|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ابني يقوم بفعل فاحش مع قطة أ. منى مصطفى السؤال: ♦ الملخص: أمٌّ تحكي أن ابنها البالغ من العمر أحد عشر عامًا دخلت عليه وهو في دورة المياه، فوجدته يحاول إدخال عضوه الذكري في قطة، وتسأل: هل هذا مؤشر على كونه تعرَّض للتحرش؟ ♦ التفاصيل: دخلت على ابني – ذي الأحد عشر عامًا - الخلاء، فوجدت مع قطة، ويحاول أن يُدخل عضوه الذكري في دُبُرِها، فهل هذا يدل على تعرضه للتحرش الجنسي؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وزوجه أجمعين؛ أما بعد: عزيزتي، أفزعني سؤالكِ والله، عمر ابنكِ 11 سنة ويقبل على خطوة مثل هذه، فمعنى ذلكِ أنه يخالط أشخاصًا في قاع الدنيا خُلُقًا ودينًا، أو مواقع إلكترونية، فليس بالضرورة الآن أن يكون الناس حقيقيين، فقد يكونون افتراضيين، والعالم حولنا امتلأ بالشذوذ جهارًا نهارًا! لا شكَّ أن ابنكِ رأى هذا الفعل سواء صراحة أو على الشاشة، فأراد تقليده، وأنصحكِ ألَّا تقفي كثيرًا عند: هل تعرض للتحرش أو لم يتعرض؟ فالماضي انتهى، المهم الآن هو: كيف تنقذين ابنكِ من هذه الصور التي تلاحق ذهنَه؟ وكيف تُبعدينه عمن فتح عينه على هذه الأفعال المنحرفة؛ سواء كانوا في الواقع، أو من خلال الشاشة، قبل أن يصل لمرحلة مرضية، وعندها ربما تتأثر قواه العقلية نفسها عياذًا بالله؟ عليكِ إشغاله على مدار الساعة، ووضع برامج مسلية محببة لنفسه، وأن تساعديه على فعلها، أحضري له معلمًا للغة والدين، واشترطي عليه أن يصحبه للمسجد مثلًا، ويجعل له وقتًا من الدرس للألغاز والنكت... أنتِ تحتاجين منهجًا كاملًا للتربية، والتربية العملية هي الأفضل، بمعنى: يجب خَلْقُ قدوة للولد يقلد سلوكها، دون أن ترهقه بالنصح والأوامر النظرية، ابحثي عن الأصلح من أعمامه وأخواله، ووجِّهي نظره له، ولمكانته في العائلة، وحرصه على المسجد، دَعِيه يراقب أولًا ثم يقلد ثانيًا، لا بد من قدوة يقلدها الولد حتى ولو إمام المسجد القريب منكم، لا تجعلي كل جهدكِ معه كلامًا في كلام، فهذا لا يكفي، لا بد له من شخص يقلده ثم يحبه، ثم يبدأ في تقييم أصحابه تبعًا للنموذج الذي تكوَّن في رأسه، بعدها هو بنفسه سيتجنب السيئ ويرافق الطيب. المهم، الصبر الصبر، والمتابعة، والحب، واعلمي أن اللين يفعل في النفس ما لا يفعله السيف، تجنبي انتقاده أمام أحد، فهذا مقتل عند الأولاد في هذه السن، ثم استعيني بالدعاء والصدقة، وربكِ كريم. اصبِري على الغرس اليوم وسترين الثمرة غدًا، ولا تتعجلي، واجعلي بينكِ وبينه حوارًا وضحكًا وأسرارًا مفتعلة، أكبريه ليثق في نفسه، ويبدأ هو يحرص على مكانته عندكِ، فلا يقوم بالمخازي. التربية صعبة تحتاج صبرًا لا تحتاج وصفة سريعة، اعملي له برنامج ساعة باليوم يوتيوب، يشاهد قصص الأنبياء والصحابة وقصص القرآن؛ لينمو حبهم في قلبه ويقلدهم. وفي العموم أنفع قواعد التربية على الإطلاق: الطعام الحلال لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى بِه)ِ)؛ والسحت هو الحرام الذي لا يحل كسبه. تقوى الوالدين لله عز وجل، احفظي هذه الآية، واعملي بها يتولَّ الله تربية أولادكِ برحمته وعلمه سبحانه: ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [النساء: 9].
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |