زوجتي عنيدة ، فكيف أصلحها ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121178 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-01-2022, 08:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي زوجتي عنيدة ، فكيف أصلحها ؟

زوجتي عنيدة ، فكيف أصلحها ؟
أ. عائشة الحكمي



السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرًا على ما تقدِّمونه مِن خير كثير، ينتفع به كثير من المسلمين، وهم محتاجون إليه.

أكتب لكم وأنا أرجو مِن الله أن يُعِينكم على تبصيري بحل مشكلتي التي أعاني منها.

عقدتُ على إحدى قريباتي منذ سنوات، ودخلتُ بها قبل سنة تقريبًا، وقد هاجرتْ مع أسرتها إلى بلد أجنبي بالخارج وهي صغيرة.

وعندما عادتْ إلى بلدنا لأمرٍ ما، أصرَّتْ على عدم الدُّخلة؛ لأن إجازتها كانتْ قصيرة، ثم بعد ذلك طلبتُ منها أن تأتي إلى بلد عربي مجاور لنا، وقد دخلتُ بها هناك!

المشكلةُ بدأت من أول أيام الزواج؛ حيث إنها لا تتمتَّع ولو بقليلٍ من الرومانسية، وكلامها جارح، والمصيبة الكبرى أنها لا تصلِّي، وعندما أطلب منها شيئًا تُعاند؛ فبدأتُ في نُصحها، وإظهار عدم الرضا لهذه الأفعال، ولكن دون جدوى! فصارحتُها بأنني أرفض أسلوبَها، ولا بدَّ من وجود حلٍّ لما تفعل! فقالتْ لي: هكذا أنا، فإن ترضى بذلك، وإلا طلِّقني! فصبرتُ عليها، وجئتُ بها إلى بلدنا.

كانتْ ترفض كل شيء؛ طريقة عيشنا، وعاداتنا، وكنتُ أتحملها، حتى إنني كنتُ أخاف أن تظنَّ أنني موافقٌ لها على ما تقوم به.

كما أنها كانتْ تأبى عندما أدعوها إلى الفراش، وعندما سألتُها عن السبب، قالتْ: إنها تتضايق وتتألم، فقلتُ لها: فلنذهبْ إذًا إلى طبيبٍ مختص، فرفضتْ، وكانتْ لا تهتم بي نهائيًّا!

عندما أنهتْ إجازتها، ورجعتْ إلى البلد الأجنبي، اتصلتُ بأمِّها، وأبلغتُها بما حدث من ابنتها، وأن عليها أن تنصحها، وتعرف منها السبب وراء هذا السلوك، فوعدتْني بذلك.

المهم أنني سأسافر إليها قريبًا، وأنا الآن أتواصل معها عبر الهاتف، وقد وعدتْني بأنها ستتغيَّر، وأنها بدأتْ تحبُّني، وأنها مستعدَّة لأن تبدأ معي من جديد، وننسى ما فات، ولكني أخاف من القادم، مع العلم أنها تصرُّ على عدم الإنجاب في الوقت الراهن؛ لكي تكمل دراستها، كذلك تريد أن تعمل، وأنا أرفض ذلك!

أرجوكم أخبروني ماذا أفعل مع هذه الزوجة الطفلة؟

أنا في انتظار ردِّكم في أقرب وقت ممكن، وشكرًا لكم.


الجواب:
بسم الله الموفِّق للصواب
وهو المستعان
أيها الأخ الكريم، قد التبس عليَّ الأمر؛ فأنتَ تقول: إنك عقدتَ على إحدى قريباتِك، ثم ابتنيت بها، غير أنَّ كلامَك عن العَلاقة الحميمة ومشكلاتها كلامُ مَن زُفَّت إليه عروس، وليس بكلام عاقدٍ! أو لعل هذا عُرف البلد؟! على أية حال، قد رجحت الزواج على الزفاف، وعلى فهمي هذا أجيب، وبالله التوفيق:
لقد أخطأتَ في أمور، وهذه بعضها كما كتبتَها في استشارتك:
أطلتَ مدَّة عقدِ الزواج، والذي أراه ألَّا تزيد هذه المدة عن ستة أشهر!

عجَّلتَ بالبناء وأخَّرتَ الزفاف!

بينك وبين زوجتك فروقٌ بيئية اجتماعية، وفكرية، ونفسية، ودينية واضحة.

بينكما اختلافاتٌ عدة: اختلاف في المشاعر، والقِيَم، والأخلاق، والطباع.

لم تذكرْ مِن صفات زوجتك صفةً واحدةً تُشَجِّع على خطبتها، فضلًا عن الزواج بها، وتركها الصلاة يكفي للحكم عليها بعدم الصلاح!

فهل استخرتَ الله عالمَ الغيب والشهادة في الزواج بقريبتك قبل أن تعقدَ عليها؟!

هل راجعتَ أهل المشورةِ في هذا الزواج؟! فما ندم مَن استشار، هل فتَّشتَ عن أخلاقها، ودينها، وصلاحها لتربية أبنائك، كما يفعل الرجال الصالحون إذا رغبوا في الزواج؟!

فإنَّ القرابة لا تعني الكفاءة، وذاتُ الدين مُقَدَّمة على مَن سواها، فأرجو أن تحاسب نفسَك على اختيارك قبل أن تحاسب قريبتك على سوء معاملتها لك! ولتكن لديك المقدرة على تحمُّل النتائج المترتبة على هذا الاختيار، مثلما كانتْ لديك المقْدِرة على النكاح!

وعدُها لك بالتغيير مِن نفسها علامةٌ مبشِّرة بالخير، فأرجو أن تكونَ صادقة مع نفسها، وعسى الله أن يوفِّقها لما فيه صلاح أمرها وهدايتها وسعادتكما الزوجية.

أمَّا أنتَ، فلن تملك القدرة على تغييرها إن لم تغيِّر هي مِن نفسها بنفسها، وأما المسائلُ التي تختلفان عليها، فلا بد من الحوار بشأنها، والاتفاق على حلول وسطية ترضيكما معًا، ولا رأيَ عندي في هذا الزواج بعد أن ارتأيت رأيك فيه، كما أن النُّصح والإرشاد ينبغي أن يوجَّه إلى زوجتك مباشرة، وأنا أعلم أن كلامي لن يصلَ إليها، فلا فائدة إذًا من الكتابة إلى شخصٍ لا يقرأ كلامنا، مِن أجل ذلك أحيلُك على قسم الاستشارات الاجتماعية؛ ففيها من النُّصْحِ ما يشفي ويُغنِي، راجيةً منك أن تستخيرَ الله - عز وجل - في إبرام كل أمر مِن أمور حياتك، وأن تمنح عقلك الفرصة الكافية للتفكير الناقد، والمحاكمة العقلية، والتثبت؛ فليس على رأي القلوب والأهواء تُبنَى البيوت، كما أرجو ألَّا تكون الغاية من هذا السفرِ قضاء شهوة ساعة! فإن كنت راغبًا في زوجتك على كل علاَّتها، فعجِّل بالزواج، ونلْ ما تريد منها، وأما الآن فليس هذا وقت التفكير في الفراش! واعذرني فيما أقول، ولكني أرى فكرك مقصورًا على فراش الزوجية، في حين أن الزواج أكبر من ذلك بكثير!

الزواج الإسلامي ليس علاقةً جنسية خالصةً؛ فهذه عَلاقة البهائم والسباع والطير! بل هو عَلاقة إنسانية شاملة لحاجات الإنسان العاطفية، والنفسية، والاجتماعية، والجنسية، والفكرية، الزواج آيةٌ من آيات الله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].

أجلْ.. لقوم يتفكَّرون! وكم يؤسِفنا أننا لا نستطيع أن نَهَب أحدًا قسمة عقل؛ ليحسنوا التفكير ويصيبوا في اختيار شركاء الحياة، مثلما يؤسِفنا أننا لا نستطيع أن نَهَب أحدًا قطعة قلب تنبضُ بحب الأزواج، ذلك الحب الذي يستحقونه منهم!
والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.15 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]