذين كانت مساكنهم في أطراف المدينة المُنوَّرة، فقد ورد عن أبي سعيد الخدريّ: (أنَّ بَنِي سَلِمَةَ أرَادُوا أنْ يَتَحَوَّلُوا عن مَنَازِلِهِمْ فَيَنْزِلُوا قَرِيبًا مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ فَكَرِهَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يُعْرُوا المَدِينَةَ، فَقَالَ ألَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ[32][33]، قوله تعالى: ﴿ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيم[34]، إذ ورد عن ابن عبّاس أنّه قال جَاءَ الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَظْمِ حَائِلٍ فَفَتَّهُ، فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَيَبْعَثُ اللَّهُ هَذَا بَعْدَ مَا أَرَمَ؟ قَالَ نَعَمْ، يَبْعَثُ اللَّهُ هَذَا ويُمِيتُكَ، ثُمَّ يُحْيِيكَ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ نَارَ جَهَنَّمَ[35][36].

أهداف سورة يس:
حملت سورة يس الكثير من الأهداف والمَقاصد التي يُمكن استنباطها من كلّ آية من آياتها، ومن المَشاهد والصُّور والقَصص التي وردت فيها بأسلوب واضح وسَلِس، لأخذ العِظة والعِبرة منها، ومنها ما يأتي:
1) تأكيد رسالة الإسلام السماويّة التي نزلت على رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلّم وتثبيتها، فهي رسالة عامّة للناس كافّة، حتى تنقذَهم من عذاب يوم قريب.

2) تثبيت قلب النبيّ عليه الصلاة والسلام وتسليته بأنّ له بالله أُسوة، فقد أنكروا قدرته جلّ وعلا على خَلقهم بعد فنائهم، ولم يُدركوا أنّ المآل لا بُدّ إليه.

3) تقرير أمّهات أصول الدين، كالتوحيد، وإثبات الرسالة، والوحي، والقَدَر، والحَشر، والجزاء، وإثبات عِلم الله، وشُكر المُنعِم.

4) تحدّي المشركين والمُكذِّبين في إعجاز القرآن وحروفه المُقطَّعة، بالإضافة إلى تحدّيهم في الإتيان بمِثله، فهو كلام الله تعالى المُنزَل على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، والمُنزَّه عن قول الشعراء وشوائبهم.

5) تذكير الناس بنِعَم الله عزّ وجلّ التي لا تُعَدّ ولا تُحصى، والتي يَمُنّ بها خالق الكون على عباده، ممّا يُوجِب الشُّكر والطاعة، وهي دليل قاطع على ربوبيّة الله، ووحدانيّته جلّ وعلا.

6) دعوة الناس إلى اتِّباع دُعاة الخير، وعدم تكذيب رُسُل الله تعالى، أو الاستهزاء بهم، والابتعاد عن الشِّرك الذي تتلخّص نهايته في الحساب، والعذاب.

7) بيان أصول طاعة الله تعالى بالإيمان والعمل، والتأكيد على أنّ الحساب والجزاء قادمان لا شَكّ فيهما.

8) ضَرْب الأمثال لكلٍّ من مُتَّبعي الرُّسُل، والمُعرِضين عنهم بحال من سَبقوهم من أهل القُرى الذين كذّبوا الرُّسُل، وبيان جزاء كلّ فريق منهما.

9) الاستدلال على أنّ الشيطان عدوٌّ للإنسان[37][38].

ارتباط سورة يس بما قبلها:
1) كما أنّها ترتبط بِما قَبلها من السُّوَر، فهي تتكامل مع سورتَي فاطر وسبأ، إذ تناولت سورة سبأ الشكل العام والشامل لالتزام المؤمن بالتكليف القائم على شُكر الله تعالى، ثمّ جاءت سورة فاطر مُوضِّحة الكيفيّة والبداية التي يعتمد عليها هذا التكليف.

2) وتوالَت الشموليّة بِما جاءت به سورة يس، مُوضِّحة الأساس الذي يجب على المؤمن فيه تلقّي دعوة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، والذي يعتمد على خَشية الله -عزّ وجلّ-، وعبادته، والالتزام بِما جاء في القرآن، وبذلك بَرَز التتابُع، والتكامُل، والشمول لهذه السُّور الثلاث في بيان الهدف، وبدايته، وتحديد الطريق المُوصِل إلى تحقيقه[39].

موضوعات سورة يس:
تناولت سورة يس موضوعاتٍ متعدّدةً منها:
1) الحديث عن القرآن ومبعث محمّد صلى الله عليه وسلم للناس كافّةً نبيًّا ورسولًا.

2) الكلام عن البعث وإحياء الموتى ومبعثهم لينالوا جزاءهم.

3) قصة أصحاب القرية التي جاءها المُرسلون، في قوله تعالى: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُون[40][41].

4) ترسيخ قواعد الإيمان بالله سبحانه وتعالى.

5) لا يَملك النفع والضُر إلا الله سبحانه وتعالى.

6) استحقاق المُكذّبين للعقاب من الله سبحانه وتعالى المُعجّل في الدنيا والآجل في الآخرة.

7) لفت الأنظار إلى آيات الله ونعمه، وعظيم خلقه، وقدرته.

8) الإشارة إلى أهميّة النفقة في سبيل الله والبعد عن البخل والشح.

9) بيان جزاء أهل الجنة وتمتّعهم هم وأزواجهم في مقامهم في جناتهم.

10) التنبيه إلى عظمة الله وقدرته، وأنّه إذا أراد حدوث شيءٍ فإنّما أمره أن يقول له كن فيكون[42].

فضل سورة يس:
وردت في فضل سورة يس عدّة أحاديث ضعيفة وغريبة، منها[43]:
1) حديث معقل بن يسار، قال صلّى الله عليه وسلّم: اقرَؤوا يس علَى موتاكُم[44].

2) حديث عبد الله بن مسعود، قال صلّى الله عليه وسلّم: مَن قرأَ يس في ليلةٍ أصبحَ مغفورًا لَه[45].

3) حديث جندب بن عبد الله، قال صلّى الله عليه وسلّم: مَنْ قرأَ يس في ليلةٍ ابْتِغَاءَ وجْهِ اللهِ، غُفِرَ لهُ[46][47].

العِبَر المُستفادة من سورة يس:
تُشير سورة يس كما هو حال القرآن كاملًا إلى الكثير من العِبر والدروس التي ينبغي على المؤمن أن يتفحَّصها بتمعُّن، للاستفادة منها في الحياة الدُّنيا والآخرة، ومن أبرز هذه الدروس ما يأتي[48][49]:
1) أهمّية خشية الله عزّ وجلّ القادر على إحياء العظام وهي رَميم، والسبيل إلى ذلك هو الإيمان بما أُنزِل على الرُّسُل، فالضالّ مَن طُمِس على قلبه بالكِبْر والتعالي، ولن يُغنيَه من عذاب الله جلّ وعلا شيء إلّا أن يهديَه.

2) كتاب الله تعالى مُحكَم ومَحفوظ لا يمكن لأحد تبديلَه، فهو كلام الله العزيز الحكيم الذي يُخاطب به البشرَ جميعهم بالحكمة، ويُوضّح لهم من خلاله طريق النجاة.

3) ضرورة الثبات والصبر على العقيدة، والتضحية في سبيلها، فقد صبرَ الرُّسُل ومَن آمنَ بهم على إيذاء الناس لهم، بالإضافة إلى الحرص على الهداية، والدعوة إلى وحدانيّة الله عزّ وجلّ، والإخلاص في النُّصح والإرشاد إليها.

4) تأمُّل ما يُحيط بالإنسان من دلائل قاطعة على وحدانيّة الله تعالى وقدرته، والاتِّعاظ بما أصابَ الأقوام التي كذَّبَت واستكبرَت.

5) شُكر الله وحَمده على نِعَمه الكثيرة، مثل سهولة التنقُّل في البحر، والبَرّ، والجَوّ من مكان إلى آخر، الأمر الذي من شأنه تقريب المسافات البعيدة، وتوفير المنافع المختلفة للإنسان.

6) الموت والساعة أمران قادمان بغتة لا مَحالة، فعلى المؤمن ألَّا يغفل عن ذلك.

7) القرآن معجزة الرسول صلّى الله عليه وسلّم في بلاغته وتأثيره، وهو مصدر التشريع الأوّل الذي لا بُدّ من الإيمان به إيمانًا تكمن فيه الحياة في الدُّنيا والآخرة.

8) اختصاص الله جلّ وعلا وحده بالعلم، فلا عِلم للإنسان إلّا بما يُعلّمه الله إيّاه[50].

قصة مؤمن آل يس:
تحدثت سورة يس عن قصّة مؤمن آل يس الذي وردَ عن ابن عبّاس وأصحابه أنّ اسمه حبيب بن مرّة، إذ ذكرت السورة الكريمة أن نبي الله عيسى عليه السلام قد بعث رسولين من الحواريين إلى قرية، إلّا أنّ أهلها كذّبوهما، وتمادوا إلى درجة حَبْسهم وتعذيبهم، ثمّ أُرسِل إليهم رسول ثالث، تعزيزًا وتقويةً لهما.

وكان مؤمن آل يس حبيب النجّار قد آمنَ بالرُّسُل عند قدومهم إلى القرية، حيث كان يسكن عند أقصى بابٍ لها، وعندما علم بفِعل أهل القرية، ونيّتهم في قتل الرُّسُل، جاء إليهم ونصحهم أن يؤمنوا بهما، ويتّبعوا هُداهم، إلّا أنّ أهل القرية حملوه إلى الملك الذي استنكر إيمانه، فأصرّ مؤمن آل يس على إيمانه مُعلِنًا ذلك أمام أهل القرية والملك فقتلوه، فأنزله الله منزل صِدق وأدخله الجنّة، وغضب الله على أهل هذه القرية، لأنّهم استضعفوا حبيب النجّار، فأهلكهم وأبادهم بصيحة لم يُبقِ بها منهم أحدا[51][52].

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 113.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 111.37 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.52%)]