
03-01-2022, 04:48 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة :
|
|
أخطأتُ وزوجتي لم تسامح
أخطأتُ وزوجتي لم تسامح
أ. محمد الشهراني
السؤال
أنا شابٌّ متزوِّج، ولدي أولاد، وأُحِبُّ زوجتي كثيرًا، كنتُ قد وقعتُ في بعض المحرَّمات مِنْ عَلاقات غير مشروعة مع رجالٍ ونساء (لواط وزنا)، لكنني نَدِمتُ وتبتُ إلى الله - تعالى - مِن هذه الفِعال!
علمتْ زوجتي بالأمر بعد أنِ اطَّلَعَتْ على الرسائل، فلم تَستَطِعْ مُسامحتي، وقد حلفتُ لها بالله أني تُبْتُ ونَدِمتُ، لكنها لم تتحمَّل ذلك.
أنا أحبُّها كثيرًا، ولا أستطيعُ البُعد عنها ولا إغضابها، فماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
أيها الأخُ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حيَّاكَ الله وبيَّاك في هذه الشبكة المباركة.
كل بَنِي آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التوَّابون، فلعل فيما حدَث خيرًا لك، بل هو خيرٌ بإذن الله؛ فالله - سبحانه وتعالى - لا يُقَدِّر شرًّا محضًا.
ها أنتَ الآن، وقد انسكب اللبن، وانكسر الكأس، وليس مِن السهولة إعادةُ الأمور إلى نصابها، ولكنها ليستْ مستحيلة أيضًا.
ما أنصحكَ به - وقبل البَدْء - أن تتهيَّأ بالصبر، فإن مِن ورائك أيامًا ستحتاج فيها إلى الكثير مِنَ الصبر، فالصبرَ الصبرَ، وستؤول الأمور إلى خيرٍ ومَوَدَّة وحبٍّ - بإذن الله.
وَ الْتَجِئ إليه، وأسألْه التوفيقَ والسدادَ، وأن يُعِينكَ على تخطِّي هذه المشكلة.
خريطة الطريق لحلِّ هذه المشكلة أمران:
1- أن تُعِيد زوجتكَ عروسًا كما كانتْ في بداية زواجكما، وأن تتعاملَ معها على هذا الأساس، وتبدأ معها وكأنكما قد تزوجتما للتوّ.
2- أن تُعِيد بناء ثقتها فيك.
وأنت في الأمرَيْنِ جميعًا أدرَى وأعلمُ مني بزوجك، وما يسعدها وما يُغضِبها، وما يجعلها تَستَعِيد هذه الثقة، ويزيد من حبها لك،
دمتَ في حِفْظ الله ورعايت
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|