سنن وطبائع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من أعظم ما يُفسد العلاقة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من فوائد غضِّ البصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من وسائل استشعار النعم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من أروع الآثار: حوار هرقل مع أبي سفيان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كلام نفيس لابن القيم في الجواب عن سبب تسلط الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وقفات ثلاث بعد توقف القصف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          احذر مقاربة الفتنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          صفات المنافقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          روح وقلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-10-2022, 06:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,470
الدولة : Egypt
افتراضي سنن وطبائع

سنن وطبائع



الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمّدٍ وعلى آلِه وصحبِه، وبعدُ:


طبائع الأشياء تكاد أن تكون ثابتة، والسنن الكونية لا تتبدل، ومهما ظهر من تغيير أو تطور، فستبقى السمات العامة للأشياء، وللبشر، وللمجتمعات، مستقرة في ملامحها الرئيسة، ومثلها السُّنن التي لا تتحول وإن اجتهدت الخلائق لإحداث شيء من هذا القبيل، وحركة التاريخ، ومسيرة المجتمعات والسابقين، خير شاهد.

فمن الطبائع اليقينية أنَّ الخطأ لا يُكتب له الاستمرار والبقاء مهما آوى إلى ركن شديد، ولا مناص له من انتهاء إمَّا بطريقة التلاشي المتدرج، وإما بالإزالة والإبعاد الفجائي، وينبني على هذه الطبيعة أن عمليات التصحيح تستمر في دوران أو خطٍّ مستقيم، وربما يشوبها غليان وارتباك، حتى يأتي عليها زمن تستقر فيه، وتلقي عصا الترحال برشاد وعدل، أو بقوة وسلطان، أو بهما معاً.

ومن الطبائع الراسخة أنَّ أحوال الناس تختلف حسب موضعهم من المال والقدرة والسلطة؛ فقبل حصول المرء على واحدة منها يكون له مبادئ وقيم ومسلَّمات، وبعد أن يمتلك هذه الممكِّنات أو بعضاً منها تظهر حقيقة إيمانه بتلك الـمُثُل؛ فبعضهم يجعلها مثل جلد جسده لا يبلى وهو حي، وآخرون يعاملونها مثل الملابس التي تُخلع وتجدد وربما تُرمى في أقرب سلَّة للمهملات!

ومن طبائع المجتمعات أن العمر فيها لا يُقاس كما يكون مع الأفراد؛ فعشر سنوات كثيرة في حساب الإنسان الواحد بَيْدَ أنَّها لا شيء في عمر المجتمع وزمنه، ولذلك فلربما تعاقبت أجيال وأجيال دون أن يقطف بعضهم ثمار المنجزات التي شاركوا في صنعها، أو يرى المـرء طلائع الخير من أعمـاله وجهوده؛ وإنما الغنيمة فيما يبقى عند الله، وكم من مجتمع حظي ببركات من آثار الراحلين وجهودهم.

لأجل ذلك؛ ما أحوجنا إلى دراسة السنن الكونية، ومعرفة طبائع المجتمعات والناس، حتى يكون التفاعل مع الأحداث رشيداً، وبمواجهة الصعاب حكيماً، وكي لا يكون للمفاجآت وَقْع شديد علينا، أو تأثير مزلزل على تماسكنا، فالأصل في عدد من الحوادث الكبرى أن تأتي على حين غرَّّة، ومن استعدَّ لطروقها بمعرفة سوابقها نال مغانمها راشداً، ونجا من عقابيلها وعواقبها المخيفة.
منقول




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.21 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]