|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() طفلي يتلفظ ببذاءة أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: رجل يشكو أن ولده الذي لم يجاوز السنتين يتلفظ بألفاظ بذيئة، وقد استخدم معه طريقة وضع الفلفل وطريقة التجاهل، ولكن دون جدوى، ويسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: مشكلتي أن طفلي الذي لم يجاوِز السنتين يغضب سريعًا ويتلفظ بألفاظٍ بذيئة، وقد استخدمت معه الفُلْفُلَ ولم يُجْدِ نفعًا، واستخدمت أسلوب التجاهل، ولكن لا فائدة، ما الطريقة الصحية في التعامل معه؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فأنت تحصد ما تزرعه، ولكن الغريب أنك تحصد بسرعة شديدة، وربما كان هذا جرس إنذار لك. من أين يأتي الطفل بالكلمات البذيئة في عمر عامين؟!! ذكَّرتْني رسالتك بموقف حدث مع مختص تخاطُبٍ جيء إليه بطفل صغير، ربما لم يتجاوز ثلاث سنوات، لا ينطق إلا بثلاث كلمات: بابا، ماما، والعياذ بالله يسب الدين. جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو إليه عقوق ابنه، فأحضر عمرُ الولدَ ونبَّهَهُ على عقوقه لأبيه ونسيانه لحقوقه، فقال الولد: يا أمير المؤمنين، أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى، قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال عمر رضي الله عنه: أن ينتقيَ أمه، ويحسن اسمه، ويعلِّمه الكتاب - أي: القرآن - قال الولد: يا أمير المؤمنين، إن أبي لم يفعل شيئًا من ذلك؛ أما أمي، فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سمَّاني جُعَلًا - أي: خنفساء - ولم يعلمني من الكتاب حرفًا واحدًا، فالتفت عمر رضي الله عنه إلى الرجل، وقال له: جئت تشكو عقوق ابنك، وقد عَقَقْتَهُ قبل أن يَعُقَّكَ، وأسأتَ إليه قبل أن يسيء إليك. ورغم أن هذا الأثر لا يثبت عن سيدنا عمر بن الخطاب، إلا أن المعنى الذي فيه صحيح؛ فللولد حقٌّ على الوالد، إن ضيَّعه، فلينتظر العقوق في كِبَرِهِ، وهذه سُنَّةٌ كونية يعرفها القاصي والداني. هل أحسنت اختيار أمه؟ هل أحسنت اختيار الوسط الذي يعيش فيه، والناس الذين يعيش بينهم ويتعلم منهم؟ الإجابة: لا، فماذا تنتظر؟! بدلًا من أن تضع الفُلْفُلَ الحراق في فم طفلك، ضعه في فم مَن يتفوُّه أمامه بهذه الكلمات البذيئة، بدلًا من أن تعاقبه، نظِّف بيئته، وطهِّر سمعه، وأزِلِ المنكر من أمام عينه، وأصلح أمَّهُ، وإلا فَغَيِّرْ تلك البيئة وهذا الوسط، وانجُ بنفسك وبولدك، الفرصة أمامك، فلا تضيِّعْها، فكل يوم يمر عليه بهذا الشكل في الصغر، سيكون طعمه مُرًّا عليك في الكِبَرِ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |