|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الشعر في منطقة الرياض (من عام ١٣٩٥ هـ إلى عام ١٤٢٣ هـ) خالد بن عايش الساتري الحافي ملخص الرسالة الشِّعر في منطقة الرياض (من عام ١٣٩٥ هـ إلى عام ١٤٢٣ هـ) موضوعاته واتجاهاته الفنية المقدمة: منطقة الرياض واسطة عقد مناطق المملكة العربية السعودية؛ لاعتبارات، لعل من أبرزها: أنها منطلق الدعوة السلفية في العصر الحديث، ومنطلق توحيد الدولة السعودية، ومقر حكَّامها، كما أنها تضم ما يقرب من ربع سكان الوطن السعودي؛ إذ يشكِّل عدد سكانها ما نسبته ٢٢.٦٣ % من مجموع سكان المملكة[1]، والشعر في هذا الإطار الإقليمي - كغيره في سائر أقاليم الوطن - بحاجة إلى دراسة علمية تستكنه موضوعاته، وتبيِّن اتجاهاته الفنية، وتعرِّف بشعرائه؛ لأن النتاج الشعري في هذه المنطقة يعد - من حيث المستوى الكمي - غزيرًا؛ فقد أربت الدواوين الشعرية المطبوعة الخاضعة لهذه الدراسة - فضلًا عن الشعر المخطوط - على مائة ديوان، وأحسب أن تلك الكثرة - على الأقل - من أهم مسوغات الدراسة الإقليمية، وليس هذا تحيزًا للمحلية الضيقة، وإنما لم يعُدْ في مقدور الباحث الواحد الإحاطة الشاملة بالمنجز الشعري، وإعطاء حكم دقيق عنه، في الوطن بعامة، وقد اتخذت هذه الدراسة إطارًا زمنيًّا تنطلق منه، وهو منتصف تسعينيات القرن الرابع عشر الهجري، تلك الحقبة التي توقفت قبلها أو عندها أغلب الدراسات التي تناولت الشعر السعودي الحديث بعامة، ومنطقة نجد بخاصة، لتأتي هذه الدراسة امتدادًا لها، وحلقة من تلك السلسلة، ولأن تلك الحقبة الزمنية تعد - كما يرى بعض دارسي الشعر السعودي - مرحلة تحوُّل جذري كبير في مفهوم الشعر وماهيته وفاعليته[2]، وتعد - في رأي آخر - الانطلاقة الحقيقية للأدب السعودي بعامة[3]، وقد شهدت تلك الحقبة بداية انتشار حركة الطباعة والنشر، وبخاصة في الرياض، وهذا يعضد ما ذهب إليه بعض الباحثين من أن منطقة الرياض أكثر مناطق المملكة إصدارًا للدواوين الشعرية[4]، وتنتهي المدة الزمنية لهذا البحث بنهاية عام ١٤٢٣ هـ، زمن تسجيل هذه الرسالة، ولقد دعاني إلى اختيار هذا الموضوع (الشعر في منطقة الرياض موضوعاته واتجاهاته الفنية من عام ١٣٩٥ هـ - إلى عام ١٤٢٣ هـ) أسبابٌ، من أهمها ما يلي: • كثرة النتاج الشعري في المنطقة كثرة ملحوظة؛ إذ ثمة دواوين مطبوعة لعدد من شعراء المنطقة تعد أبكارًا لم تفترعها أقلام الباحثين بعد، مما يغري الدارسين بها. • اتساع رقعة الوطن السعودي، وتعدد مناطقه، وازدياد نموه السكاني، تجعل من الصعوبة بمكان الإلمام بالمادة الشعرية فيه إلمامًا تامًّا، وتدعو إلى تخصيص البحث في أحد أقاليمه، أو ظاهرة من ظواهره الأدبية، أو علَم من أعلامه؛ لتكون الدراسة مثمرة وناضجة. • لم أجد - فيما أعلم - دراسة علمية منهجية سابقة تناولت الشعر في منطقة الرياض منذ عام ١٣٩٥ هـ، باستثناء بعض الدراسات الرأسية، التي خصصت عن بعض شعراء المنطقة. ويهدف هذا البحث إلى محاولة إثراء المادة الأدبية لهذا الوطن بخاصة، والوطن العربي بعامة، ويحاول إشباع نهم الدارسين لأدب هذا الوطن، والمتابعين لمراحل تطوره، ومحاولة توفير مادة أدبية خصبة من خلال انتقاء النماذج الشعرية الهادفة من المادة المدروسة، والإفادة منها في المواد الأدبية في مناهج وزارة التربية والتعليم، أما الدراسات السابقة التي تطرقت للشعر في منطقة نجد، فإنها تسبق زمن بداية هذه الدراسة؛ إذ تقف جميعها قبل عام ١٣٩٥ هـ، وهي دراسات قيمة ألقت الأضواء على كثير من الشعر قبل هذه الحِقبة الزمنية، ويعدُّ كتاب عبدالله بن إدريس (شعراء نجد المعاصرون) أقدم هذه الدراسات، ولم يرِدْ فيه من شعراء المنطقة، الخاضع شعرهم لدارستي هذه - وقد أربَوْا على الستين شاعرًا - سوى ثلاثة شعراء؛ هم: سعد البواردي، وعثمان بن سيَّار، وابن إدريس نفسه، أما كتاب الأستاذ الدكتور محمد بن سعد بن حسين (الأدب الحديث في نجد) فقد ورد فيه منهم أربعة؛ هم: عبدالله بن خميس، وسعد البواردي، وابن إدريس، وسعد الحميدين، وفي كتاب الدكتور حسن الهويمل (اتجاهات الشعر المعاصر في نجد)، ذكر منهم أربعة؛ هم: ابن خميس، والبواردي، وابن إدريس، وابن سيَّار، والكتاب على الرغم من أنه رسالة علمية يخلو من الخاتمة، كما عقد مؤلفه فيه فصلًا عن الشعر العامي، أما كتاب الأستاذ الدكتور إبراهيم الفوزان (مرحلة التقليد المتطور في الشعر السعودي الحديث في منطقة نجد)، فيقف حدُّه الزمني عند عام ١٣٤٣ هـ؛ ولذا لم يرد فيه من شعراء المنطقة اليوم أحدٌ. وقد سِرت في هذه الدراسة على خطة منهجية، بنيت على تمهيد، وبابين، وخاتمة، وفهارس، تناولت في التمهيد بيئة منطقة الرياض من خلال المباحث التالية: البيئة الطبيعية والاجتماعية والثقافية، أما الباب الأول فكان عن موضوعات الشعر، وفيه خمسة فصول مسبوقة بمدخل خصصته للحديث عن مصادر مادة الشعر، وهي الدواوين المطبوعة، والصحف والمجلات، والشعر المخطوط، أما الفصل الأول فتناولت فيه الشعر الإسلامي من خلال المباحث التالية: القضايا الإسلامية، والشعائر الدينية، والتربية الإسلامية، وفي الفصل الثاني تحدثت عن الشعر الوطني من خلال مباحثه التالية: التغني بالوطن، والمناسبات الوطنية، والإشادة بالتنمية الوطنية، وفي الفصل الثالث الشعر الاجتماعي، وفيه مباحث، هي: التكافل الاجتماعي، وقضايا التعليم، وقضايا المرأة، والترابط الأسري، وفي الفصل الرابع يتناول البحث الشعر الوجداني من خلال المباحث التالية: الشكوى والألم، ومناجاة الطبيعة، والغزل، أما الفصل الخامس فتحدثت فيه عن الشعر التأملي، ومباحثه هي: التأمل في النفس، والتأمل في الكون، والتأمل في الحياة والموت، أما الباب الثاني فعن الاتجاهات الفنية، وفيه أربعة فصول مسبوقة بمدخل خصص للحديث عن اتجاهات الشعراء، وهي: الاتجاه التقليدي، والاتجاه المحافظ، والاتجاه التجديدي، والاتجاه الحدَاثي، أما الفصل الأول فتناولت فيه بناء القصيدة من خلال المباحث التالية: العنوان، والمطلع، والمقدمة، والوحدة الموضوعية، والخاتمة، وفي الفصل الثاني: تحدثت عن اللغة من خلال مستوياتها التالية: الصوتي، والتركيبي، والدلالي، وفي الفصل الثالث تناولت الصورة من خلال المباحث التالية: مصادر الصورة ووسائلها وأنماطها، أما الفصل الرابع فقد جعل مجالًا للحديث عن الموسيقا من خلال مباحث، هي: الأوزان، والقوافي، والموسيقا الداخلية، ثم خلصت إلى الخاتمة، وضمنتها أهم ما استخلصته من نتائج، ثم أعقبتها بفهارس للمصادر والمراجع والشعراء المترجم لهم، وفهرس للموضوعات، أما المنهج الذي اعتمدته في هذه الدراسة، فيمكن أن يوصف بأنه وصفي تحليلي متكامل، يقوم على انتقاء النماذج الشعرية المعتبرة؛ مضمونًا وشكلًا، كالشكلين: العمودي، والتفعيلة، أما ما يدعى (قصيدة النثر)، فلا تدخل ضمن هذه الدراسة؛ لأنها "ما تزال قصيدة خلافية، ولم تحُزْ على القبول الذي حازته الأشكال الأخرى للقصيدة الحديثة"[5]، ولأنني لم أجد - فيما قرأته من نماذجها - حدودًا فاصلة يمكن أن تميزها عن النثر الفني، أما الشاعر الذي يعد من منطقة الرياض، فهو كل شاعر ولد وعاش في المنطقة، وكان له إبداع شعري خلال المدة الزمنية المدروسة، وارتبط بها ارتباطًا وثيقًا، وإن عمل في غيرها من المناطق الأخرى، وكذلك مَن وفد إليها وأقام فيها قبل أن ينظم شعرًا، ويُعرف شاعرًا، وإن لم يولد فيها، أما مَن وفد إليها بعد أن نظم شعرًا، وكان ارتباطه بها ارتباط عمل فلا يعد من أهلها، وإن كان من سكانها، ولم يغِبْ عني شعراء قد يظن القارئ أنهم من منطقة الرياض؛ لطول إقامتهم فيها؛ كالدكتور غازي القصيبي، والدكتور عبدالرحمن العشماوي، أما الأول فقد قضى قسطًا من حياته في المنطقة الشرقية، ونشر شعره، وعُرف شاعرًا وهو في البحرين[6]، والثاني وإن وفد إلى الرياض مبكرًا، فقد نظم الشعر ونشره قبل أن يفِدَ إليها[7]، ويظهر من خلال تهميشاته على بعض قصائده: ارتباطه الوثيق بمنطقة الباحة، وثمة شعراء آخرون يشملهم هذا الوصف، ولم يذكر البحث قصائد لشعراء يعدون من منطقة الرياض؛ كالشعراء: حمد الحجي، وناصر أبو حيمد، وسعد أبو معطي، وعبدالكريم الجهيمان؛ لأنهم صمتوا عن نظم الشعر قبل عام ١٣٩٥ هـ، ولم أترجم لأي علَمٍ ما لم يكن من شعراء المنطقة الخاضع شعرهم لهذه الدراسة؛ لأنهم هم المعنيُّون في هذه الدراسة من جهة، ولانتشار كتب التراجم اليوم من جهة أخرى، ولم أترجم لبعض الشعراء عند أول ذكرٍ لهم، بل جعلت التراجم مفرقة في ثنايا البحث؛ لئلا يتراكم في جانب دون آخر، بسبب الترجمة، ولم أشأ إطالة الترجمة للشعراء الذين وردت لهم تراجم في مصادر مطبوعة، فقد اختصرتها وأحلت إلى المصدر المترجم لهم فيه، أما إذا لم يكن ثمة إحالة فيعني أن الترجمة من مصادر مخطوطة لدى الباحث، أما قضية اختيار النصوص أو الشواهد الشعرية، فقد حرصت - قدر الطَّوق - أن تكون النماذج الشعرية لأكثر الشعراء على مختلف اتجاهاتهم الفنية، وقد يلحظ القارئ كثرتها لشاعر دون غيره، وأرجو ألا يفهم منه محاباة لأحد، أو مفاضلة بين الشعراء؛ لأن الفكرة هي التي تفرض على الباحث اختيار شاهد دون آخر، وليس النص المختار هو الأفضل بالضرورة، وقد أطلقُ على الشعراء المقلدين والمحافظين: شعراء القصيدة المحافظة، والشعراء التجديديين والحدَاثيين: شعراء القصيدة الحديثة؛ وذلك لتقارب السمات الفنية بينهم، ولم أذكر الألقاب العلمية لبعض الشعراء في تضاعيف البحث، ولم أعتدَّ بـ: "ابن وأبو وأل التعريف" في الفهرسة، حين اعتمدت الترتيب الأبتثي، ولا أزعم أنني أحطت بكل ما قيل من شعر في منطقة الرياض، أو أوفيته كل حقه من الدراسة، أو تناولت كل شعراء المنطقة؛ لعدم تواصل واستجابة بعضهم. وبعدُ: فإني أشكر - بعد الله جل جلاله - أستاذي المشرف على الرسالة، الأستاذ الدكتور محمد بن سعد بن حسين، على إرشاداته وتوجيهاته القيمة، التي سِرت على هداها، وأشكر وزارة التربية والتعليم على إتاحة الفرصة لي لمواصلة الدراسة، وأشكر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ممثَّلة في كلية اللغة العربية، وعميدها ووكلائه، وقسم الأدب؛ رئيسًا وأعضاء، وكل من أعانني على إتمام هذه الرسالة، التي حاولت أن تخرج بصورة حسنة، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب. فهرس الموضوعات الموضوع رقم الصفحة المقدمة. 5 التمهيد. 11 البيئة الطبيعية 12 البيئة الاجتماعية 19 البيئة الثقافية 23 الباب الأول 27 مدخل: مصادر مادة الشعر 28 الدواوين المطبوعة 29 الصحف والمجلات 35 الشعر المخطوط 37 الفصل الأول: الشعر الإسلامي 39 القضايا الإسلامية 40 الشعائر الدينية 62 التربية الإسلامية 71 الفصل الثاني: الشعر الوطني 75 التغني بالوطن 76 المناسبات الوطنية 88 الإشادة بالتنمية الوطنية 93 الفصل الثالث: الشعر الاجتماعي 97 التكافل الاجتماعي 98 قضايا التعليم 104 قضايا المرأة 109 الترابط الأسري 117 الفصل الرابع: الشعر الوجداني 125 الشكوى والألم 126 مناجاة الطبيعة 140 الغزل 153 الفصل الخامس: الشعر التأملي 166 التأمل في النفس 167 التأمل في الكون 171 التأمل في الحياة والموت 174 الباب الثاني: الاتجاهات الفنية 190 مدخل اتجاهات الشعراء 191 الاتجاه التقليدي 193 الاتجاه المحافظ 193 الاتجاه التجديدي 194 الاتجاه الحدَاثي 195 الفصل الأول: بناء القصيدة 197 العنوان 198 المطلع والمقدمة 217 الوحدة الموضوعية 250 الخاتمة 271 الفصل الثاني: اللغة 297 المستوى الصوتي 299 المستوى التركيبي 317 المستوى الدلالي 345 الفصل الثالث: الصورة 386 مصادر الصورة 388 وسائل الصورة 413 أنماط الصورة 440 الفصل الرابع: الموسيقا 450 الأوزان 451 القوافي 465 الموسيقا الداخلية 474 الخاتمة 479 ثبت المصادر والمراجع 486 فهرس الشعراء المترجم لهم 510 فهرس الموضوعات 513 [1] ينظر: منطقة الرياض، دراسة تاريخية وجغرافية واجتماعية، د. عبدالله بن ناصر الوليعي وآخرون، ط/ ١ (الرياض: إمارة منطقة الرياض عام ١٤١٩ هـ) ١ /٨٩. [2] ينظر: ثقافة الصحراء، د. سعد البازعي، ط/ ٢ (الرياض: شركة العبيكان عام ١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م). ص ١٨. [3] ينظر: عبدالناصر مجلي، أنطولوجيا الأدب السعودي، صحيفة الرياض، عدد ١٣٤٧٨ السنة ٤٢، في ١١ ربيع الآخر عام ١٤٢٦ هـ، ص ٢٩. [4] ينظر: الشعر في منطقة جازان: من عام ١٣٥١ هـ - إلى عام ١٤١٨ هـ دراسة موضوعية وفنية، حسن أحمد النعمي، رسالة دكتوراه غير منشورة، قسم الأدب، كلية اللغة العربية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض، ص ١٣١٧. [5] قضايا وإشكاليات، في الشعر العربي الحديث، الشعر السعودي أنموذجًا، د. نذير العظمة، ط/ ١ (جدة: النادي الأدبي الثقافي، عام ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م) ص ٢٦٦. [6] ينظر: سيرة شعرية، غازي القصيبي، ط/ ٣ (جدة: مطبوعات تهامة للنشر، عام ١٤٢٤ هـ) ص ٢٤. [7] ذكر الدكتور عبدالرحمن العشماوي في لقاء أجرته معه مجلة: (الدعوة) أن المجلة [الدعوة] نشرت له عددًا من القصائد منذ أن كان في المرحلة المتوسطة في المعهد العلمي في الباحة، ينظر: مجلة الدعوة، عدد: ١٩٣٤، في ٢٧ /١ /١٤٢٥ هـ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |