معاني أسماء الله: القوي، المتين، القاهر، القهار، القريب، الوارث - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 869 - عددالزوار : 119298 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024319 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301552 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40262 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367135 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-03-2023, 02:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,245
الدولة : Egypt
افتراضي معاني أسماء الله: القوي، المتين، القاهر، القهار، القريب، الوارث

معاني أسماء الله: القوي، المتين، القاهر، القهار، القريب، الوارث
سعد محسن الشمري


قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الأنفال: 52]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحج: 74].


الله سبحانه قوي ذو قوة، لا أحد أقوى منه.


قال الله تعالى: ﴿ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ [فصلت: 15].


فاسمه القوي؛ أي: كامل القوة لا أقوى منه سبحانه، والعبد الضعيف يتقوَّى بقوة الله، قال تعالى: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحج: 40]، ولا حول للعبد ولا قوة إلا بحول الله وقوته.


قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن قيس: ((يا عَبْدَاللَّهِ بنَ قَيْسٍ، قُلْ: لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فإنَّهَا كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ- أوْ قالَ:- ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ))[1].


قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وليكن هِجِّيراه (عادته) لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها بها تحمل الأثقال، وتكابد الأهوال، وينال رفيع الأحوال[2].


وأما اسم الله المتين فقد قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات: 58].


الله سبحانه هو المتين الشديد القوي التام القوة الذي لا تنقطع قوته، ولا يصيبه تعب ولا لغوب، ولا يمسه عجز وليس في أفعاله مشقَّة ولا كلفة.


الله سبحانه القاهر القهار
قال الله تعالى: ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ [الأنعام: 18]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [ص: 65]، وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [غافر: 16].


الله سبحانه هو القاهر القهَّار الذي خضعت له الرقاب، وذلَّت له الجبابرة، وعنت له الوجوه، وقهر كل شيء، ودانت له الخلائق، وتواضعت لعظمة جلاله وكبريائه وعظمته وعلوه وقدرته الأشياء، واستكانت بين يديه، وتحت قهره وحكمه[3].


ومعنى القهر: الغلبة والقوة والأخذ من فوق.
الله هو الأول الآخر الظاهر الباطن، جاءت هذه الأسماء الكريمة في قوله تعالى: ﴿ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [الحديد: 3].


وخير ما فُسِّرت به هذه الأسماء الأربعة في قوله صلى الله عليه وسلم: ((اللهُمَّ أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء))[4].


فالله سبحانه هو الموجود قبل كل شيء بلا بداية وبلا حَدٍّ، وهو الآخر سبحانه الموجود بعد كل شيء بغير نهاية، وهو الباقي بعد كل شيء، وهو خير الوارثين.


وهو الظاهر على كل شيء، العلي الأعلى المتعالي فوق كل شيء، وهو الظاهر القويُّ الغالب الذي ينصر أولياءه وينصر دينه، وهو الظاهر الذي ظهر للعقول وقهرها بحُجَجِه وبراهين وجوده.


وهو الباطن الذي لا تدركه الحواسُّ، وهو الباطن الذي يعلم كل شيء، وهو الباطن الذي لا يحجبه شيء عن خلقه، وهو الباطن القريب من عباده.


وهذه الأسماء الأربعة تدل على إحاطته سبحانه بخلقه: الإحاطة الزمانية والإحاطة المكانية، والإيمان بأسمائه هذه تَقطَعُ كلَّ خطرات النفس، ونزغات الشيطان ووساوسه.


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال الناس يتساءلون حتى يُقال: هذا، خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ، فمَنْ خَلَقَ الله؟! فمن وجد من ذلك شيئًا فليقل: آمنت بالله))[5].


الله سبحانه سبحانه الوارث
قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ [الحجر: 23]، وقال تعالى: ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ [الأنبياء: 89].


ومعنى اسم الله سبحانه الوارث قريبٌ من معنى الآخر، فهو سبحانه الباقي بعد فناء الخلق، الحي الذي لا يموت، الدائم الذي لا ينقطع.


الله سبحانه القريب
قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة: 186]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ [هود: 61].


القريب سبحانه ممن دعاه يجيبُ دعوةَ السائلين، ويقبل التائبين، ويكشف كربة المكروبين، ويسمع دعاء المؤمنين، لا يغيب عنه شيء من خلقه.


عن أبي موسى رضي الله عنه قال: "كنا مع النبي صلى الله عليه، فكنا إذا أشرفنا على وادٍ هلَّلنا وكَبَّرْنا، وارتفعت أصواتُنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أيها الناس، اربَعوا على أنفسكم؛ فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبًا، إنه معكم، إنه سميعٌ قريبٌ))[6].


وهذا الاسم الكريم لله تعالى يحثُّ على التقرُّب منه.


ففي الحديث القدسي: ((إذا تقرَّب عبدي مني شبرًا تقرَّبْتُ منه ذراعًا، وإذا تقرَّب مني ذراعًا تقرَّبْتُ منه باعًا، وإذا أتاني يمشي أتيتُه هرولةً))[7].


وقربُهُ سبحانه لا ينافي علوَّهُ وفوقيتَهُ، فهو قريب سبحانه من عباده بعلمه لا يغيب عنه شيء؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ [هود: 61].


ومن ثنائه أمره سبحانه أنه يجيب الداعي إذا دعاه؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة: 186].


واسم الله تعالى المجيب من الأسماء التي تزيد يقين العبد بالله، وتعمِّقُ صلته بربِّه، وتُرغِّبُه فيما عند الله من الخير العظيم والفضل الكبير، وتقوِّي رجاءَهُ بالله، فالله سبحانه يجيب الداعي بل يغضب ممن لم يسأله؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ لم يسألِ اللهَ يغضَبْ عليه))[8].
اللهُ يَغْضَبُ إِن تَرَكْتَ سُؤَالَهُ
وَبُنَيَّ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ




فلا تقطع رجاءك بالله أبدًا؛ بل ارفع يديك، وسل ربَّك، واعتقد جازمًا بقوله سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ [النمل: 62].


فهو سبحانه يجبر الكسير، ويُغْني الفقير، ويرفع الحقير، ويُشبِع الجائع، ويكسو العريان، ويَشْفي المريض، ويُعافي المبتلى، ويغفر للمذنب التائب، وينصر المظلوم، ويخذل الظالم، وهو الذي أمرنا بسؤاله؛ قال تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر: 60].


[1] رواه البخاري 6384، ومسلم 2704.

[2] مجموع الفتاوى: 10 /137.

[3] تفسير ابن كثير: 3/244.

[4] رواه مسلم 2084.

[5] رواه مسلم 134.

[6] رواه البخاري 6610، ومسلم 2704.

[7]رواه البخاري 7405، ومسلم 2675.

[8] رواه الترمذي 3373.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 78.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 76.92 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.18%)]