الزواج عن طريق الفيس بوك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118540 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40134 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366799 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-07-2023, 09:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي الزواج عن طريق الفيس بوك

الزواج عن طريق الفيس بوك
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل


السؤال:

الملخص:
امرأة تعرفت على شابٍّ عن طريق الفيس بوك، وتزوجته، لكنه لم يكن كما بدا لها قبل الزواج، فهو لا يهتم بها ويبخل عليها، وتريد الطلاق، ويشجعها في ذلك رسائل حبٍّ من رجل آخر يعدها إن طُلِّقت أن يتزوجها، وتسأل: ما الحل؟


التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أشكر لكم إتاحة هذا المنبر للاستفسار والاستشارة، وقد كنت دائمًا أقرأ ما تنشرونه في هذا المجال، وأستفيد من ردودكم، إلى أن قررت أن أستشيركم أنا؛ علَّكم ترشدونني إلى ما فيه خلاصي وصلاح الحال والبال.
أنا فتاة أبلغ من العمر السابعة والعشرين، جميلة المظهر عمومًا، ومثقفة، تخرجت في كلية العلوم الإسلامية، تقدم لي الكثير في أثناء دراستي، ولكن أبي كان يرفض رفضًا قاطعًا زواجي وأنا لم أُكْمِلْ دراستي بعدُ، المهم عندما كنت في الثالثة والعشرين، تعرفت على شابٍّ عن طريق الفيس بوك، أظهر لي من خلال الحديث أنه طالب علمٍ، وشخص متدين وملتزم وخجول، بعد أسبوعين من الحديث عرض عليَّ موضوع الزواج فقبِلتُ به، ثم استمرت العلاقة ثلاث سنوات كان أغلبها خلافات، وكتب الله لنا الزواج، وأنا الآن زوجته منذ عامٍ وأسبوع، مشكلتي معه أنني بعد الزواج منه لم أجده كما أريد لا جنسيًّا ولا عاطفيًّا، كما أنه عصبي جدًّا، يُهينني ويهين أهلي كثيرًا، ومهملٌ لدرجة لم أتوقعها؛ فمثلًا: عندما أذهب لأهلي، فإنه لا يسأل ولا يتصل، وحين أمرض، فلا يهتم بل قد يغضب، ومن الناحية المادية، فهو يعاملني ببخلٍ وحرصٍ، في حين أنه يُكرم أهله، ولا يرفض لهم طلبًا، وتخاصمنا عدة مرات، وكنت أبوح له بكل ما يضرني من جهته، ولكن أُحِسُّ أنه غير قادر على فهمي، ولا حتى تلبية رغباتي، ورغم أنه يحاول الإصلاح شيئًا ما، فإني من جهتي أحس بنفور شديد تجاهه، سيما بعد كل تلك المواقف التي حصلت بيننا، واشتدت حالتي سوءًا هذه الفترة؛ فلَيْلِي أقضيه في تذكر المواقف السيئة، ونهاري في بكاءٍ، لا أستطيع أن أغفر لنفسي سوءَ اختياري، مع علمي بسوء أخلاقه قبل الزواج، أنا لم أُرزق منه بأبناء إلى الآن، وفي حيرة من أمري بين البقاء أو الطلاق، مع العلم أن هناك شخصًا يُحبُّني جدًّا، ووجدتُ رسائلَ منه على حسابي، يقول لي بأنني لو تطلقت، فهو مستعد للزواج بي، لكني صددته وأغلقت الحساب، فأنا لا أريد أن أكون خائنة؛ إذ الخيانة ممقوتة ولا أحبها، وفي نفس الوقت إهمال زوجي وتقصيره معي يقتلني، في حين أن هناك مَن يريد سماع كلمة واحدة مني، أرجو منكم النصح، وجزاكم الله خيرًا.




الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص مشكلتكِ هو:
1) تزوجتِ شابًّا عن طريق التعارف بالفيس بوك.
2) أظهر لكِ أنه ملتزم وخجول وصدقتِه.
3) كنتم على خلافات طوال فترة التعارف ثلاث سنوات.
4) وقبلتِ بالزواج منه برغم اختلافاتكما.
5) وبعد الزواج وجدتِ صورة أخرى له من بخل وإهمال، وشدة غضب...
6) ثم بسبب هذه المواقف نفرتِ منه بشدة وكرهتِه.
7) وأخيرًا تسألين: هل تطلبين الطلاق، خاصة أنكم لم تُرزقوا بأبناء؟

فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: لقد أخطأتِ في البحث عن الزوج عن طريق وسائل التواصل؛ لأن هذه الوسائل تُظهر الوجه الحسن للخاطب، وربما المُبالغ في تحسينه، وتُخفي الوجه السيئ فيه.

ثانيًا: ولأن العلاقة عن طريق هذه الوسائل تُسيطر عليها مشاعر الحب العاطفي؛ بسبب دغدغة كلمات الحب والشوق والرومانسية.

ثالثًا: ولأن الخاطب عن طريق هذه الوسائل مجهول الحال دينًا وخُلُقًا، وكذلك المخطوبة، ولا يظهر لكلٍّ منهما إلا معسول الكلام، الذي سرعان ما يتبخر، وتتبخر معه أحلامٌ بُنيت عليه.

رابعًا: ومما يؤكد صحة ما ذكرتُهُ كثرة الشكوى من فشل زواجات تمت عن طريق التعارف بهذه الوسائل، وقد وصلني العديد منها.

خامسًا: سأتجاوز كل ما ذكرتِهِ من عيوب في زوجكِ؛ لأني لا أعرف حقيقتها؛ فقد تكون من مبالغات النساء المعروفة بسبب نظرة المقت والكره.

سادسًا: لكني سأقف عند أمر مهم ذكرتِهِ؛ وهو كرهكِ الشديد له، ونفرتكِ منه، فأقول: إن كانت مما لا يُحتمل، ولا مجال لعلاجه، فأخشى إن استمر أن يضرَّكِ ويضره في عدم حصول الأهداف الزوجية الأساسية؛ وهي: السكن والمودة، والرحمة والاستعفاف.

سابعًا: فإن كان الأمر كذلك، فاستخيري ربكِ في الاستمرار أو عدمه؛ لأن المرأة إذا كرهت زوجها كرهًا شديدًا لا علاج له، لم يَعُدْ لبقائها معه فائدة لها أو له، بل قد يكون مضرًّا جدًّا لهما معًا، فقد كرهت صحابية زوجها وقالت: ((لا يجمعني وثابت فراشٌ بعد الليلة))، فتم الخلع بينهما؛ كما في الحديث الآتي: ((أنَّ امرأةَ ثابتِ بنِ قيسٍ أتتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ، ثابتُ بنُ قيسٍ، أما إنِّي ما أعيبُ عليهِ في خُلُقٍ ولا دينٍ، ولَكِنِّي أكْرَهُ الكُفرَ في الإسلامِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أترُدِّينَ عليهِ حديقتَهُ؟ قالَت: نعَم، قالَ رسولُ اللَّهِ: اقْبَلِ الحديقةَ، وطلِّقها تَطليقةً))؛ [رواه النسائي، وصححه الألباني].

ثامنًا: أخشى أن كرهكِ لزوجكِ ليس بسبب عيوب فيه، وليس بسبب نفرة طبيعية، ولكن بسبب حُبكِ للآخر ووعوده لكِ بالزواج، وهو محرمٌ عليه، فاحذري من تلاعب العواطف بكِ ومن ضياع مستقبلكِ.

تاسعًا: وعد الذي ذكرتِ أنه يُحبكِ بالزواج منكِ إن تم طلاقكِ لا يجوز له أبدًا، وهو نوع من التخبيب للمرأة على زوجها، وهو من كبائر الذنوب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من خبَّب امرأة على زوجها، أو عبدًا على سيده))؛ [رواه أبو داود، وصححه الألباني]، وأيضًا يُخشى عليه مع الإثم عدم التوفيق؛ فعليه التوبة من تخبيبه لكِ على زوجكِ بوعده لكِ بالزواج، وأنتِ لا يجوز لكِ أن تبني مستقبلكِ على شيء مجهول، أو على معصية، أو أن تساعدي هذا الرجل بتخبيبكِ، وذلك بتعلقكِ به وإظهار حبكِ له.

وتذكري أنه ليس مؤكدًا أن يتزوجكِ، بل قد تكون وعوده من تزيين الشيطان، فإذا وقعت الفأس في الرأس، تنصَّل وزهد فيكِ.

ولكن إن تم الطلاق بسبب عدم تحملكِ المعيشةَ مع زوجكِ، وبعيدًا نهائيًّا عن التخبيب، فلا بأس حينئذٍ بزواجه منكِ بعد انتهاء العدة.

حفظكما الله، وأعاذكما من نزغات الشياطين، وكتب لكما ما فيه الخير لكما.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 108.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 106.75 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.58%)]