|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التكافؤ الفكري بين الرجل والمرأة الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شابة منتقبة تقدم لخطبتها شاب ملتزم ومشهور بالخلق والدين، لكن ليس له نصيب من العلم الشرعي، فهي أكثر علمًا منه بالضوابط الشرعية، وهذا الأمر جعلها مترددة في استكمال الخطبة، وتسأل: هل تنتظر من هو أفضل منه ويكافئها في الثقافة والفكر أو لا؟ ♦ التفاصيل: أنا شابة منتقبة، تقدَّم لخِطبتي شابٌّ يصلِّي ولا يسمع الأغاني، ومشهور بين الأهل والأصدقاء بالخُلُقِ الطيب، لكنه لم يكن على علمٍ بالضوابط الشرعية للخِطبة، ومنها أنني سوف أجلس معه بالنقاب، فرفض في بداية الأمر، وقال بأنني متشددة، ولكنه لما علِم صوابَ ما أقول، أصرَّ أن يأتيَ مرة أخرى، وفي النهاية وافقت، وقد مَرَّ على الخِطبة قرابة شهر ونصف، أشعر أحيانًا أنني قد تسرعتُ بالموافقة، وأنه كان عليَّ انتظار مَن هو أفضل؛ ذلك لأنني أشعر أنه لا يعلم الكثير من العلم الشرعي، لكنني عندما أنصحه، يتقبل النصح، وعندما تحدثت معه عن طلب العلم الشرعي، أبدى استعدادًا لطلبه، بمَ تنصحونني أكرمكم الله، هل أتوكل على الله وأستمر في هذه الخطبة، على خوفي من كون ما يفعله إرضاءً لي فحسب، مع العلم أني ألمس الصدق في كلامه؟ ومن ناحية أخرى فقد تعسَّرت خطبتي منه أكثر من مرة، بسبب عدد من المشاكل، ولكن في كل مرة كان يعود وتُحَلُّ المشكلة، والأمور مستقرة بيننا إلى الآن، هل هذه المشاكل في البداية كانت نتيجة صلاة الاستخارة، وأنا لم أدرِ أو ماذا؟ أنا في حيرة من أمري، أرشدوني وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتكِ أنكِ حائرة بين الموافقة على الزواج من الشاب الذي تقدَّم لخِطبتِكِ عدة مرات، وبين رفضه لأسباب ألمحتِ لها، ويتبين من رسالتكِ الآتي: ١- أنتِ ملتزمة جدًّا، بينما هو أقل التزامًا. ٢- استخرتِ عدة مرات وتعسَّرتِ الأمور، ثم تيسَّرت أخيرًا. ٣- متخوفة من أن موافقته على اشتراطاتكِ الشرعية مجرد إرضاءٍ لكِ الآن. ٤- وتسألين: هل تعسر الأمر سابقًا بسبب الاستخارة؟ وهل استعجلتِ؟ وهل تُنصحين بالانتظار؛ لعلكِ تحظَيْنَ بالأفضل؟ ٥- كان يرى التزامكِ تشدُّدًا ثم تغير رأيه. ٦- يُفهم من رسالتكِ أنه أقل مستوًى تعليميٍّ منكِ، وأنه ليس له نصيب من العلوم الشرعية. ٧- ويُلمح من كلامكِ أنكِ لستِ مقتنعة به تمامًا، وفي نفسكِ ترددات حوله، وربما أن موافقتكِ تمت تحت إلحاحه أو إلحاح غيره. وبعد هذا كله تستشيرين في الموافقة عليه أو ردِّه، وانتظار الأفضل، فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: من حيث العموم، يُقبَل الخاطب إذا كان مرضيًّا دينًا وخُلُقًا. ثانيًا: بالنسبة لكِ يُؤخَذُ في الاعتبار تفاوتٌ واضح بينكِ وبينه في عدة أمور؛ منها: الالتزام، والثقافة، والتفكير، وهذه الثلاثة تؤثر سلبيًّا أحيانًا في بعض الزواجات. ثالثًا: موافقته على اشتراطاتكِ محتملة أنها قناعة، ومحتملة أنها مجرد إرضاء لكِ الآن؛ فإن كانت مجرد إرضاء، فقد ينقضها بعد الزواج، وتحصل بينكما اختلافات متعبة حولها. رابعًا: سؤالكِ: هل تعسر الزواج منه سابقًا بسبب الاستخارة أو لا؟ أقول من واقع تجارب سابقة لغيركِ: تبيَّن لي أنه أحيانًا نعم تكون كذلك؛ لأن البعض انصرفوا أو صُرفوا بسبب الاستخارة، ثم تحت الإلحاح وافقوا من غير قناعة تامة، فإن كنتِ كذلك، فأنصحك بالتَّريُّثِ وزيادة الدراسة للموضوع، وتكرار الاستخارة؛ لأن الذين تزوجوا بهذه الطريقة أغلبهم لم يُوفَّقوا. خامسًا: كأنكِ تسألين عن إمكانية تعلُّمه وقناعته بما تريدين، فأقول: ذلك أمر محتمل أن يحصل أو لا يحصل، فأحيانًا المرأة تكون ذات شخصية قوية التأثير، فينتفع زوجها بنصائحها، ويتحسن كثيرًا، وأحيانًا يكون هو القوي، فيؤثر على زوجته إيجابًا أو سلبًا. وختامًا أقول: ما دام موضوعكِ تتجاذبه عدة اعتبارات، فأكثري من الاستخارة، ثم توكلي على الله، فلن يخيِّبَكِ سبحانه. حفظكِ الله، ودلَّكِ على ما فيه الخير لكِ ولخطيبكِ، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |