لا تبرحوا أماكنكم! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136358 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5537 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8172 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-10-2022, 10:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي لا تبرحوا أماكنكم!



لا تبرحوا أماكنكم!









كتبه/ غانم فرج علي


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد كانت مكة تحترق غيظًا على المسلمين؛ مما أصابها في معركة بدر من مأساة الهزيمة، وقتل الصناديد والأشراف، وكانت تجيش فيها نزعات الانتقام، وأخذ الثأر؛ حتى إن قريشًا كانوا قد منعوا البكاء على قتلاهم في بدر، ومنعوا من الاستعجال في فداء الأسارى حتى لا يتفطن المسلمون إلى مدى مأساتهم وحزنهم.

أما المسلمون فكانوا على موعد (في غزوة أحد) مع واحدٍ مِن أبلغ الدروس التربوية في تاريخ الإسلام؛ فقد لاحظ النبي صلى الله عليه وسلم أن على ميمنة جيش المشركين خالد بن الوليد فخشى أن يلتف بفرسانه من وراء الجبل ويباغت جيش المسلمين من الخلف، فعيَّن خمسين من الرماة المهرة على الجبل الذي سُمِّي فيما بعد باسمهم: (جبل الرماة) وأمَّر عليهم عبد الله بن جبير، وأصدر إليهم أوامره الصارمة الواضحة: "لا تبرحوا أماكنكم"، وقال لقائدهم: "انضح الخيل عنا بالنبل، لا يأتوننا من خلفنا، إن كانت لنا أو علينا فاثبت مكانك لا نؤتين من قبلك".

وقال للرماة: "احموا ظهورنا، فإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا"، وفي رواية البخاري أنه قال: "إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم ‌ووطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم".

وبدأت المعركة وأبلى المسلمون بلاءً حسنًا، وذاقت قريش بعض الذي ذاقته في بدر، فقد فرَّت جنودها وتبعهم المسلمون يضعون فيهم السلاح ويجمعون الغنائم.

وعند ذلك ظن الرماة على الجبل أن الأمر قد انتهي فنزلوا يريدون الحظ من النصر والغنائم؛ عندها حدث ما كان يخشاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتهز خالد بن الوليد الفرصة والتف بفرسانه حول الجبل وباغتهم من الخلف، وتحول النصر بعدها إلى هزيمة، وتعلموا الدرس البليغ أن هذه الأمة لن تحقق النصر ما لم تلتزم بأوامر نبيها وقائدها.

فإن كانت غزوة أحد قد انتهت، فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنتهِ بعد، فطوبى للمدافعين عن هذا الدِّين العظيم؛ كل في مجاله.

طوبى للقابضين على الجمر رغم فتن الشهوات والشبهات، كلما وهنوا قليلًا تعزوا بصوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي فيهم: "لا تبرحوا أماكنكم".

فلا تبرحوا أماكنكم...

- أيها الدعاة إلى الله... أنتم على ثغر عظيم؛ فلا تبرحوا أماكنكم.

- أيها الآباء والمربون والمعلمون... أنتم تحمون ظهورنا فلا تبرحوا أماكنكم.

- أيتها الأمهات الفاضلات اللواتي يربين أولادهن على الصلاة والصيام، وحفظ القرآن والأخلاق الفاضلة، أنتن على ثغر، تحمين ظهورنا فلا تبرحن أماكنكن.

- أيها المدرسون... يا مَن تدركون خطورة المرحلة وأهمية تربية الأجيال تربية إيمانية، لا تبرحوا أماكنكم.

- أيها الموظفون الأمناء الذين يؤدون أعمالهم بمهنية وضمير، ويراقبون الله في عملهم... أنتم تحمون ظهورنا؛ فلا تبرحوا أماكنكم.

- أيتها الأخوات العفيفات الطاهرات المحجبات... أنتن دعوة صامتة للمجتمع، وحائط صد عظيم ضد دعوات التفسخ والسفور والانحلال؛ فلا تبرحن أماكنكن.

- يا شباب يا أصحاب صلاة الفجر ومجالس الحديث ودور القرآن... أنتم ترسانة الإسلام الأفتك والأقوى؛ فلا تبرحوا أماكنكم.

قيل لسالم مولى أبي حذيفة -وهو مِن حملة القرآن العظام في معركة اليمامة-: نخشى أن نؤتى مِن قِبَلك؟! فقال: "بئس حامل القرآن أنا إن أوتيتم من قِبَلي".


لو تأمل كلُّ واحد منا موضع قدميه؛ لاكتشف أنه على ثغر عظيم، وأنه لو وقف مكانه؛ فإنه سيسد هذا الثغر، ويدفع الخطر عن الأمة؛ كل واحد منا في مكان وضعه الله فيه وألقى علي كتفه مسئولية وأمانة؛ "فلا تبرحوا أماكنكم".

والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.08 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]