كيف أعامل ابنتي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77547 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 48949 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61461 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42837 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المرأة بين حضارتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          رجل يداين ويسامح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          سلسلة شرح الأربعين النووية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5282 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-12-2022, 01:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,549
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أعامل ابنتي؟

كيف أعامل ابنتي؟
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
سيدة مُطَلَّقة لديها طفلةٌ صغيرة، تَخاف عليها مِن عصبيتها الشديدة، وتخاف أن يأخذَها والدُها.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديَّ طفلة عمرها سنة وأشهر، ربيتُها في بيت أهلي بعد انفِصالي عن والدها، المشكلة أن الفتاة كثيرة التخريب لأغراض المنزل؛ مما سبَّب لي مشكلات كثيرة مِن الأهل؛ خربتْ جهاز الحاسب، والدفاتر والأوراق الخاصة بوالدي.

الآن أنا أدرس في مرحلة الماجستير وأعاني من الضغوط، وأخشى على ابنتي مِن قسوتي عليها، وأستعيذ بالله منها! أنا لا أكرهها، لكن حركتها زائدة بالفعل، وهي كوالدها تمامًا؛ حيث كانت حركتُه في طفولته زائدة.

تعبتْ نفسيتي مِن كثرة ضَرْبها، وأخشى أنْ يُعاقبني الله على تَقْصِيري معها، أو يأخذها والدها مني؛ وتلك مُصيبة كُبْرَى لا أقدِر عليها.


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فحقًّا، إنَّ ما تفعلينه هو عين الخطأ، وجميل منك هذا الشعور بالذنب، فطفلتُك التي رزقك الله إياها بتمام خلقتِها، بدلًا مِن أن تَشْكُري اللهَ على هذه النعمة فتحسني تربيتها - إذا بك تتعاملينَ معها تعامُلًا سيئًا.

ثقي وتأكَّدي أنَّ قلة صبرك على ابنتك وحركاتها الطبيعية، أنتِ مَن سيجني عاقبته، حينها لا تتساءلي وتقولي: لماذا ابنتي لا تُحبني؟ لماذا هي عاقة؟ لِمَ فَعَلَتْ كذا وكذا؟ لِمَ وَقَعَتْ في كذا وكذا؟

عزيزتي، تقولين: إنك تمرين بضغوط شديدة، وفي الحقيقة أنا أرى أنك أنتِ مَن صنَع هذه الضغوط!! لا أنكر أنَّ البيت يحتاج، وابنتك تحتاج، ودراستك تحتاج، ووالدتك تحتاج، لكن ما المانع مِن إعطاء كلِّ ذي حقٍّ حقَّه؟!

خصِّصي لابنتك وقتًا، واحلمي على أخطائها وعبَثِها؛ فهي لا تزالُ طفلة، وفي نفس الوقت لا بد من مراعاة والدتك بحرصك على نظافة وترتيب منزلها، ودراستك سيكون لها وقتُها المناسب إن أنتِ نظَّمْتِ وقتك، ولا داعي لأنْ تُقلقي نفسك وتُشتتيها بالنظرة السلبية للأمور.

لا بد مِن تقديم الأولويات، والموازَنة بين الأمور، حتى لو أدَّى ذلك إلى التَّضحية، والتخلِّي عن بعض حُظوظ النفس.

إذًا في كلِّ حال لا بد مِن التغيير، ولا بد مِن تحمُّل المسؤولية، وعدم إلقاء اللَّوم على الآخرين؛ حيث إنَّ ذلك أمرٌ لا جدوى منه.

طبيعةُ طفلتك ليست شيئًا مغايرًا لحال الأطفال، وليست القضيةُ محصورةً في كونها طبيعة متوارثة أو لا، وسواء أكانتْ كذلك أو لَم تكن، فإن المطلوبَ هو الحرص على التربية والتهذيب، وليس الضرب والتشديد؛ حيث إنَّ لكلٍّ منهما الأثر المناسب.

ابدئي بدايةً جديدةً، مستعينةً بالله جل جلاله، وأكثري مِن الدعاء لنفسك ولابنتك، واعلمي أنَّ كل ما ستزرعينه سيحصَد، فأحسني الإنبات.

وفقك الله لِمَا يُحبُّ ويرضى، وأعانك وشرَح صدرك

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.38 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]