ضياع الأمانة من أشراط الساعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1204 - عددالزوار : 133652 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-04-2023, 08:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,907
الدولة : Egypt
افتراضي ضياع الأمانة من أشراط الساعة

ضياع الأمانة من أشراط الساعة
د. ناصر بن سعيد السيف

الأمانة فضيلة من أشرف الفضائل، والعمل بها شرف وكرامة، ومن عِظَمِ شأنها أنْ عَرَضَها الله تعالى على أعظم مخلوقاته، وحملها الإنسان؛ فقال سبحانه: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72].

وجاء الأمر الإلهي بحفظ الأمانات ورعايتها؛ فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أخَذَ أموالَ الناس يريد أداءها، أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها، أتلفه الله))[1] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أدِّ الأمانةَ إلى من ائتمنك، ولا تَخُنْ من خانك))[2].

وتضييع الأمانة علامة من علامات ضعف الإيمان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا إيمانَ لمن لا أمانة له، ولا دينَ لمن لا عهد له))[3]، بل هي من خصال المنافقين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتُمِن خان))[4].

والأمانة في العبادات أن يقوم بها المسلم مخلصًا لله تعالى، متِّبعًا لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فالمسلم مؤتمن على الصلوات الخمس من حيث أدائها في وقتها، ولا يؤخرها تكاسلًا ولا تهاونًا، والمسلم مؤتمن على زكاة ماله بإخراجها كما أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، والمسلم مؤتمن على صومه وهو سرٌّ بينه وبين ربه، والمسلم مؤتمن على الحج بأن يؤدي المناسك على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والأمانة عامة في معاملة الآخرين بأن يعامل المسلم الناس بما يحب أن يعاملوه به؛ من النصح والبيان، والحفظ والاحترام.

ومن الأمانات العامة التي يجب تحقيق التقوى فيها: الوظائف بشتى أنواعها، والمسؤوليات بمختلف صورها؛ فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: ((قلت: يا رسول الله، ألَا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على مَنْكِبي، ثم قال: يا أبا ذرٍّ، إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزيٌ وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها))[5].

وأعظم ما يؤتمن عليه الإنسان الأموالُ العامة التي تعود للمسلمين، فقد أوجب الله تعالى حِفْظَها، كما يحفظ الإنسان ماله وأشد؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من استعملناه منكم على عمل، فكَتَمَنَا مخيطًا فما فوقه، كان غُلُولًا يأتي به يوم القيامة))[6] ، وفي الوقت ذاته، مدح الأمين على أموال المسلمين؛ بقوله صلى الله عليه وسلم: ((الخازن الأمين الذي يؤدي ما أمر به طيبةً نفسه أحدُ المتصدقين))[7].

وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغدر بقوله: ((لكل غادر لواءٌ يوم القيامة، يُرفع له بقدر غدره))[8] ، وفي مقام الذمِّ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يبغض الفحش والتفحُّش، والذي نفس محمد بيده، لا تقوم الساعة حتى يخون الأمين، ويؤتمن الخائن))[9]، وعدَّ النبي صلى الله عليه وسلم ضياعَ الأمانة من علامات اقتراب الساعة؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا ضُيِّعتِ الأمانة؛ فانتظرِ الساعة، قيل: كيف إضاعتها، يا رسول الله؟ قال: إذا أُسند الأمر إلى غير أهله، فانتظر الساعة))[10].

[1] رواه البخاري، رقم الحديث: (2387)، كتاب: (الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس)، باب: (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أو إتلافها).

[2] رواه الترمذي، رقم الحديث: (1264)، كتاب: (البيوع)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي.

[3] رواه أحمد، رقم الحديث: (12383)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

[4] رواه البخاري، رقم الحديث: (33)، كتاب: (الإيمان)، باب: (علامة المنافق).

[5] رواه مسلم، رقم الحديث: (3312)، كتاب: (الإمارة)، باب: (كراهة الإمارة بغير ضرورة).

[6] رواه مسلم، رقم الحديث: (3323)، كتاب: (الإمارة)، باب: (تحريم هدايا العمال).

[7] رواه البخاري، رقم الحديث: (2260)، كتاب: (الإجارة)، باب: (استئجار الرجل الصالح).

[8] رواه مسلم، رقم الحديث: (3180)، كتاب: (الجهاد والسير)، باب: (تحريم الغدر).

[9] رواه أحمد، رقم الحديث: (6872)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع.

[10] رواه البخاري، رقم الحديث: (6496)، كتاب: (الرقاق)، باب: (رفع الأمانة).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.67 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]