|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() والدتي تُفَضِّل أخي عليَّ! أ. يمنى زكريا السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أريد مِن سعادتكم نصحي فيما أنا فيه؛ أنا طالبةٌ جامعيةٌ في أوائل العشرينيات، مشكلتي مع أمي التي تفضِّل أخي الأصغر عليَّ في كلِّ شيء؛ فمثلًا لم تسمحْ لي بإكمال دراستي بالخارج لضيق ذات اليد، في حين أنها سمحتْ لأخي بذلك! كما تفضِّله في كل شيء؛ في المطعم والملبس، وغير ذلك. جعلتْني أعملُ لأنُفِق على البيت، فأطعتُها، ثم أمرتْني أن أترك العمل لأهتمَّ بشؤون البيت، ففعلتُ، مع أنها تراني الابنة العاقَّة التي لا يُرجَى منها نفعٌ! كنتُ عند إحدى قريباتي ذات مرة، وكانتْ أمي وحدَها في البيت، فأمرتْني أن آتي مسرعةً فجئتُ، ولما أردتُ أن أرجِع صرخت في وجهي وعاقبتْني؛ فاشتدَّ الأمرُ، واحتدم الكلام بيننا، فقلتُ لها: مِن المفروض أن يكونَ أخي مكان الوالد في غيابه، فردَّتْ بأنه رجل وليس خادمًا. أنا أكره المنزل، لستُ أدري ماذا أفعل؟! الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أرحب بكِ - أختي الحبيبة - في شبكة الألوكة، وأهلًا بكِ وسهلًا، ويُسعدنا تواصلكِ معنا دائمًا، سائلين الله أن يباركَ فيكِ، ويرزقكِ برَّ والديكِ، وأن يثبِّتكِ، ويشرحَ صدركِ، وأن يزيدكِ طاعة لأمِّك - إن شاء الله. أختي العزيزة، تبدو فكرة أنَّ أمكِ تُفَضِّل أخاكِ عليكِ مسيطرةٌ على تفكيرك تمامًا؛ فأنتِ تَرَين أن أي اهتمام به يعني كرهًا لكِ، وقد تكون أمكِ من الأمهات اللاتي يفضِّلن الذكور على الإناث، وهذا منتشرٌ في عائلات كثيرةٍ. إنَّ مشاعركِ السلبيةَ هي التي تُشعرِكِ بهذا الرفضِ والكرهِ، وهذا غيرُ صحيح أبدًا؛ فلا تستسلمي لهذه الأفكار. حاولي - عزيزتي - أن تخطبي ودَّها، وتتقرَّبي منها، حاولي أن تجلسي معها وتُناقشيها بهدوءٍ عن أحاسيسكِ هذه، وعن سبب مُعاملتها لكِ على هذا النحو، وأَخْبِريها أنكِ تريدين التقرُّب منها أكثر، وتأكَّدي أنَّ قلبَها سيَلِينُ لكِ بسرعةٍ، وستردم الهُوَّة التي بينكما - إن شاء الله. أيضًا احرصي على تقبيل يَدَيها، وأحضري لها هدية؛ ﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ﴾ [الإسراء: 24]، ودائمًا احتسبي أمركِ عند الله تعالى، وصاحبيها في الدنيا معروفًا، واطلبي مِن والدكِ أن يُساعدكِ على التقرُّب منها وإرضائها، واعلمي أن لكل إنسان مِفتاحًا؛ فابحثي عن مِفتاح والدتكِ، واستخدميه بذكاءٍ وحكمةٍ. ولا تنسي الإلحاح في الدعاء؛ فهو أقوى الأسلحة، ففي الحديث: ((لا يردُّ القضاءَ إلا الدعاءُ))، كما يحثنا الرسولُ - صلوات وسلامه الله عليه - على الصبر، ويقول - تعالى -: ﴿ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ﴾ [المعارج: 5]. واعلمي - حبيبتي - أن الأم مجبولة على حبِّ جميع أبنائها؛ فأَقْبِلي عليها تُقبِل عليكِ، وأَظهِري لها حبَّكِ، وعامليها برفْقٍ، وستُبادلكِ برفقٍ أعظم، واعلمي أن تقصير أمكِ في حقكِ وتفضيل أحد الأشقاء عليكِ لا يُعطِيكِ الحقَّ في التقصير في برِّها، فاحرصي على أداءِ ما عليكِ لوجه الله، وابتغاء مرضاته، رَزَقَنا الله جميعًا البرَّ بآبائنا وأمهاتنا. وفَّقكِ الله لما يحب ويرضى
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |