|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بين أفعالي ونيتي د. سليمان الحوسني السؤال: ♦ الملخص: شاب يعمَل في مجال العمل الإنساني، ذات مرةٍ جاءَتْه إحدى الطالبات طالبةً منه مبلغًا يسيرًا لشراء الطعام، فأعطاها المبلغ بحُسن نيَّة، فاعترَض أحدُ الحضور، وذكَر أنه ما كان ينبغي له أن يفعَل ذلك؛ لكيلا يَظُنَّ الناسُ به ظنَّ سوءٍ؛ لأنه عَزَبٌ، ويسأل عن صِحة ما فعَل. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا شاب أعمَل في مجال العمل الإنساني، مهمتي إدارية إعلامية، وقد تعدَّدت الأفعال التي أقومُ بها، وتُعتبر في رأي الكثير خاطئةً، لكني أفعَلها بدافعٍ إنساني وديني، وبنيَّةٍ سليمةٍ، وقد بدأتُ أشعُر أن أفعالي خاطئةٌ؛ نتيجة حديثي مع مَن حولي عن تلك الأفعال. ذات مرةٍ أتتْ إليَّ فتاةٌ كنتُ قد درَّستُ لها في مرحلة مِن المراحل، وطلبتْ مني مبلغًا يسيرًا لشراء طعام لها ولأصدقائها في الصف؛ لأنها لا تَملِك مالًا، فقمتُ بإعطائها المبلغَ؛ لأني أحسستُ أن من واجبي أن أقومَ بذلك تُجاهها، ذلك أنها مثل أختي أو ابنتي، فقام أحدُ الحضور وقبَّح هذا التصرف، وقال لي: لماذا أعطيتَ المالَ البنتَ؟ ما الذي بينك وبينها؟ أنت شابٌّ عَزَبٌ والناس ستَظُنُّ أنك تُغريها بالمال، أو أنك تُحرِّضها على التسوُّل. وسؤالي هو: هل ما فعلتُه خطأٌ، فأتوقَّف عن هذه الأعمال الإنسانية؟ الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. في البداية نرحِّب بك، ونُهنِّئك بالأعمال الخيرية الإنسانية التي تقوم بها، والله في عون العبد ما كان في عون أخيه، ومَن فرَّج عن مؤمنٍ كُربةً مِن كُرَبِ الدنيا، فرَّج الله عنه كُربةً مِن كُرَبِ يوم القيامة. والشيطان عدوُّ الإنسان، يسعى إلى إفسادِ عمله، من خلال نوايا سيئةٍ أو توقُّفٍ عن العمل، أو حبِّ الرياء ومدحِ الناس له. والذي نَنصحك به هنا هو ما يلي: 1- الاستمرار في عمل الخير، وعدمُ التوقف، فالعملُ الصالح لا يُترَك من أجل الناس. 2- الحذرُ من الرياء أو النوايا غير الطيبة، وأنت ذكرتَ أن نيَّتك طيبةٌ. 3- البُعد عن مواطن الشُّبَه، فإن كنتَ ترى أن في الأمر شُبهةً فابتعِد، أو استعِن ببعض قريباتك من الأهل في القيام بدورك. 4- الارتباطُ بالعلماء والدعاة، والتشاوُر معهم، وهم موجودون في الأعمال الخيرية والإنسانية. 5- الحرص على العبادات والطاعات، وخاصة الصلاة، فهي راحة وسعادةٌ وحفظٌ للمسلم. 6- السعي إلى الزواج، فالزوجةُ لها دورٌ كبيرٌ في حفظ الزوج وإعانته. وفي الختام نسألُ الله لك التوفيقَ للمزيد من الطاعات والأعمال النافعة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |