|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تزوجت ابنة عمي التي كانت على علاقة قديمة بأخي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل تزوج من ابنة عمه التي كانت تجمعها علاقة مع أخيه الأصغر، وهو يرى أنها لا تحقق أيًّا مما كان يطمح إليه في زوجته، ويفكر في طلاقها، ويسأل: ما الرأي؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قبل سبع سنوات عرض والدي عليَّ الزواج من ابنة أخيه، فأُصبتُ بالحَيرة؛ لأنني كنت أعلم علمًا يفتقر للتحقيق أن أخي الأصغر يريدها لنفسه، وبالفعل لما خطبتها، أفصح أخي الأصغر عن رغبته فيها، وحلف بأنني لن آخذَها، وأصبح في حالة عصبية غريبة، وأمُّ البنت تريدني، ولا أدري لماذا، ولكني أظن أن الأمر له علاقة بوظيفتي، وبعد الخِطبة حلف عليَّ أخي أن أتركها، وأخذت والدتي موقفًا على النقيض منه، وقد أوضحتُ لوالدتي أنني لا أريدها بطرق شتى، لكنها لم تتقبل مني، وقد خِفتُ على أمي بسبب مرضها، ثم إنني بعد زواجي من ابنة عمي، اكتشفت أنها كانت تحب أخي الأصغر، وكانت بينهما - على حد قولها - ذكريات ولحظات جميلة، ولقد كنت أحلُم بأن تكون زوجتي ذات خلق ودين، وجمال، ومال، وعلم، فأما الجمال، فهي مقبولة شكلًا، وأما الأخلاق، فقد جمعتها اللهم إلا علاقتها القديمة بأخي، والتي لا أدري عنها شيئًا الآن، وأما التعليم، فقد كان شرطًا من شروط زواجنا أن تكمل تعليمها، لكنها غير مهتمة، رغم أنني عرضت عليها مساعدتي، ووعدتها بالجوائز لتكمل رحلتها الدراسية، وقد كنت أحلم دائمًا بنقاش علمي بيني وبين زوجتي، لكن هذا الحلم تبخر، وأما الدين، فهي لا تصلي وتسمع الأغاني كثيرًا، وهذا أمر يزعجني كثيرًا؛ لأنني لا أحب الأغاني، بل أسمعها لأجلها، كما وجدتها تحب التنزه والخروجات، وهذا شيء لا أحبه، أفكر بالطلاق سيما بعد معرفتي بعلاقتها بأخي الأصغر، وعدم تحقيقها لِما كنت أطمح إليه في زوجتي من حيث الدين والدراسة، وناقشت والدتي بالأمر، لكنها تقول لي بأن صحتها متعلقة بزواجي من تلك الفتاة، واستشرت إخواني، فأشاروا عليَّ بالصبر والاحتمال وإمساكها، على النقيض مما قالوه لي عند الخطبة، أرجو مشورتكم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فأنا لا أنصح أبدًا بالزواج من فتاة متعلقة بشخص آخر؛ سواء كان قريبًا أم بعيدًا، وأرى أن بعض الأهل يخطئون في ضغطهم على أولادهم بالزواج ممن لا يرغبون، والزوج يخطئ في الزواج ممن تعلقت بغيره، ولكن السؤال الآن: ما الحل؟ فأقول: ما دام الأمر حصل، فإن كانت مرضية دينًا وخلقًا، وتجد معها المودة والسكن، والرحمة والاستعفاف، وهي تجد ذلك أيضًا، وليس لها علاقة حالية بأخيك، فالملحوظات الأخرى التي ذكرتها يمكن التغاضي عنها؛ تغليبًا لجانب الإيجابيات المهمة الموجودة فيها، ويبدو من وصفك لملحوظاتك عليها أنك غير راضٍ عن وضعك معها، بدليل تدقيقك عليها في ذكر العيوب، وكما قيل: وعينُ الرضا عن كل عيب كليلة ♦♦♦ ولكن عين السخط تبدي المساويا وما دام وضعك يحتمل عددًا من الاحتمالات؛ منها الإيجابي، ومنها السلبي لكما جميعًا، فأنصحك بتفويض أمرك لله سبحانه بالاستخارة، وسيدلك الرب العليم الخبير على ما فيه الخير لك ولها، أما والدك ووالدتك وإخوانك - حفظهم الله - فلهم الإرشاد والنصح لك، ولكن ليس لهم الحق في إجبارك على الزواج ممن لا ترغبها.حفظك الله، ودلك على أرشد أمرك، وما فيه صلاح لكما. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |