اكتئاب وكره للحياة بعد تأخر الزواج! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 826 - عددالزوار : 118302 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40059 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366625 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-08-2023, 11:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,202
الدولة : Egypt
افتراضي اكتئاب وكره للحياة بعد تأخر الزواج!

اكتئاب وكره للحياة بعد تأخر الزواج!
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
شابٌّ تَقَدَّم لأكثر مِن فتاةٍ للزواج منها، لكن لم يُوَفَّقْ إلى اختيار الزوجة المناسبة له، مما سبَّبَ له هذا ألمًا نفسيًّا.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


كثيرًا ما أسمع جملة: "الرجلُ ليس له أيُّ عُذر في تأخُّر الزواج، بخلاف المرأة"! أو كثيرًا ما أُسأَل: "لماذا لم تَتَزَوَّجْ حتى الآن؟"!


حينها ينتابني حزنٌ شديد، وأَتَذَكَّر جميع الذكريات السيئة، والمحاولات البائسة، والوضع العائلي الغريب، والألم النفسي الذي يُعانيه شابٌّ فتِيٌّ يَملك المال والصحة وحُسن المَظْهَر والخُلُق، ولا ينقصه سوى عفو ربه والزوجة الصالحة، فأستجمع قواي، وأجيب بكل ثقة: "هي قسمة ونصيب، والخير قادم"!


أما حياتي فكلها تعَبٌ وآلامٌ؛ فتلك والدتي مريضة بمرض نفسي شديد، يقعدها مريضةً لشهور، فتعتزل الناسَ، وتعتزل حياتها الطبيعية، وهذا والدي رجل عصبي جدًّا، يَصعُب التفاهم والتعامل معه!


حاولتُ الزواج والخطبة أكثر مِن مرة، مِن الأقارب وغير الأقارب، ولكن لا أُوفَّق بكل أسف.


ما جعلني أكتب لكم هو: ذلك الحُزنُ العميق الذي أشعر به، والخوف مِن الوُقوع في الحرام، وأرى زملائي قد تزوَّجوا واحدًا تلو الآخر، إضافةً إلى أنني بدأتُ أخشى على نفسي كثيرًا مِن الأمراض النفسية.


حاولتُ أن أشغلَ وقتي في العمل، وأُرَفِّه عن نفسي قدْرَ المستطاع، ومع الوقت بدأتُ أحس أني لم أعدْ أستمتع بهذه الحياة، ولا بطعم النِّعَم الموجودة لديَّ، التي يتمناها أيُّ شابٍّ؛ (وظيفة بمرتب عالٍ، سيارة فارهة جديدة، مظهر حَسَن، سُمعة حسنة، وغيرها)، وهذا ما جعلني أكتُب لكم.


وسؤالي: أنا حاولتُ الزواج أكثر مِن مرة، فهل ما يَحدُث لي مِن محاولات فاشلة أمر طبيعي؟ وهل هناك طُرُق أُخفِّف بها مِن وطأة هذا الأمر على نفسي؟ وهل تَرَوْنَ أن أتخلَّى عن بعض المبادئ والمعايير العادية، وأقبل زوجة ذات صفات لا أرغب فيها؟



الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فأسأل الله أن يُصلحَ حالك، ويُفرج هَمك، ويَقضي حاجتك، لا تحزنْ، ولا تيئسْ، فلكل مشكلة حلٌّ، ولكل داء دواء، ولا حيرةَ ولنا ربٌّ يكفينا.

المؤمنُ يُبتلى في هذه الدنيا بأنواعٍ مِن البلاء وبصور شتَّى؛ كما قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].

‏‫ومع كثرة البلاء يُصيب المؤمنَ ضعفٌ وخورٌ، ووهنٌ شديد، وقد يترك في نفسه آثارًا سيئة، وأعراضًا نفسية، ورؤية متشائمة، فينقطع عن الخير، ويَغلبه الحزنُ والاكتئاب، ويسوء ظنه بربه؛ ولذلك أقول:
لماذا تحزن وأنت تعلم أن البلاء علامةٌ على محبة الله؟ فقد قال رسولُك الكريم صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله تعالى إذا أَحَبَّ قومًا ابتلاهم، فمَن رَضِيَ فله الرضا، ومَن سَخِطَ فله السخط)).

لماذا تحزن وأنت تعلم أنَّ البلاء كفارة لذنوبك، كما قال قُدوتُك صلى الله عليه وسلم: ((ما يزال البلاءُ بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يَلْقَى الله تعالى وما عليه خطيئة)).

أنت تعلم أن البلاء طريق للجنة؛ كما قال حبيبُك صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبَضتُ صفيَّه مِن أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)).

هل تعلم أن مجرد صبرك على البلاء فقط مِن غير عمل صالح كثير يرفع درجاتك في الجنة، ويُنْزلك المنازل العالية، كما أخبر بذلك رسولُك صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعملٍ، فلا يزال الله يَبتليه بما يكره حتَّى يبلِّغه إياها)).

تذكَّرْ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل به عظيمُ البلاء؛ فكان قويًّا صابرًا ثابتًا لم يجزعْ، ومضى في سبيل الطاعة والخير، ولم يُبدِّل تبديلًا.

تذكَّرْ أنك ما زلتَ قويًّا بالله، واثقًا بعطائه ولُطفه ورحمته، لا تَتَزَعْزَعْ ولا تضعف أمام حزن الأيام وصروف الليالي، واستعنْ بالله، وتَوَكَّلْ عليه أحسن التوكُّل.

فإذا اشتدَّ عليك الحال، وضاقتْ بك السبُل، فاركنْ إلى ربك الرحيم، كاشف الهَمّ، وتعلَّقْ برحمته ولُطفه، واسترجعْ في مصيبتك، وافزعْ إلى الصلاة، والزَم الذِّكْر؛ حتى يكشفَ كربك، وتزول كربتك، كما كان نبيُّك صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فَزِع إلى الصلاة، وكان يقول: ((أَرِحْنا بالصلاة يا بلال))، وقال ثابت البناني: "وكانت الأنبياء إذا نزل بهم أمرٌ فزعوا إلى الصلاة".

فتَوَكَّلْ على الله، وافزعْ إليه؛ ليكشفَ كربك ويُعينك، فما خاب مَن تَوَكَّل عليه، كيف لا وهو يقول في محكم تنزيله: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36].

حفظك الله، وفَرَّجَ هَمَّك، وأصلح شأنك

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.06 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.65%)]