|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أعيش في عذاب بعد أن تركته أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة تعرَّفتْ إلى شاب في أحد المنتديات، وتطوَّرت العلاقة إلى مُراسَلات، ثم تركته خوفًا مِن غضب الله، ولكن مِن ساعتها وهي تشعر أنها تتعذَّب! ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري (24) عامًا، تعرَّفتُ على شاب في أحد المنتديات، في البداية لم أكنْ أنوي الحديث معه؛ لأنَّني كنتُ أخشى مما قد يؤول إليه الأمر، لكن للأسف حدث ما كنتُ أخشاه وتطوَّر الوضع إلى أن أصبح يُحادثني عن طريق الواتساب! في البداية لم أكنْ مُعجبَةً به، لكن كثرة مُراسلته لي جعلتني أُعجب به بعد ذلك، ثم شعرتُ بتأنيب ضميري لما في كلامه مِن تجاوزات، وخفتُ مِن غضب الله عليَّ، وعزمتُ على أن أتركَ الحديث معه، وبالفعل قطعتُ اتصالي به. في بادئ الأمر شعرتُ بالراحة، لكن مع مرور الأيام أصبحتُ أشعر بتأنيب الضمير؛ ورغم أني حذفتُ جميع محادثاتي معه، وحظرته، فإن ذلك لم يجعلني سعيدةً؛ فقد كنتُ أتألَّم كلَّ يومٍ لما فعلتُ، وفي الوقت نفسه لا أُريد أن أفعَلَ ما يُغضبُ ربِّي. كثيرًا ما قررتُ أن أقوم بحذفِه، إلا أنني أعود مرة أخرى، ثم أندم، بل إنني أتصدَّق عن كل مرة أفعل فيها ذلك لمنع نفسي لكن بلا جدوى! أشعر أن الله يبتليني ويغضب عليَّ عندما أفعل ذلك، ولذلك فأنا أعاني مِن هذا الأمر، وأعيش في عذاب. أفيدوني ماذا أفعل؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأختي الكريمة، أنتِ - ولله الحمد - اعترفتِ وشعرتِ بخطئك، وأن ما تفعلينه معصية لله، فتلك الخطوة الأولى في التوبة ويقظة الضمير ولله الحمد، لكن يبقى أن تَحزمي الأمر وتُحقِّقي شروط التوبة؛ وهي كالتالي: الندم والاستغفار، ثم العزم على عدم العودة، ثم الحرص على عمل الحسنة التي تذهب السيئة، ثم هجر مكان المعصية وكل ما يُذكِّر بها لئلا تعودي لها. وأنت قد امتثلتِ بعض الشروط وأهملتِ البعض الآخر، ومن ذلك أنك ما زلت قريبةً مِن الأمر، مما يجعلك مُتردِّدة في التوبة، فها أنت تحنِّين إليه، وتُتابعين حالته، وذلك أمر قد يصدُّك فعلًا عن التوبة النصوح، وليست المسألة محصورة بما تتصوَّرين بأن الله يُعاقبك لذلك أنت تشعرين بالعذاب، والعلم عند الله في ذلك، فقد يكون عقابًا، وقد يكون ذلك أثرًا للمعصية؛ حيث إنك لم تَهجريها تمامًا، لذلك - يا بنية - اعزمي على التوبة، وبادري ولا تتردَّدي، فالأمرُ لن يزيدك إلا همًّا وعذابًا حتى تَتركيه وتَصدُقي في توبتك. اجتهدي في الدعاء أن يُبدلك الله حالًا خيرًا مِن حالك، كما أنصحُكِ بالإكثار من الطاعات عمومًا، ويشمل ذلك: الصلاة، وتلاوة القرآن، وكثرة الذِّكر؛ حيث إن ذلك من أسباب القوة والثبات؛ قال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾ [الفرقان: 32]، وقال عز مِن قائل: ﴿ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ﴾ [هود: 52]، كما أن فعل الطاعات سبب لغفران الذنوب؛ قال تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114]. أسأل الله أن يرزقك التوبة النصوح، وأن يكفيَكِ بحلاله عن حرامه
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |