|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي مولع بالنساء د. صلاح بن محمد الشيخ السؤال: ♦ الملخص: زوجة ثانية تشكو محاولات زوجها المستمرة للفت انتباه النساء إليه، خاصة على السوشيال ميديا، وحبه الدائم لمدح النساء له، وكذبه المستمر، وتسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: زوجي طبيعته غريبة، أصبحت أنزعج كثيرًا من هذا الأمر، دائمًا يرغب بأن يلفت انتباه الفتيات الأخريات، وكثيرًا ما يتكلم عن ماضيه، وماذا كان يفعل ومَن يعرف مِن النساء، ويرغب دائمًا في أن يكون محطَّ أنظارِ النساء، كما أنه يقوم بالتحرش بهن في السوشيال ميديا عن طريق اللايكات على صور قديمة، حتي يقمن بردِّ ذلك الإعجاب أو إرسال تعليقات أو رسائل له، حذَّرته كثيرًا من هذه الأمور، ودائمًا ما يحصل معه خلاف بسبب هذا الموضوع، تعبت كثيرًا حتى إنني لم أتحدث إليه لمدة أربعة أيام، وكثيرًا ما أفكر بالانفصال عنه، مع العلم أننا تزوجنا عن حبٍّ بعد علاقة دامت ثلاث سنوات، كما أنني غير مقصرة في بيته، ولا توجد أي مشاكل بيننا، باستثناء هذا الموضوع، أصبحت الغيرة والشكوك ملازمة لي طوال الوقت، وقد أصبحت مرهقة نفسيًّا دائمًا، ولا أطيق أن أمنحه اهتمامي، كيف أتصرف إزاء حبه المدحَ من النساء والكذب المستمر منه؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص المشكلة: ذكرتِ أختي الفاضلة أنكِ متزوجة من رجل كزوجة ثانية، وزواجكم تم عن حب دام أكثر من ثلاث سنوات، ومنذ سنة ونصف وأنتِ في مشكلة مع زوجكِ بعد أن لاحظتِ عليه أنه كثير التواصل مع الفتيات، ويحب لفتَ انتباههنَّ، ويرغب في المدح منهن عن طريق التواصل الاجتماعي، ويحاول أن يحقِّق مراده ولو بالكذب، وهذا الأسلوب يزعجكِ جدًّا وحرَّك الغيرة لديكِ؛ ما جعلكِ تتركين الاهتمام به، وعدم الحديث معه، بل هجره في بعض الأحيان، وتفكرين في الانفصال، وتسألين: كيف التعامل مع مثل هذه الشخصية؟ فمساهمة في وضع بعض الحلول لهذه المشكلة أذكر الآتي: ١- ذكرتِ أنكِ على علاقة حب معه قبل الزواج بثلاث سنوات، ولعل هذا الحب بعد عقد القران، وإن كان قبله، فقد وقعتِ في الإثم ويجب الاستغفار والندم على ذلك، والمؤشر أن ديدن هذا الرجل من قبل الزواج بكِ التواصل للتعارف مع الفتيات، وربما أنتِ إحداهن كما ذكرتِ في العلاقة قبل الزواج. ٢- أَمَا والحمد لله قد حصل الزواج الشرعي، فهذه نعمة من الله تعالى على الفتاة أن تتزوج وتبني أسرة، وتسعد بزوج وأولاد. ٣- إذا كان الرجل من أهل الصلاح؛ يعني أنه محافظ على دينه صلاته وخلقه، فهذا يُرجَى منه الخير، والعودة إلى الله بالتذكير والنصح. ٤- هذا الذي وقع فيه زوجكِ مؤلم لكِ وخاصة أنتِ زوجته، وبُنيَ زواجكم عن قناعة وحب، لكنه أختي الفاضلة هذا مرض نفسي، وهو التعلق غير المشروع بما لا يحل له، فوجب النصح والإرشاد والتذكير بالآيات والأحاديث التي وردت في هذا الباب؛ منها قوله تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30]. والنبي صلى الله عليه وسلم عندما جاءته امرأة تستفتيه أخذ بذقن الفضل بن العباس، فعدل وجهه عن النظر إليها، وقد علَّق ابن القيم رحمه الله على ذلك، فقال: "وهذا منع وإنكار بالفعل، فلو كان النظر جائزًا لأقرَّه عليه"، فعليكِ الإكثار من نصحه، وبيان خطر إطلاق النظر والمتابعة لما حرم الله، وأن هذا الفعل لا يرضاه المسلم لمحارمه من أم أو أخت أو زوجة أو بنت، فكيف يرضاه المسلم لمحارم الناس؟ ٥- عليكِ بالاهتمام بنفسكِ أكثر ما دام زوجكِ يحب الزينة، ويلفت انتباهه هذا الأمر، ويَطرَب للمدح والثناء، فكوني أنتِ فارسة الميدان في ذلك، وأشبِعي لديه هذه الرغبة، وكوني أنيقة متجمِّلة متجددة، مع دعم ذلك بكلمات الحب والثناء والمدح، وأنكِ لا ترين أغلى منه، وأنكِ تُحبينه كثيرًا، وما ارتبطتِ به إلا من أجل إسعاده. ٦- حاولي أن تعقدي معه جلسة مصارحة فيما يريد ويرغب طبعًا فيما أحل الله، وما الذي ينقصه في العلاقة الزوجية، وحاولي أن تلبِّي رغباته الشرعية وتسعديه؛ حتى لا يلتفت لغيركِ. ٧- بيِّني له فضل الله عليه بما وهبه الله من صحة ومال، واطمئنان وعيش رغيد، ورزقه الله بالزوجة الحلال، ففيه الغنية والسعادة، والله يبارك للعبد ويزيده إذا شكر واستقام واكتفى بما أحل الله له؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7]. ٨- اصرفي النظر عن التفكير في الانفصال ما دام زوجكِ على دين وخلق، وهذه ذنوب ومعاصٍ بإذن الله يتوب منها، ويرجع إلى الله. ٩- حافظي على فرائض الله تعالى بتوحيده، وإقامة الصلاة المفروضة في وقتها، والاستغفار، وكثرة ذكر الله، والصدقة. ١٠- أكثري من الدعاء لزوجكِ بأن الله يصرف قلبه عن كل ما حرَّم الله، وأن يرزقه القناعة بما أحل الله له، وأن يديمَ عليكم الحب والسعادة والذرية الصالحة. أسأل الله أن يهديَ زوجكِ إلى الطريق المستقيم، ويصرف عنه كل شر وسوء، وأن يسعدكِ في حياتكِ ويكفيكم كيد الشيطان، والحمد لله رب العالمين.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |