الشباب كفاح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 120210 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-08-2022, 11:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي الشباب كفاح

الشباب كفاح


أحمد نصيب علي حسين







لو استطعتُ أن أختصر مرحلة الشباب في كلمة؛ فلا شك أن هذه الكلمة ستكون هي: (الكفاح)، والكفاحُ الذي أقصِده هو مواجهة الشدائد وعظائم الأمور بالجِدِّ والعزيمة القوية التي لا تَعرف التَّردد أو اليأس، والسعيُ نحو النجاح؛ للوصول إلى الأهداف المنشودة؛ "فغريزة الكفاح يا شبابُ، هي التي جعلت الأسدَ لا يسمن كما تسمن الشاة للذَّبح"[1].



امْلأِ الدُّنْيَا بِمَا تَسْطِيعُ مِنْ

عَمَلٍ يَبْقَى إِذَا الْعُمْرُ ذَهَبْ



إِنَّمَا الأَعْمَالُ تَارِيخُ الْفَتَى

تَقْرَأُ الأَجْيَالُ فِيهِ مَا كَتَبْ






فلا خير في الشباب إن كانوا يألَفون الكسل والراحة، فما حقَّق العظماءُ من البشر شيئًا بالكسل أو بالأماني فقط، لماذا يكون الكفاحُ في الشباب؟



أولاًّ: إن الحياة - اليوم - أصبحت صعبةً وشاقة، فلا مكانة فيها للكُسالى ولا الضعفاء، والفُرص اليوم لا تنتظر طويلاً، فاتصال العالم بعضه ببعض جعل التنافس ليس فقط بين الدول، بل وبين أفراد العالم جميعًا، فما تريده من الأهداف قد يفكِّر فيه نظيرُك في دولة أخرى، وقد تظن أنَّ ما تريده سيبقى حتى تتخلَّص من التَّواني وتأتيه، فالمبادرةَ والجِدَّ؛ حتى لا تضيعَ الفرص المنشودة.



ثانيًا: إنَّ مرحلة الشباب هي القوة الوسطى بين ضعفين: "ضعف الطفولةِ، وضعف الهَرَم"؛ فلذلك كان على الشباب أن يسارعوا لاغتنامها في تحقيق أهدافهم، ومَنْ لم يحقق ما يريد في شبابه، فغالبًا لن يحقِّقه في المراحل المتأخِّرة من عمره؛ "فالشباب هو القوَّة؛ فالشمس لا تملأ النَّهار في آخره كما تملؤه في أوَّله، وفي الشَّباب نوعٌ من الحياة تظهر كلمةُ (الموت) عنده كأنها أختُ كلمة (النوم)، وللشباب طبيعةٌ، أوَّل إدراكها الثِّقة بالبقاء، فأوَّل صفاتها الإصرار على العزم، وفي الشباب تصنع كلُّ شجرة من أشجار الحياة أثمارَها؛ وبعد ذلك لا تصنع الأشجار كلُّها إلا خشبًا..."[2].



الكثير من الناجحين مدينون في نجاحهم إلى أوقات شبابِهم التي بذلوا فيه الأوقات لتحقيق أهدافهم، فمرحلةُ الشباب على الحقيقة هي مرحلةُ العمل.



ثالثًا: إنَّ الشاب يكون متحرِّرًا فيها من الكثير من القيود التي قيَّدت الكثير من الناس عن الكفاح والعمل النافع، ومن هذه القيود: المسؤوليَّات الأسرية، والأعرافُ السائدة، والمعتقدات الَّتي تصدُّ المرء عن المغامرة، والأوهام التي قد تَعوق المرءَ عن تحقيق ما يرجو، ومن مظاهر تحرُّرِه من هذه القيود أنك تجدُ عند الكثير من الشَّباب الصَّالحين طموحًا في مشاريعَ هادفةٍ له أو لأمَّته؛ لأنه لا يخشى مِنْ أثر هذه القيود.



فالشاب لم يتشبَّعْ بعدُ بهذه القيود والأوهام؛ فهو ما زال غضًّا طريًّا على الحياة يسعى نحو ما يريد.



ومما يُعين المرءَ على الكفاح في الحياة، ومواصلة السير بجدية وهمَّة عالية - ما يلي:

1- تأمُّل سيرة الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - ففيها من المواقف والأحداث التي تعبِّر عن كفاحِه - صلى الله عليه وسلم - لتحقيق ما يُرضي اللهَ، وما ينفع الخلقَ.



2- الحرصُ على الصُّحبة الصالحة؛ فهي خير معينٍ على الجدِّية والكفاح في الحياة، وهي موردٌ من موارد النَّجاة في الدنيا والآخرة.



3- معرفة الشابِّ لقدراته وطموحاته، ونقاط قوَّته ونقاط ضعفه، على نحوٍ واضح ومحدَّد؛ حتى لا يَضيع عمرُه دون أن يستفيد من قدراتِه ونقاط قوَّته، ولم يتخلَّ عن عيوبه ونقاط ضعفه.



4- إقبال الشَّاب على كلِّ ما ينفعه باجتهاد وعزمٍ شديد؛ سواءٌ كان ذلك في عمل دنيوي أو أخروي، دون الالتفات إلى كلام المثبِّطين، ولا نقد الفارغين، الذين يصدُّون عن الطريق القويم، ويبغون من الشباب أن يكونوا مثلَهم في الكسل والعجز عن طلب المعالي.






[1] وحي القلم؛ للرافعي (2/ 202)، ط/ دار الكتب العلمية، 1421هـ - 2000م.




[2] المرجع السابق (2/ 201).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.39 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]