|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أعامل ابنتي؟ أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: سيدة مُطَلَّقة لديها طفلةٌ صغيرة، تَخاف عليها مِن عصبيتها الشديدة، وتخاف أن يأخذَها والدُها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ طفلة عمرها سنة وأشهر، ربيتُها في بيت أهلي بعد انفِصالي عن والدها، المشكلة أن الفتاة كثيرة التخريب لأغراض المنزل؛ مما سبَّب لي مشكلات كثيرة مِن الأهل؛ خربتْ جهاز الحاسب، والدفاتر والأوراق الخاصة بوالدي. الآن أنا أدرس في مرحلة الماجستير وأعاني من الضغوط، وأخشى على ابنتي مِن قسوتي عليها، وأستعيذ بالله منها! أنا لا أكرهها، لكن حركتها زائدة بالفعل، وهي كوالدها تمامًا؛ حيث كانت حركتُه في طفولته زائدة. تعبتْ نفسيتي مِن كثرة ضَرْبها، وأخشى أنْ يُعاقبني الله على تَقْصِيري معها، أو يأخذها والدها مني؛ وتلك مُصيبة كُبْرَى لا أقدِر عليها. الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فحقًّا، إنَّ ما تفعلينه هو عين الخطأ، وجميل منك هذا الشعور بالذنب، فطفلتُك التي رزقك الله إياها بتمام خلقتِها، بدلًا مِن أن تَشْكُري اللهَ على هذه النعمة فتحسني تربيتها - إذا بك تتعاملينَ معها تعامُلًا سيئًا. ثقي وتأكَّدي أنَّ قلة صبرك على ابنتك وحركاتها الطبيعية، أنتِ مَن سيجني عاقبته، حينها لا تتساءلي وتقولي: لماذا ابنتي لا تُحبني؟ لماذا هي عاقة؟ لِمَ فَعَلَتْ كذا وكذا؟ لِمَ وَقَعَتْ في كذا وكذا؟ عزيزتي، تقولين: إنك تمرين بضغوط شديدة، وفي الحقيقة أنا أرى أنك أنتِ مَن صنَع هذه الضغوط!! لا أنكر أنَّ البيت يحتاج، وابنتك تحتاج، ودراستك تحتاج، ووالدتك تحتاج، لكن ما المانع مِن إعطاء كلِّ ذي حقٍّ حقَّه؟! خصِّصي لابنتك وقتًا، واحلمي على أخطائها وعبَثِها؛ فهي لا تزالُ طفلة، وفي نفس الوقت لا بد من مراعاة والدتك بحرصك على نظافة وترتيب منزلها، ودراستك سيكون لها وقتُها المناسب إن أنتِ نظَّمْتِ وقتك، ولا داعي لأنْ تُقلقي نفسك وتُشتتيها بالنظرة السلبية للأمور. لا بد مِن تقديم الأولويات، والموازَنة بين الأمور، حتى لو أدَّى ذلك إلى التَّضحية، والتخلِّي عن بعض حُظوظ النفس. إذًا في كلِّ حال لا بد مِن التغيير، ولا بد مِن تحمُّل المسؤولية، وعدم إلقاء اللَّوم على الآخرين؛ حيث إنَّ ذلك أمرٌ لا جدوى منه. طبيعةُ طفلتك ليست شيئًا مغايرًا لحال الأطفال، وليست القضيةُ محصورةً في كونها طبيعة متوارثة أو لا، وسواء أكانتْ كذلك أو لَم تكن، فإن المطلوبَ هو الحرص على التربية والتهذيب، وليس الضرب والتشديد؛ حيث إنَّ لكلٍّ منهما الأثر المناسب. ابدئي بدايةً جديدةً، مستعينةً بالله جل جلاله، وأكثري مِن الدعاء لنفسك ولابنتك، واعلمي أنَّ كل ما ستزرعينه سيحصَد، فأحسني الإنبات. وفقك الله لِمَا يُحبُّ ويرضى، وأعانك وشرَح صدرك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |