|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبي فيه كل المواصفات لكن لا أحبه أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: فتاة تقدم إليها شاب على خُلق ودين، وفيه كل الصفات التي تتمناها الفتاة، لكنها لا تبادله حبًّا بحبٍّ، وتسأل: ماذا أفعل؟ ♦ التفاصيل: تقدم لخطبتي شابٌّ على خُلُق ودين، وهو صاحب شخصية طيبة ومحبة، وقد أحبني من النظرة الأولى وبث مشاعره، ويقول دائمًا بأنه سيفعل أي شيء من أجل سعادتنا، وهو أيضًا لا يرفض العمل، ويقدم لي الهدايا؛ بمعنى آخر: فيه كل الصفات التي ترجوها أي فتاة، وقد تم عقد القران، على أنني أسارع فأقول: إنني لا أشعر تجاهه بالحب؛ لذا فضميري يؤنبني لأجله؛ فهو لم يقصر تجاهي بشيء، رغم أنني أحترمه وأتقبله وأجلس معه، لكن كيف أبادله نفس الشعور؟ أنا في حيرة من أمري، أخشى أن أتركه وأندم، أو أستمر في الأمر دون أن يتغير شعوري نحوه، أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فما معنى الحب؟ أقول لكِ: إن الحب تعرفينه من علاماته، أن تكوني سعيدة بوجوده إلى جواركِ، أن يُسعِدَكِ بكلماته وأفعاله وخِصاله، أن تنامي وأنتِ تنتظرين الغد لأنه سوف يأتيكِ في الغد، أو أن تنتظري أن تفتحي عينيكِ من النوم ليشبعا من رؤيته. قلتِ: "أتقبله وأحترمه"، وهذا شيء جيد؛ فالإنسان يكون سعيدًا بوجود من يحترمه، ولكن لو كان وجوده لا يسعدكِ بأي شكل من الأشكال، فلماذا تسرعتِ وعقدتم الزواج؟! ثم ما الذي يدفعنا أن نحب الناس من حولنا؟ أليس حسن خلقهم وخصالهم وأفعالهم معنا؟ حتى إن الإنسان يرى مَن حوله بعين الحب والبغض، ولا ينظر إلى أشكالهم، إلا إذا كان لا يعرفهم، انظري لصديقاتكِ وتأملي: أيهن أقرب إلى قلبك، هل هي أجملهن؟ بالطبع لا، بل هي أحسنهن خلقًا وكلامًا وأفعالًا معكِ. عزيزتي، ربما أنه يدور في عقلكِ تصورٌ ما عن الحب والمشاعر في فترة الخطوبة، تشكلت عندكِ هذه التصورات نتيجة قراءة الروايات، أو من حكايات الصديقات أو الأقارب، وربما كان هذا التصور مبالغًا فيه، لكن أقول: إن حب المرأة لزوجها لا يغلبه حبٌّ، ولا حتى حب الأخ أو الأب. قال ابن إسحاق: "ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فلقيَتْهُ حمنة بنت جحش كما ذُكر لي، فلما لقيت الناس، نُعيَ إليها أخوها عبدالله بن جحش، فاسترجعت واستغفرت له، ثم نُعيَ لها خالها حمزة بن عبد المطلب، فاسترجعت واستغفرت له، ثم نُعيَ لها زوجها مصعب بن عمير فصاحت وولولت؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن زوج المرأة منها لَبِمَكانٍ))؛ لِما رأى من تثبتها عند أخيها وخالها، وصياحها على زوجها". فإن كان زوجكِ بهذه الصفات والأخلاق التي ذكرتِها، فعَضِّي عليه بالنواجذ، واعلمي أن فضل الله عليكِ عظيم، ولا تقلقي؛ فمشاعر الحب تتكون مع السكون والمودة والرحمة؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]، وهذه هي علامات نجاح الحب والزواج؛ المودة والرحمة. بارك الله لكِ في زوجكِ، وجمع بينكما على خير.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |