المبارزة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 664 - عددالزوار : 138829 )           »          تقرير معهد رويترز للأخبار الرقمية 2025 : عصر الذكاء الاصطناعي والمؤثرين وما بعد المؤس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مفهوم الفضيلة لغة واصطلاحا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          اتباع الحق موجب معرفته والإقرار به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          لماذا أصبح الطفل هو من يربي والديه؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فقدان الهوية عند الشباب .. المستقبل الغامض وتحديات الانتماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          فهم الشخصية جزء كبير من حل المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإسلام الملاذ الآمن لنا وللإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          نداء إلى ورثة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف أثّر الذكاء الاصطناعي على اللغة العربية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2023, 10:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,554
الدولة : Egypt
افتراضي المبارزة

المبارزة


قبل القتال أرادت قريش أن تعرف قوة النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسلت عمير بن وهب فطاف بمعسكر النبي صلى الله عليه وسلم واستقل عددهم، فخاف أن يكون لهم كمين، فشرَّق وغرَّب، فلم يرَ شيئًا، فأخبر قريشًا بعددهم؛ ثلاثمائة أو يزيدون قليلًا، لكنه قال: يا معشر قريش، البلايا تحمل المنايا، نواضح - الإبل التي تسحب الماء من البئر - يثرب تحمل الموت الناقع، قوم ليست لهم منعة إلا سيوفهم، ألا ترونهم خرسًا لا يتكلمون، يتلمظون تلمظ الأفاعي، والله ما أرى أن يقتل منهم رجل حتى يقتل منا رجلًا، فإذا أصابوا منكم مثل عددهم، فما خير في العيش بعد ذلك، فارتؤووا رأيكم.

ثم أرسلوا أبا أسامة الجشمي، ففعل مثل الأول، ورأى أن القوم مستعدون للموت، وقام بعد ذلك صاحب الجمل الأحمر، وهو عتبة بن ربيعة، ونادى بالناس من قريش: يا قوم، أطيعوني ولا تقاتلوا هذا الرجل وأصحابه، واعصبوا هذا الأمر برأسي، واجعلوا جبنها بي؛ فإن منهم رجالًا قرابتهم قريبة، ولا يزال الرجل منكم ينظر إلى قاتل أبيه وأخيه فيورث ذلك بينهم شحناء وأضغانًا، ولن تخلصوا إلى قتلهم حتى يصيبوا منكم عددهم، مع أني لا آمن أن تكون الدائرة عليكم، وأنتم لا تطلبون إلا دم هذا الرجل والعير التي أصاب، وأنا أحتمل ذلك، وهو عليَّ يا قوم.. لا تردوا نصيحتي، ولا تسفهوا رأيي، فانبرى له أبو جهل يسفِّه رأيه، ويتهمه بالجبن، وأنه يكره أن يقتل، أو يقتل ابنه الذي هو مع المسلمين - وابنه هو أبو حذيفة.

وأصرَّ القوم على القتال؛ لأن أبا جهل يريد ذلك، ويعُدُّ نفسه سيدهم، ولم يدرِ أنه يسعى إلى حتفه، ثم تصافَّ الفريقان وأصبح القتال وشيكًا، وجاء الأمر من النبي صلى الله عليه وسلم - وهو في العريش يدعو ربه - لا تقاتلوا حتى أوذنكم، وإن كثبوكم - اقتربوا منكم - فارموهم، ولا تسلوا السيوف حتى يغشَوْكم - يختلطوا بكم - فقال أبو بكر: يا رسول الله، قد دنا القوم وقد نالوا منا، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أراه الله إياهم في منامه وهم قليل وهو يدعو الله أن ينصره، ولما تقاربوا أكثر خرج من بين المشركين الأسود بن عبدالأسد وأقسم أن يشرب من الحوض، وأن يهدمه، فاستقبله حمزة فضربه فأطار قدمه، فزحف حتى وقع في الحوض وشرب منه، ثم أجهز حمزة عليه وقتله، وهنا خرج عتبة وشيبة والوليد بن عتبة من بين صف المشركين لكي يرى أبو جهل بطولتهم وطلبوا المبارزة، فخرج لهم ثلاثة من الأنصار، قال عتبة: أخرجوا لنا أكفاءنا، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبدالمطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث، وبدأت المبارزة، فقتل حمزة عتبة، وقتل علي الوليد، واختلف كل من عبيدة وشيبة ضربتين، أصاب كل منهم الآخر، ثم أجهز حمزة وعلي على شيبة، واحتملا عبيدة جريحًا، حيث توفي فيما بعد، وكان بعد هذا الالتحامُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرًا محتسبًا مقبلًا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة»، وصبر المسلمون في القتال، والتزموا بما عاهدوا الله ورسوله عليه، وأمد الله المسلمين بالملائكة، فثبتوا الذين آمنوا، وانجلت المعركة عن نصر مؤزَّر للمسلمين، وهزيمة منكرة للمشركين، فقُتل منهم سبعون، وأُسر سبعون، وكان معظم قتلى المشركين من رؤوس الضلال، وعلى رأسهم أبو جهل، وأمية بن خلف، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، وعقبة بن أبي معيط، وزمعة بن الأسود، ونوفل بن خويلد، واستشهد مِن المسلمين أربعة عشر.

__________________________________________________ _____
الكاتب: د. محمد منير الجنباز










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.75 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]