"ولك بمثل" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عقوبة من أساء بين الشريعة والافتراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الفرع التاسع: لبس المعصفر والمزعفر من [الشرط السابع من شروط الصلاة: ستر العورة] (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الاكتفاء بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند تعذر اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كتب الزهد والرقائق في منهج المحدثين: بين رواية الأثر وتربية القلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          المقصود من مصادر التفسير الأولية إجمالا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          من مائدة العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 3593 )           »          صفة العفو والقدرة والمغفرة والرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أسماء الله الحسنى بين التفسير والدلالة الإيمانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          درر الشيخ علي الطنطاوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-08-2023, 02:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,247
الدولة : Egypt
افتراضي "ولك بمثل"

"ولك بمثل"

قَالَ الله تَعَالَى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} [الحشر: 10]، وقال تَعَالَى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19]، وقال تَعَالَى: إخْبَارًا عَن إبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم: 41]، وعَن أَبي الدَّردَاءِ رضي الله عنه أَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلَّا قَالَ المَلكُ: ولَكَ بمِثْلٍ»؛ (رواه مسلم).

المرادُ: أخوَّةُ الإسلامِ، لا أُخوَّةُ النَّسبِ، في غَيْبَةِ الأخِ المدْعوِّ له، وفي السِّرِّ، ودونَ أنْ يَعلَمَ به صاحبُه، وخَصَّ هذا النَّوعَ مِن الدُّعاءِ بالذِّكْرِ؛ لأنَّه أبْلَغُ في الإخلاصِ، وأدَلُّ على عُمقِ المحبَّةِ؛ لبُعدِه عن الرِّياءِ والأغراضِ المفسِدةِ، فإذا دَعا المسْلمُ لأخيهِ، قال المَلَكُ المُوكَّلُ به: «ولَك» أيُّها الدَّاعي، بِمِثْلِ ما دَعوْتَ به لأَخيكَ، وفي رِوايةٍ عندَ مُسْلمٍ: «قال الملَكُ الموكَّلُ به: آمينَ، ولكَ بمِثل»، فالملَكُ يُؤمِّنُ على الدُّعاءِ، ويَدْعو للدَّاعي بمِثلِ ما دَعا لأخيهِ؛ فالجزاء من جنس العمل.

وهذا أيضًا من الحثِّ على إحسانِ المُؤمنينَ بَعْضِهْم إلى بَعْضٍ، وفي الحديث: «وكونوا عبادَ الله إخوانًا».

والدعاء بظهر الغيب يدل دلالة واضحة على صدق الإيمان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمِن أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه» فإذا دعوت لأخيك بظهر الغيب بدون وصية منه كان هذا دليلًا على محبَّتك إياه، وأنك تحب له من الخير ما تحبه لنفسك.

كلنا يقول: "السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين"، وهذا دعاء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنكم إذا قلتم ذلك، فقد سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض».

قال ابن تيمية رحمه الله: أسرع الدعاء إجابة دعاء غائب لغائب.

ومن الدعاء المشهور: ((اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يُعز فيه أهل طاعتك، ويُذل فيه أهل معصيتك... إلخ)) وقد أشكل على بعضهم قوله: ويذل فيه أهل معصيتك، ومن ذا الذي يسلم من جنس المعصية؟!

واللفظ المأثور في هذا الدعاء كما جاء عن طلق بن حبيب: ((اللهم أبرم لهذه الأمة أمرًا راشدًا تعز فيه وليَّك، وتُذِل فيه عدوَّك، ويُعمل فيه بطاعتك، ويُتناهى فيه عن سخطك)) [فينبغي الدعاء به، وبه يزول الإشكال]، د.عبدالرحمن البراك.

_________________________
مراجع المقال:
• موقع الإمام ابن باز.

• موقع الدرر السنية (الموسوعة الحديثية).


• كتاب شرح صحيح مسلم، حسن أبو الأشبال.


• شرح رياض الصالحين، ابن عثيمين.

__________________________________________________ __________
الكاتب: نورة سليمان عبدالله








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.79 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]