|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في ذكر الله عز وجل -1 فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فقد قال بعض السلف: من عرف الله أحبه, ومن أحبه أكثر من ذكره, وذكر الله سبحانه وتعالى عبادة يسيرة, قد وردت آيات كثيرة وأحاديث صحيحة في فضلها, قال الله عز وجل:{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًاوَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } [الأحزاب:42] وقال الله عز وجل: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة:152] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « كلمتان خفيفتان على اللسان, حبيبتان إلى الرحمن, ثقيلتان في الميزان, سبحان بحمده, سبحان الله العظيم » [متفق عليه] وقال عليه الصلاة والسلام: «ما عمل ابن آدم عملاً أنجا له من عذاب الله من ذكر الله» قال سماحة العلامة ابن باز رحمه الله: أخرجه ابن أبي شيبة بإسناد حسن. والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة معلومة, ومع فضل هذه العبادة وسهولتها إلا أن البعض يفرط فيها, وخير شاهد لذلك ما تراه من انصراف بعض المصلين بعد أداء الصلاة مباشرة, فلا يأتون بالأذكار التي بعد الصلوات. فينبغي للمسلم أن يجاهد نفسه ويبقى بعد أداء الصلاة ويأتي بالأذكار, كما أنه عليه أن يحرص على أذكار الصباح والمساء والأذكار التي لها أسباب, فهي له حصن حصين من شرور كثيرة, وما أصاب بعض المسلمين من تسلط الشياطين عليهم إلا بسبب عدم ملازمتهم للأذكار للسلف أقوال في ذكر الله عز وجل, جمعت بفضل الله وكرمه بعضاً منها, أسأل الله الكريم أن ينفعني وجميع المسلمين بها.
قال بعض السلف: لولا من يذكر الله في غفلة الناس لهلك الناس.
قال عبدالله بن عون: ذكرُ الناس داء، وذكرُ الله دواء، قلت [القائل الإمام الذهبي رحمه الله]: أي الله، فالعجب منا، ومن جهلنا، كيف ندع الدواء، ونقتحم الداء؟ هديه صلى الله عليه وسلم في الذكر: قال العلامة ابن القيم رحمه الله: كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الخلق ذكراً لله عز وجل, بل كان كلامه كُلُّهُ في ذكر الله وما والاه, وكان أمرُهُ ونهيهُ وتشريعُه للأمة ذِكراً منه لله, وإخباره عن أسماء الرب وصفاته, وأحكامه وأفعاله, ووعده ووعيده, ذِكراً منه له, وثناؤه عليه بآلائه, وتمجيده وحمده, وتسبيحه ذكراً منه له, وسؤاله ودعاؤه إياه, ورغبته ورهبته ذكراً منه له, وسكوته وصمته ذكراً منه له بقلبه, فكان ذاكراً لله في كل أحيانه, وعلى جميع أحواله, وكان ذكره لله يجري مع أنفاسه, قائماً وقاعداً وعلى جنبه, وفي مشيه وركوبه ومسيره, ونزوله وظعنه وإقامته.
وأفضل الذكر وأنفعه ما ...كان من الأذكار النبوية, وشهد الذاكر معانيه ومقاصده. ** قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: الذكر لله تعالى, يكون بالقلب, ويكون باللسان, ويكون بهما, وهو أكمل أنواع الذكر وأحواله. الإكثار من ذكر الله عز وجل: ** قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: من ضنّ منكم بالمال أن ينفقه, وخاف العدو أن يجاهده, وخاف الليل أن يكابده, فليكثر من قول: لا إله إلا الله, وسبحان الله, والحمد لله, والله أكبر. ** قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ملازمة ذكر الله دائماً هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة. ** قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: من الآداب التي ينبغي للعبد أن يراعيها حق رعايتها: الإكثار من ذكر الله آناء الليل والنهار, خصوصاً طرفي النهار مخلصاً خاشعاً, متضرعاً متذللاً, ساكناً, متواطئاً عليه قلبه ولسانه بأدب ووقار.
ذكر الله عند النوم ** قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما من رجل ينام لا يذكر الله عز وجل, إلا بال الشيطان في أذنه, وأيم الله لقد فعل بصاحبكم الليلة. يعني نفسه. ** قال ابن اللباد: إذا خلوت من التعلم والتفكر، فحرِّك لسانك بالذكر، وخاصة عند النوم، وإذا حزبك أمر فاسترجع.
وقال رحمه الله: إذا قيل: ما السبيل الذي يجعل أوقاتنا مباركة؟ قلنا: ذكر الله، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28]، فالإنسان إذا أعرض عن ذكر الله، واتَّبع هواه، نزع الله البركة من عمره، والعياذ بالله؛ لكنه إذا كان دائمًا متعلقًا بربِّه سبحانه وتعالى، دائمًا يذكر الله تعالى، إن لم يذكره بلسانه ذكره بقلبه، وإن لم يذكره بجوارحه ذكره بقلبه، فهذا هو الذي يُبارك الله له في عمره.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في ذكر الله عز وجل -2 فهد بن عبد العزيز الشويرخ فوائد ذكر الله عز وجل من أقوال العلامة ابن القيم: الذكر قوت قلوب القوم الذي متى فارقها صارت الأجساد لها قبوراً وهو سلاحهم الذي يقاتلون به قُطاع الطريق وماؤهم الذي يطفئون به التهاب الحريق ودواء أسقاهم الذي متى فارقهم انتكست منهم القلوب...والعلاقة التي بينهم وبين علام الغيوب به يستدفعون الآفات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم به المصيبات إذا أظلهم البلاءُ فإليه ملجؤهم وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مفزعهم فهو رياض جنتهم التي فيها يتقلبون ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون, يدعُ القلب الحزين ضاحكاً مسروراً. بالذكر يصرع العبدُ الشيطان كما يصرع الشيطان أهل الغفلة والنسيان...والفرق بين الغفلة والنسيان: أن الغفلة ترك باختيار الغافل, والنسيان ترك بغير اختياره.
& الذكر لله والإكثار منه من أعظم مقويات القلب. & الذكر لله تعالى مع الصبر والثبات سبب الفلاح والظفر بالأعداء & الإكثار من ذكر الله, من أكبر الأسباب للنصر & قوله عز وجل: { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ } [الرعد:28] أي: يزول قلقها واضطرابها, وتحضر أفراحها ولذاتها. & أكثر من ذكر الله وتسبيحه وتحميده والصلاة, فإن ذلك يوسع الصدر ويشرحه, ويعينك على أمورك.& ذكر الله فيه معونة على جميع الأمور يسهلها, ويخفف حملها. & ذكر الله تعالى, مُسلِّ للنفس, مؤنس لها, مُهون للصبر. & داع إلى محبة الله ومعرفته, وعون على الخير, وكف اللسان عن الكلام القبيح. الذكر للقلب: ** قال عون بن عبدالله بن عتبة: مجالس الذكر شفاء القلوب. ** قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: قال بعض الحكماء: الذكر للقلب بمنزلة الغذاء للجسد, فكما لا يجد الجسد لذة الطعام مع السقم فكذلك القلب لا يجد حلاوة الذكر مع حب الدنيا. ** قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: ذكره تعالى أجل المقاصد, وبه عبودية القلب, وبه سعادته, فالقلب المعطل عن ذكر الله معطل عن كل خير, وقد خرب كل الخراب.
وهذا فاسد مبني على فاسد, فإن الذكر بالاسم المفرد غير مشروع أصلاً, ولا مفيد شيئاً, ولا هو كلام أصلاً, ولا يدل على مدح ولا تعظيم, ولا يتعلق به إيمان, ولا ثواب, ولا يدخل به الذاكر في عقد الإسلام جملةً, فلو قال الكافر" الله, الله " من أول عمره إلى آخره لم يصر بذلك مسلماً, فضلاً أن يكون من جملة الذكر, أو يكون أفضل الأذكار. وبالغ بعضهم في ذلك حتى قال: الذكر بالاسم المضمر أفضل من الذكر بالاسم الظاهر! فالذكر بقوله " هو, هو" أفضل من الذكر بقولهم: " الله. الله" وكل هذا من أنواع الهوس والخيالات الباطلة المفضية بأهلها إلى أنواع من الضلالات.
التسبيح زاد الصابر: قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ: التسبيح...زاد الصابر, لأن الصبر بلا عبادة ولا إقبال على الله جل جلاله هذا قد يضعف, ويضعف, حتى ينعدم, فإذا صبر العبد, وصبّر نفسه, وأقبل على عبادة الله جل جلاله, ثبت على ذلك الصبر, وحسن ظنه بربه.
** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: معنى لا حول لا تحويل للعبد من معصية الله إلا بعصمة الله, ولا قوة له على طاعة الله إلا بتوفيق الله. وقال النووي: هي كلمة استسلام وتفويض وأن العبد لا يملك من أمره شيئاً وليس له حيلة في دفع شر ولا قوة في جلب خير إلا بإرادة الله تعالى. ** قال الإمام النووي رحمه الله: قال العلماء: هي كلمة استسلام وتفويض...وأن العبد لا يملك من أمره شيئاً ....وقيل: لا حول في دفع شر, ولا قوة في تحصيل خير, إلا بالله, وقيل: لا حول عن معصية الله إلا بعصمته ولا قوة على طاعته إلا بمعونته.
اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك, اللهم اجعلنا ألستنا رطبة من ذكرك, اللهم توفنا وألسنتا رطبة بذكرك.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |