|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() قال العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في تعليقه على العقيدة الطحاوية (ص7-10): إن نفي الشريك عن الله تعالى لا يتم إلا بنفي ثلاثة أنواع من الشرك : الأول : الشرك في الربوبية؛ وذلك بأن يُعتقد أن مع الله خالقًا آخر ـ سبحانه وتعالى ـ كما هو اعتقاد المجوس القائلين بأن للشر خالقًا غير الله سبحانه وهذا النوع في هذه الأمة قليل ـ والحمد لله ـ وإن كان قريبًا منه قول المعتزلة : إن الشر إنما هو من خلق الإنسان وإلى ذلك الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم : ( صحيح ) " القدرية مجوس هذه الأمة . . . " الحديث وهو مخرج في مصادر عدة عندي أشرت إليها في " صحيح الجامع الصغير وزيادته " رقم ( 4318 ) [ 4442 ] . الثاني : الشرك في الألوهية أو العبودية؛ وهو أن يُعبد مع الله غيره من الأنبياء والصالحين، كالاستغاثة بهم وندائهم عند الشدائد ونحو ذلك . وهذا مع الأسف في هذه الأمة كثير ويحمل وزره الأكبر أولئك المشايخ الذين يؤيدون هذا النوع من الشرك باسم التوسل " يسمونها بغير اسمها " . الثالث : الشرك في الصفات وذلك بأن يصف بعض خلقه تعالى ببعض الصفات الخاصة به عز وجل كعلم الغيب مثلا وهذا النوع منتشر في كثير من الصوفية، ومن تأثر بهم مثل قول بعضهم في مدحه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم " . ومن هنا جاء ضلال بعض الدجالين يزعمون أنهم يرون رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ اليوم يقظة، ويسألونه عما خفي عليهم من بواطن نفوس من يخالطونهم، ويريدون تأميرهم في بعض شؤونهم، ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما كان ليعلم مثل ذلك في حال حياته { وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ } [ الأعراف : 188 ] فكيف يعلم ذلك بعد وفاته وانتقاله إلى الرفيق الأعلى ؟ . هذه الأنواع الثلاثة من الشرك من نفاها عن الله في توحيده إياه، فوحده في ذاته وفي عبادته وفي صفاته؛ فهو الموحد الذي تشمله كل الفضائل الخاصة بالموحدين، ومن أخل بشيء منه فهو الذي يتوجه إليه مثل قوله تعالى : ( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [ الزمر : 65 ] فاحفظ هذا فإنه أهم شيء في العقيدة؛ فلا جرم أن المصنف ـ رحمه الله ـ بدأ به ومن شاء التفصيل فعليه بشرح هذا الكتاب وكتب شيوخ الإسلام ابن تيمة وابن القيم وابن عبد الوهاب وغيرهم ممن حذا حذوهم واتبع سبيلهم ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ) [ الحشر : 10 ] .ا .هـ التعديل الأخير تم بواسطة اخت الاسلام ; 20-11-2009 الساعة 01:23 PM. سبب آخر: وضع الاية مع الشكل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |