ابني يسرق أموالي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4942 - عددالزوار : 2039210 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4516 - عددالزوار : 1309994 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128895 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4806 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-08-2023, 11:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي ابني يسرق أموالي

ابني يسرق أموالي
أ. منى مصطفى


السؤال:

الملخص:
رجل متزوج يشكو أن ابنه يختلس بعض الأموال من الخزانة الخاصة بهم، حتى إنه اختلس مبلغًا كبيرًا، ولما خشيَ افتضاح أمره، أعاد إليهم المبلغ، وهو يسأل: ما التصرف السديد معه؟

تفاصيل السؤال:
أنا رجلٌ في السابعة والأربعين من عمري، متزوج وعندي ابنة في العشرين من عمرها، وابن في السادسة عشرة من عمره، مشكلتي أن ابني قام بأخذ مبلغٍ يسيرٍ من مصروف البيت الموجود مع أمِّهِ، والموضوع في خِزانةٍ، وأنكر أأخْذَهُ المال، وحاولنا - دون أن نتَّهِمَهُ أو نسأله - أن نجعله يعترف، لكنه لم يفعل، وبعد أيام فقدنا مبلغًا أكبر بكثير؛ إذ فقدنا ما يبلغ ٢٠٠ دولار، وأيضًا لم نتهمه، مع أننا نشكُّ به؛ لأن غريبًا لم يدخل منزلنا، ولأنه يحب المال، وأحيانًا لا يعيد الباقي بعد شراء أغراض المنزل، وكان لسنوات يأخذ من صندوق الفكة دون علمنا، مع أننا أبلغنا أبناءنا أن من يريد مالًا، فليستأذِن، ولما أن فقدنا هذا المبلغ الكبير، قلت للجميع: إنني سأبلغ الشرطة ليبحثوا عمن سرقها، وسأحضر شيخًا قادرًا على أن يخبرنا عمن سرق المبلغ وأين خبَّأه، فدُهش قائلًا: أيستطيع ذلك؟ قلت له: نعم، فقال لي: لا تخبر الشرطة أو الشيخ قبل أن أبحث بدقة، فما راعنا إلا وقد وجاء معه المبلغ بعد دقائق معدودة، قائلًا: إنني وجدته في الخزانة تحت ملابس أمي، مع أنها تضع الأموال في حقيبة داخل الخزانة، فهل هو من أخذها وأعادها بعد أن خاف أن يُفتضحَ أمره، أو كانت بالفعل تحت الملابس؟ كيف لنا أن نتثبَّتَ؟ وما التصرف السديد تجاه هذه المشكلة: هل نواجهه أو ماذا نفعل؟ مع العلم أننا في الأردن، ولا يوجد مختصون مَهَرَةٌ.



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:
أخي الكريم، أعانك الله على ما أصابك، فإن انزلاق الأبناء هو أعظم ما يؤذي قلوب الآباء ويكدِّر صفوَهم، ذكرتَ أن ابنك عمره 16 عامًا، وهذه السن للأولاد بداية الخطر، ومن الطبيعي أن نجد عندهم أنشطة غريبة سلبية وإيجابية على حدٍّ سواء، فنجد من يضرب أخواته البنات، أو يتطاول على والدته أو يعصي والده، ومنهم من يريد تجربة كل شيء كالسجائر والمخدرات أحيانًا، بل وربما تطلَّع للنساء أيضًا، ولا يُحْرَم من الإيجابيات؛ مثل: فورة العاطفة الدينية والوطنية، أو القبلية، والحماسة للقيام بأدوار الكبار.

عمومًا انتبه: إن لم يجدِ الصبي منفذًا بين أهله لتنمية الرغبات الإيجابية لديه، حاول الانتقام ممن حوله بأن يتمادى في تنفيذ الرغبات السلبية ومنها السرقة.

إذًا كلاكما لديه خلل ما (الولد والمحيط العائلي)، فلنحاول إصلاح المحيط العائلي، وبإذن الله سوف ينصلح الولد؛ مثلًا: لا تنتقدوه أمام أحد حتى أخته، ولْيَكُنْ نقدكم ونصحكم الحاد له وهو بمفرده.

أسنِدْ إليه بعض الأعمال التي تقوم بها أنت؛ لتشْغَلَه من جهة، ولتُشْعِرَه بأن الرجولة التي بدأت تسري في دمائه تُطبَّق في الواقع بحمل المسؤولية، وليس بالسجائر والانصياع للرفاق، وانتبه هو غالبًا يُدخِّن؛ لأن حاجته للمال سرًّا لا تكون إلا لأمر ترفضه أنت وأمه.

لا تواجهوه بالسرقة، بل دائمًا اختلقوا قصصًا أنت وأمه توضح عاقبة من يُغْضِب الله مرة عن السرقة، ومرة عن ترك الصلاة مثلًا.

راقبوا صلاته؛ فهي أول أسباب صلاح الحال والبال.

لا تضغطوا عليه وتُحمِّلوه فوق طاقته، فربما السرقة ليست من أجل المال، بل للانتقام منكم، أفْهِمُوه أنه كإنسان أهمُّ عندكم من الشهادة والمال والوظيفة؛ فالمهم أن يكون إنسانًا على خُلُقٍ قبل أن يكون مهندسًا غاشًّا مثلًا.

أكْثِرُوا من مدحه بما فيه، وامتدحوا كلَّ جهد يبذله، هذا سيُؤلِّف بين قلوبكم، فيرحم سمعتكم ويتراجع عن السرقة بدوافع كثيرة؛ منها: الشفقة على سمعته وسمعة أخته مثلًا.

أبْعِدُوه عن أصدقاء السوء، فغالبًا هو يريد المال ليثبت رجولته أو تقليدًا لهم، حاوِلوا انتقاء صحبة صالحة، وتوجيه نظره إليها دون إكراه، وبالتدريج ستحل محل مَن هم معه الآن.

ضَعُوا مالكم في مكان أمين، وخصِّصوا له مصروفًا أسبوعيًّا قليلًا أو كثيرًا بحسب الحال، قولوا له: (هذا لك تصرفه في يوم أو تدخره، فلا شأن لنا)، سيشعره ذلك بالاكتفاء، ويُدرِّبه على إدارة نفسه، وسيظهر لديه عيوب ومميزات في شخصيته سيدركها مع الوقت.

طبعًا توقَّع أنه سيخسره في أول أيام، لا بأس، أعطوه مبلغًا آخر على سبيل الاقتراض يُسدِّده من مصروف الأسبوع القادم، ولا مانع أن تتركوا له جزءًا؛ مكافأةً على أي عمل جيد قام به.

من هنا سيبدأ هو نفسه يراقب نفسه ويكتشفها ويتحاشى عيوبها.

التربية ليست سهلة، فأنت تصنع رجلًا لا دمية، فاصبر واحتسِبْ، وواصلِ السير، متفائلًا بأن الله لا يُضِيع أجر من أحسن عمله، ابذل السبب، وتوكل على خالقك، والصلاح من الله أولًا وآخرًا، ومن أعظم وأهم أسباب التربية الدعاء، وكم من قصة لمشاهير في السماء والأرض كان محركها دعاء الوالدين والطُّعم الحلال! ادعُ ولا تسأم، وتحرَّ الحلال لا تيئس، وتوكَّل على خالقك، وارضَ بالنتائج، المهم ألَّا ترى نفسك قاسيًا أو رخوًا مقصِّرًا أو مفرطًا؛ لأن الخطأ في التربية مؤلم، اغرس ما استطعت وعلى الله الإنبات.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.18 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.73%)]