خطيبي شديد الحساسية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 839 - عددالزوار : 118366 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40076 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366660 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-07-2023, 06:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,215
الدولة : Egypt
افتراضي خطيبي شديد الحساسية

خطيبي شديد الحساسية
أ. هنا أحمد


السؤال:

الملخص:
فتاة تشكو حساسية خطيبها، وحزنه منها لأتفه الأسباب، وهي تخشى أن يبتعد عنها بعد الزواج، وتسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:
خطيبي شابٌّ ثلاثيني حساس ورومانسي - حسب تعبيره عن نفسه - يعمل أستاذًا جامعيًّا في كلية الإدارة والاقتصاد، أعرفه منذ شهرين، مشكلتي أنه سريع الموجدة، فهو يجد في نفسه عليَّ كثيرًا، فقد جعلني فتاة نكدية، ففي معظم رسائله يحزن ويحزنني ويريد أن أُراضِيه؛ فمثلًا: تحدثت معه في موضوع الإنجاب، فردَّ عليَّ ردًّا باردًا، وما كنت أعلم أن هذا أمر يُزعجه، وقال لي بعد يوم بأنه يغار، وذات مرة لم يعجبني أثاث غرفة نومٍ اختارها، فتضايق مني، ومرة أخرى انشغلت عنه بالحديث مع صديقتي في أمر يخص العمل، غضب وقال لي بأنني لا أحترمه، ويتهمني بأنني فتاة لعوب، سريعة التقلب والتغير، كما أنه يسمع كلام أمه كثيرًا؛ فكثيرًا ما نتفق على شيء، ثم يغير رأيه في اليوم التالي، ورغم أنني أحاول أن أعامله بلطف وأكلمه بدلال ودلع؛ حتى يخرج من جوِّ الكآبة والحزن؛ باعتباره زوجي، ومن حقه أن أكفكف همومه - رغم ذلك، فأنا لدي أيضًا مشاعر، وأغضب قليلًا، أنا في حيرة من أمري معه، لا أدري كيف أتعامل معه، وقد حدد موعد الزواج بعد شهرين، أنا لا أنكر أنه شخص طيب كريم ومساعد للكل ومحب، لكن حساسيته تتلف أعصابي، أفكر حقًّا في الانفصال عنه؛ لأنني أشعر أنه بعد الزواج سينشغل عني ويبتعد عني، أرجو نصيحتكم، وجزاكم الله خيرًا.





الجواب:

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فدائمًا ما أُحذِّر البنات والأهل من التسرع وعقد الزواج بفترة تطول قبل البناء بالزواج.

الإنسان مجموعة من الصفات الحسنة والصفات الرديئة، له مميزات وعيوب، ولأنه لا إنسانَ بلا عيوب؛ فنحن نقبل منها ما يمكن إصلاحه، أو على الأقل التعايش معه، وقبول العيوب يختلف من شخص لآخر.

والإنسان العاقل ينظر لنفسه ويُقيِّمها، ثم ينظر لفرصة الزواج ويقيمها، فربما مَن تخشى العنوسة تقبل برجل لم تكن تقبل به قبلُ لو كان تقدم لها منذ سنوات.

يبدو من رسالتكِ أن عقد الزواج قد تم بسرعة، والانفصال يعني أن تحملي لقب مطلقة، وهذا في مجتمعاتنا الشرقية يُقلِّل كثيرًا من فرصكِ في الزواج بالشكل الذي ترتضينه، وهذه نقطة لا بد أن نضع تحتها ألف خط قبل اتخاذ القرار.

وإليك بعض النقاط للتفكير:
1- خطيبكِ يصف نفسه بأنه رومانسي، ولكن يبدو أنكِ لا تعتقدين هذا؛ ولهذا قلتِ: "حسب تعبيره عن نفسه".

2- يعمل أستاذًا جامعيًّا في كلية الإدارة والاقتصاد، وهذا مركز مرموق بالنسبة لسنِّهِ.

3- قلتِ إنه جعلكِ نكدية، وهذا لا يبشر بخير، فهذا واقع في مرحلة الخطوبة، فكيف سيكون حالكِ بعد الزواج؟

4- لم أفهم ماذا قال عن موضوع الإنجاب، لكن لا بد أن تكوني على بيِّنة من هذا الموضوع، وتتفقان على التفاصيل، فمثلًا لو كنتِ ترغبين في التأجيل بعض الوقت، أو هو من يرغب، فلا بد أن يكون الأمر واضحًا للطرف الآخر.

5- قلتِ: إنه يغار، وهذا هو الرجل الطبيعي لا بد أن يغار، لكن لو تقصدين غيرةً مبالغًا فيها، أو تقصدين أنه لا يريدكِ أن تتكلمي مع الرجال، وظروف عملكِ تتطلب غير ما يريد، مع التزام الشرع وعدم الاختلاط والخلوة المحرمة - فغالبًا سوف ينتهي بكِ الأمر لتَرْكِ عملكِ.

6- والتعليق بالنقد على ذوقه في اختيار الأثاث أو الملبس لا داعيَ لها، ومن ذكاء المرأة أن تتجنب ما يغضب زوجها، والمعتاد أننا لا نرتضي أذواقهم، ولكن ما باليد حيلة.

7- حقه أن تضعيه على قائمة اهتماماتكِ، فلا تنشغلي عنه بأي شيء آخر مهما كان، والحديث مع صديقتكِ ينتظر، لكن أيضًا هذا موضوع لا يستحق أن يسبب بينكما مشكلة، والرجل العاقل يتغافل عن هذه الأمور طالما أنها ليست عادتكِ.

8- إذا كان يتهمكِ بأنكِ غير جادة، وتلعبين ومتغيرة، فربما كان محقًّا، وأنصحكِ بمراجعة نفسكِ وضبط هذه الأمور ما استطعتِ، لكن لو كنتِ تقصدين كلمة "لعوب"؛ بمعنى آخر مثل: أنه لكِ علاقات غرامية بغيره من الرجال، فهذا الشك كفيلٌ بالقضاء على الزواج منذ البداية قبل أن تتورطي فيها أكثر.

9- لا أرى عيبًا في الرجل الذي يأخذ رأي أمه في أمور حياته، فقد يكون هذا من باب البر بها، أو لأنه يستفيد من حكمتها في الحياة، فإن كان من باب البر، فلتتحملي ما استطعتِ، وخاصة أن الأم في الغالب تريد لكما الخير، وإن كان يستفيد من خبرتها مثلما يستفيد من رأي أصدقائه، فحاولي أن تستفيدي أنتِ منها أيضًا.

10- إذا كان يغير رأيه كثيرًا بِناءً على تفكير عميق، أو أسباب استجدَّت - فلا بأس، ولكن لو كان هذا علامة على التردد وضعفِ القدرة على اتخاذ القرار، فهذا عيب يُضاف لعيوبه، وتقدير الأمر لكِ.

11- تدليلكِ له واجب عليكِ، وبهذا تعمر البيوت، بالمودة والرحمة.

12- قلتِ: "شخص طيب كريم ومساعد للكل ومحب"، وها أنتِ ذا تذكرين له بعض الحسنات في نهاية الرسالة، كدتُ أن أسألكِ عما دفعكِ للقبول به ابتداء.

لا أظن أن أحدًا في هذا العالم يحق له أن يقول لكِ: اتركي زوجك، أو استمري؛ الأمر لكِ وحدكِ، انظري إن كنتِ تستطيعين إصلاح بعض هذه العيوب والتعايش مع العيوب الأخرى، وقادرة على تغيير ما لا يرتضيه في سلوككِ وطِباعكِ، فلا تترددي في الزواج منه، وبارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.03 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.36%)]