أعيش في بيتي وحيدة مسجونة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الانتقام ليس خلق الكرام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          عولمة الأخلاق.. وأثرها على الشباب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          صبر الزوج على زوجته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الخوف شعار العارفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          إياك والذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حياة القلب في محراب الاستماع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          صمم على النجاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حين نتغيّر تتغيّر السماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          فضل الحياء وحسن الخلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الزينة في اللباس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-02-2022, 07:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,706
الدولة : Egypt
افتراضي أعيش في بيتي وحيدة مسجونة

أعيش في بيتي وحيدة مسجونة
أ. أسماء حما

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تزوجتُ منذ (8) سنوات، ومنذ ذلك الوقت وأنا حبيسةٌ لا أخرج، ولا يرضَى زوجي بخروجي، جَرَّبْتُ كلَّ الوسائل التي يُمكن أن تفعلَها الزوجةُ مع زوجِها؛ كي يسمحَ لي بالخروج، لكنها فشلتْ!


تحاورتُ معه كثيرًا، لكن دائمًا ما يُقابل كلامي بالرفض؛ فهو مُتَعَنِّتٌ لدرجة أنَّ الكلمات لا تُسعفني لِوَصْفه!


جئتُه بأمثلةٍ لزوجات الرسول اللاتي كُنَّ يخرُجْنَ لقضاء حوائجهنَّ, جئتُه بزوجات الصحابة، بأمِّه، بأخواته، لكن دون جَدْوى، تأتي عليَّ مَواقفُ كمرضٍ شديدٍ، أحتاج فيها للذهاب للمستشفى، أو حتى الصيدلية التي تبعد عنَّا بضع خطوات، وأحيانًا يمرض ابني - وما أكثر مَرَضَ الأطفال الصغار! - فأتصل بزوجي لكي أذهب للصيدلية، وأحضر الدواء؛ فيرفض، حتى يأتي هو مِن عمله ويذهب بنفسه!


إضافةً لبعضِ الأُمور الأخرى والتي يحتاجُها كلُّ بيتٍ، فلا أجِد مَن يخدمني فيها، أو يحضرها لي.


زوجي ليس مُلتزمًا لأقول عنه: إنه يفعل ذلك عن اعتقاد دينيٍّ، بل هو شخصٌ غير متدين، وأنا ألتزم بالحجاب الشرعي الذي أَمَرَني به ربي، وأعلم جيدًا واجباتي التي فرَضَها عليَّ ربي تُجاهه.


لم أعدْ أتحمَّل مُعاناتي معه، فليس لي أحدٌ؛ لا صديقات، ولا أهلٌ، ولا شيء، لا أستطيع تطوير نفسي، يمُرُّ عليَّ اليوم وأنا وحيدة في المنزل!



أحس بأني سجينة! نعم سجينة، أدركتُ معنى السِّجن في بيتي، أدركتُ قيمةَ الحرية في حياة الإنسان، أدركتُ معنى أن تعيشَ بين الناس وحيدًا، تُكَلِّم نفسك.


كلما قررتُ الطلاق أفَكِّر في ابني، وكيف سيكون وقْعُ ذلك عليه؛ لأنه مُتعلِّق بوالده كثيرًا، أفكِّر في واقع ابني، كيف سيستقبل الأمر؟ كيف سأَعُوله وحدي وأسرتي فقيرةٌ؟


استشرتُ أحد الشيوخ على الإنترنت، فقال لي: يُمكن أن تخرجي للضرورة الملحَّة، التي تقدَّر بوقتِها، لكن لم أستطعْ، فكلما جاءتْ ضرورةٌ لخروجي أقف محتارةً؛ هل هذه ضرورة أو لا؟ أخاف أن أعصي ربي إن خرجتُ ولم تكنْ ضرورةً!


أشيروا عليَّ: هل أطلُب الطلاق أو لا؟ وماذا أفعل معه؟


وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

أختي الكريمة/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهلًا ومرحبًا بك في شبكة الألوكة، ونسأل الله لك السداد.


ابتداءً أحسنتِ بتقديم مَصلحة ابنك وعدم تهوُّرك في التعامُل مع زوجك لأجل هذا الولد؛ لأنَّ استقراره النفسيَّ ونموَّه السليمَ رهْنُ تربيتك السليمة واستقرار بيتك.

الطلاقُ لا يُصار إليه في مِثْلِ هذه الحالات.

لقد قلتِ: "إنَّ أسرتك فقيرة، ولن تستطيعي إعالةَ ابنك وحدك"، فلو طُلِّقْتِ وعُدْتِ إلى بيت أهلك، وصِرْتِ تخرجين أينما تُريدين، فهل ستكونين سعيدةً؟! أو ستكون حياتُك أكثر سوءًا؟ فكِّري في الأمر!

أعرف بعضَ النساء ممن هنَّ في مِثْل حالتك تكَيَّفْنَ مع وضْعِهِنَّ، وشغلْنَ أوقاتهن بما يعود عليهنَّ بالنَّفع داخل المنزل، وبالصبر والمُسايرة والمداراة والحكمة يلين كلُّ عسيرٍ - إن شاء الله.


أصْلِحي مِن نفسِك - أختي الكريمة - وحاوِلي أن تتغيَّري أولًا لتُغَيِّري في الآخرين، ربما تربَّى زوجُكِ في بيئةٍ بهذا الطابع، ولم يعتدْ خروج أمه أو أخته بمفردهما، وهو اليوم نتيجة لهذه التربية، فلا تلوميه، بل غيِّري مِن ذاتك، وأقْنِعيه بخُلُقك ودينك وطاعتك له، وأفيضي عليه مِن حبك الرقراق؛ فهو الذي سيُغَيِّره عاجلًا أم آجلًا.

تحدَّثي إلى مَن يثق بهم؛ كأخته، أو أمه، أو أحد أقاربه مِن الرجال، ولْيَكُنْ واسطةً بينكما؛ لعل الله أن يجعل في ذلك فرَجًا.

لكن لا تُحاولي أن تأخذي ما تُريدينه منه بالقوة والعصبية، فالرجلُ لا يتقبَّل هذا الأسلوب، ولا يرضَخ له، ولا تُمارسي عليه دور المعلِّمة أو المرشِدة، فانتبهي لأسلوبك، وأصْلِحي مِن ذاتك لتصلحَ أحوالك.

وفقك الله





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]