|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تعافيت من الشذوذ وارتبطت بفتاة متبلدة المشاعر الشيخ محمد بن إبراهيم السبر السؤال: ♦ الملخص: شاب كان يعاني من الشذوذ، ثم خضع للعلاج، وقد تعافى وخطب فتاة على خُلق ودين، لكنها تمتلِك برودًا عاطفيًّا، فكرِهها ويريد أن ينفصل عنها، ويعود لسابق عهده، ويسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا إنسان ملتزم، عانيت - وما زلت أعاني لكن بشدة أقل - من الرغبة الجنسية الشاذة، دخلت في علاج نفسي منذ أربع سنوات، وقد نجح هذا العلاج في تغيير القناعات، وتحفيز الدوافع للعلاج، ودراسة المنفرات من الممارسة الشاذة، وتحفيز مظاهر وحركات الرجولة في شخصيتي، ومع مرور الوقت بدأت أشعر بميل ممتاز للأنثى، وبعد أن توظفت مباشرة توجهتُ للزواج، ومنذ سنة ونصف تقدمت لخِطبة فتاة وجدتُ في قلبي شعورًا بالمَيل نحوها، كانت شبه متوافقة مع المواصفات العامة التي أرغب بها، تمَّ القبول وارتبطنا مدة جيدة بقراءة فاتحة دون عقد قران، تأكد لي أن الفتاة طيبة وممتازة من الناحية الأخلاقية والدينية، ولكن في تلك الفترة لم أجد فيها ما أحتاجه من عاطفة واهتمام منها، بحجة أنها ملتزمة، وأنها لا تجوز لي، وقد تقبَّلتُ الموضوع بحسن ظنٍّ بسبب عدم عقد القران، وطالبت بعقد القران بأسرع ما يمكن، وتمت الموافقة وعُقد القران بعد خمسة شهور، وخلال هذه الفترة التي مرت بعد عقد القران، رأيت فيها أسوأ ما يمكن أن يراه الخاطب من مخطوبته؛ من برود عاطفيٍّ، وقلة اهتمام، ولامبالاة شديدة، بالرغم من طيبتها وحسن أخلاقها، فإنها لم تُشعِرْني يومًا برجولتي، ولم تشعرني يومًا بأنوثتها، كنت وما زلت أتسول منها الكلمة الطيبة تسوُّلًا، ولَمَّا سألتها عن السبب، أجابت بأنها لا تعرف كيف تعبر عن مشاعرها، وأنها تربَّت على البرود وقلة الكلام، فهي على هذا الطبع وراثة أو تعليمًا من والدها، فعائلة أبيها كلهم يملكون نفس الطبع، حاولت جاهدًا أن أساعدها وأرسلت لها مصادرَ لتساعدها على التعلم والتحسن، ولأني أتحرَّق شوقًا لتودُّدها، لكنها لم تتفاعل معي، ولم تأخذ كلامي على محمل الجَدِّ، فنفَرْتُ منها بشدة، ووصلت إلى درجة عالية من الإحباط، ووجدتُ في نفسي ردة فعلٍ عكسية تجاه السلوك الشاذ بشكل قوي، ولم أعُدْ أطيق النظر إلى وجهها، ولا أشتهي جماعها، وأصبحت لا أرى فيها إلا النقص والعيوب، وقد أخبرتُها باستيائي وألمحتُ لها باتجاه تفكيري نحو إنهاء العلاقة؛ فبكت كثيرًا وأكدت أنها تحبني ومتمسكة بي، أما أنا فلا أستطيع أن أتقبَّلَها بعدُ. سؤالي: أرغب بشدة في الانفصال، وأخاف أن أكون قد ظلمتها، وهذا الشيء يسبب لي الأرق الشديد، هل هذا الشيء صحيح؟ وما الصفات التي يجب توفرها فيمن تشبع رغبتي، وتساعدني على الاستمرار بالتعافي؟ مع كامل احترامي وتقديري لحضراتكم. الجواب: بعد الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أقول: اتَّقِ الله يا أخي في نفسك، ولا تَعُدْ لِما كنتَ فيه، فليس هناك سبب مقنع يجعلك ترجع للشذوذ، ولا تخلط الأمور، فقد تكون تزوجت المرأة الخطأ، ولكن هذا ليس معناه معالجة الخطأ بخطأ أشنع، وأما الحلول، فيسيرةٌ على مَن يسَّرها الله عليه: فإن كنت كما تقول كرِهت الزوجة، ولم تَعُدْ ترغب بها، فعليك بالزواج من أخرى، لعلك تجد فيها ما فقدته عند الأولى، أما إذا لم تكن لديك رغبة بزوجتك الأولى، وهي متمسكة بك وتحبك، فعليك بإفهامها وتعليمها ما تحتاج منها كزوج وشريك حياة (الثقافة في هذا الباب مهمة)، ولكن عليك بتغيير طريقتك، والصدق في توبتك، فقد تكون السبب في عدم تقبُّل زوجتك، لكن الشيطان يوهمك بغير ذلك؛ فعليك بالإكثار من الاستغفار والدعاء، عصَمنا الله وإياك من الفتن، ومن منكرات الأقول والأخلاق والأدواء.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |