نظرة أمل نحو الألم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 774 - عددالزوار : 117615 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3619 )           »          قسمة غنائم حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الوجه المشرق والجانب المضيء لطرد المسلمين من الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          القرآن يذكر غزوة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مشاهد من معركة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          غزوة هوازن "حنين" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أحكام فقهية وقعت في مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-01-2022, 07:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,138
الدولة : Egypt
افتراضي نظرة أمل نحو الألم

نظرة أمل نحو الألم


عبدالله عبدالكريم الراشد



تتلاشى الكلمات وتضيع المفردات عند وصف الألم، فهو يؤلمك حتى في وصفه، وهو ذلك الشعور البغيض على النفس، الحاد في التأثير، يهرب الناس منه ولا يتمنون لقاءه أبدا، بل إن بعضهم جلّ أمانيه أن يعيش بلا ألم، فهل نرجوا أن تكون حياتك خالية من الألم؟؟ لا تجب الآن، بل أجب بعد قراءة القصة الآتية: أتى محمد إلى الدنيا وقد ابتلي بمرض نادر وغريب، فهو لا يشعر بالألم أبدا، وفي البداية ظن الوالدان أنه أمر جيد، فلا صراخ يداهمهما وسط الليل ولا بكاء مزعجا يخترق الآذان، لكن سرعان ما تبدل الحال، ففي يوم من الأيام ذهبت الأم إلى طفلها لتشاهده وهو قد التهم أصابعه دون أن يشعر، فأصبح مشوّه اليدين بلا أصابع. ولا تقتصر المعاناة عند هذا الحد، فالوالدان بمهمة يومية وعليهما أن يراقبا طفلهما على الدوام حرصا على ألا يؤذي نفسه من دون قصد، ولا أدري كيف سيعيش الطفل على هذه الحال، فقد يصيبه المرض وهو لايعلم، وحتى إذا ذهب إلى المعالج فماذا سيفعل له؟ إذا كان لا يعلم أين موطن الخلل ولا نبالغ إذا قلنا: إن الأستفادة من الألم تكمن في مجالات متعددة، فكما بينا يشير الألم إلى موطن المرض مما يتيح للإنسان فرصة معالجته، وهو أيضا وسيلة من وسائل تكفير الذنوب والخطايا كما أخبرنا المصطفى [: «مَا مِنْ مَرَضٍ أَوْ وَجَعٍ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ، إلا كَانَ كَفَّارَةً لِذَنْبِهِ»، وهو مؤشر يتيح للإنسان فرصة إعادة حساباته وترتيب أوراقه، فإذا كانت علاقاتك مع من حولك مثخنة بالآلام يجب عليك أن تراقب سلوكك الاجتماعي وتصرفاتك مع غيرك، وإذا كنت تعاني الآلام القلبية: كضيق الصدر والهم والكدر الدائم، فعليك أن تراجع علاقتك مع خالقك وتصفي قلبك من الشوائب كالحقد والحسد والرياء والعجب.


وأود أن أوضح لعزيزي القارئ أنني لست هنا بصدد الدعوة إلى التصرف بطريقة مثالية أو العيش بمنظور خيالي تحت شعار: استمتع بالألم، ولكن هي مجرد كلمات وخواطر تسلي وتصبّر النفس وتحثها على مقارعة مصائب الحياة وآلامها؛ يقول تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} (البقرة: 216).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.82 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.67%)]