|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أحتار بين خطيبين أ. منى مصطفى السؤال: ♦ الملخص: فتاة تقدم لها خاطبان متقاربان في الخلق والدين والمستوى الوظيفي، بيد أن الفارق العمري بينها وبين الأول أقلُّ مما بينها وبين الثاني، والأول يختلف عنها من حيث البيئة الاجتماعية، وتسأل: من تختار منهما؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابة تقدم لي في هذه الفترة خاطبان؛ الأول: ذو خُلُقٍ ودين، حافظ للقرآن، محافظ على جميع صلواته، حاصل على درجة الماجستير، وذو منصب، الفارق العمري بيني وبينه خمس سنوات، ولكنه يختلف عني اجتماعيًّا؛ فهو من أهل البادية، لكنه يعيش في المدينة منذ نشأته، ووالدته متحضرة، وهذا ما جعلني أتردد في الموافقة عليه؛ بسبب خوفي من اختلاف المجتمع، وكون عائلتي لا تُزوِّج أهل البادية عادةً، لكن هذا الشاب بسبب خلقه ودينه، وكونه متعلمًا، ونشأ في المدينة وأمه من أهل الحاضرة، ولأنه نشأ وتربى في بيت أمه بسبب انفصال والده عن والدته - قبِل به أهلي، أما الشاب الآخر، فهو ذو خلق ودين، لكنه أقل في الدين من الأول، فهو محافظ على جميع صلواته في المسجد عدا صلاة الفجر، فهو في الغالب يصليها في المنزل، وحاصل على درجة الماجستير وذو منصب، لكن مكان عمله يكثُرُ فيه الاختلاط، أما بالنسبة لمجتمعه، فهو يشبه مجتمعي، والفارق العمري بيننا تسع سنوات، في الحقيقة أنا فضَّلتُ الأول على الثاني؛ كونه يفوق الثاني في الخلق والدين، ولقلة الفارق العمري بيني وبينه، لكني لا زلت مترددة من خوفي من مجتمعه، ولكوني سأكون مختلفة عن بقية أخواتي وأهلي، فكما ذكرت أن المتعارف لدينا أننا لا نزوج أهل البادية، ولأنني في الحقيقة لم أشعر بتقبُّل كوني سأكون مختلفة عن بقية أخواتي ومجتمعي، لا زلت مترددة وحائرة: هل أقبل الأول أو بالثاني؟ أنتظر منكم تقديم النصيحة والمشورة بفارغ الصبر، فما خاب من استخار واستشار، وجزاكم الله خير الجزاء. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد: فابنتي الغالية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كتب الله لكِ الخير ورضَّاكِ به، ووفَّقكِ للخير بعلمه وحكمته، أمركِ مُحيِّر فعلًا، فكلاهما على خير رغم الفوارق البسيطة التي بينهما، لا أرى أن الأصل البدوي للخاطب الأول سوف يؤثر عليه بوصفه شخصًا؛ لأنه رُبِّيَ في المدينة مع أمه الحضرية، فالأمر بالنسبة له محسوم، ولكن إذا كانت قبيلته تتقيد في الزواج بأصول معينة - كما هو معروف لدى بعض القبائل - فسوف تواجهين مشكلة مع بناتكِ لاحقًا؛ إذ لا بد لهم من أصل أبيهم إلى باقي التفاصيل التي تعرفينها جيدًا، فهذه نقطة تأخذينها في الحسبان، أما إن كنت قبيلتهم تتساهل في الزواج من قبائل مختلفة، فقد تساوى مع الخاطب الثاني، يتحول السؤال هنا إلى: مَن آخذ فيهم؟ أولًا: مَن تقبلين شكله وهيئته، ويكون محببًا لنفسكِ، قدِّميه على الثاني. ثانيًا: من تكون ظروف حياته مريحة ومشابهة لكِ؛ لأنه بعد انتهاء الفترة الأولى وخُفُوتِ الشغف بالجديد، ستدور الحياة برتابتها، حالكم حال كلِّ الدنيا. ومن ثَمَّ ستبدأ المفارقات والمشاكل، فخُذي مَن تكون حياته أقرب لنفسكِ ووضعكِ الاجتماعي. وفَّقكِ الله للخير، ويسَّر أمركِ، كلاهما فيه الخير، فوكِّلي ربكِ كي يختار لكِ، والأهم من كل هذه الاجتهادات أن ترضَي بمن سيجعله الله لكِ، واجتهدي في إرضاء الله فيه، سيسعدكِ رب القلوب بأسباب وبدون أسباب.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |