|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أنهار عندما أعلم أنه مع غيري أ. أسماء حما السؤال متزوِّجة منذ سنوات طويلة، اكتشفتُ أن زوجي بعد هذه السنوات يخونني مع العاهرات، علمًا بأني لم أُقَصِّرْ معه. أخبرتُه أنني علمتُ، وعرضتُ عليه دليلَ كلامي؛ فأنكر وكذَّبني. أموت وأنهار عندما أعلم أنه بين أحضان النِّساء، فماذا أفعل ولديَّ أبناء؟! الجواب أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا وسهلًا بكِ في شبكة الألوكة، وأسأل الله أن نكونَ عند حُسن ظنكِ، وأن يفرجَ الله همكِ. كثيرٌ من الرِّجال لا يتورَّعون عن خيانة زوَّجاتهم، وإقامة علاقات محرَّمة مع الفاجرات، والسببُ الرئيس هو ضَعف الوازع الدِّيني، وعدم الخَوْف من الله - عز وجل. غير أنَّ علينا البحث عن أسبابٍ أخرى للمشكلة، ومنها: - إهمال الزوجة لحاجات الرجل الجنسيَّة، وسوف نستبعد هذا السَّبب؛ حيث إنَّكِ لم تُقصِّري معه - كما ذكرتِ. - جو المنزل المشحون بالمشاكل والخلافات؛ مما يجعله يهرب من المنزل إلى مكانٍ آخر، يجد فيه الهدوء والراحة. - رفقاء السوء، الذين يُزيِّنون له المعصية. - لديه رغبة مُفرطة في الجنس، لا تستطيعين تلبيتها؛ فيلجأ للحرام كحلٍّ، بدل أن يفكِّر في الزواج من أخرى. من الخطأ مُواجَهة زوجكِ بما رأيتِه عليه؛ لأنه سيُنكر حتمًا؛ حِفاظًا على هيبتِه، أو سيتمادَى في الانحراف بما أنه كُشف، فالتلميحُ والتعريض أبلغ من التصريح في هذه الحالة. الحلول المُقترَحة: - اعرضي المشكلة على زوجكِ، وكأنها مشكلة لإحدى الصديقات، واطلبي رأيَه فيها، وأن يحدِّد أسباب انحراف الزوج. - زيدي مِن عِنايتكِ بنفسكِ، واهتمامكِ بجمالكِ، وشعركِ وملبسكِ، فربما هذا يُحرِّك ساكنًا في قلبِه. - ردِّدي على مَسامعه كلمات الحبِّ والغزل والإطراء، وأثني عليه دائمًا أمام أبنائكِ وأهلكِ. - تحدَّثي عن قصص الناس الذين أُصيبوا بالإيدز، ولقوا حتْفهم جرَّاء المغامرات النسائيَّة والعلاقات الآثِمة. - ردِّدي على مسامعه دائمًا أن: الجزاء مِن جنس العمل، وأن الذي يزني ويرتكب الحرام يُسلِّط الله عليه مَن يتعرَّض لنسائه وبناته، ألا يخاف الرجال على محارمهم؟ ردِّدي هذا. والسؤال الأهم: ماذا لو استمرَّ الزوجُ في علاقاته المحرَّمة، ولم تنفعْ معه المواجهة والمصارحة؟ فهل تطلب المرأةُ الطلاقَ منه والانفصالَ؟! أو تصبر على تلك الحياة البائسة؟! وبما أنَّ لديكِ أولادًا، فالجوابُ عن السؤال كالتالي: المرأةُ التي لديها أطفال - لا سيما إن زادوا عن طفل - لا تُنصح بطلب الطلاق، ليس لأجل زوجها العاصي، بل لأجل أبنائها، ونوصيها بالصبر على هذه الحال؛ لعل الله يُحدِث بعد ذلك أمرًا. مَا بَيْنَ غَمْضَةِ عَيْنٍ وَانْتِبَاهَتِهَا ** يُغَيِّرُ اللهُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالِ ![]() فأولادُها قد يضيعون منها، أو قد تكون غير قادِرة على نفقاتهم، أو قد يتضايق أهلُها منهم، ثم إنها قد تكون صغيرةً أو متوسطة السِّن، فهنا لا بُد لها من الزواج مِن رجل آخر؛ إعفافًا لنفسها عن الحرام، وليكون عضدًا وسندًا لها على مشقَّات الحياة، فالزواجُ مطلب غريزي لا بد منه، فإذا فشلت المرأةُ في تجربتها الأولى، فلا يعني أن ترفضَ الزواج بالكليَّة، وقد لا تشعر المطلَّقةُ بتلك الحاجة الماسَّة للزواج، ولا بتلك الرغبة الملحة في الحياة الزوجية والأسرية، إلَّا بعد طلاقها بفترة من الزمن، وستندم وقت لا ينفع الندم، وحينها ستفكِّر: مَن يقبلني بأولادي؟! وهل أتزوج وأدَع أولادي؟! وتعيش بين - نارين -: نار الحنين والرغبة في الزواج، ونار الخوف والحِرْص على أبنائها. نصيحتي لكِ أختي الغالية: لا تشغلي نفسكِ بمُراقبة زوجكِ، وتتبُّع مواعيده الغراميَّة، وتخيُّل ما يحصل في هذه اللقاءات؛ فإنكِ لن تجني إلا الهمَّ والغم، واضطراب الأعصاب وتوتُّر النفسية. تعامَلي مع زوجكِ كأنه حاضر غائب، فلا تمنعيه من نفسكِ، ولا تحرميه حُقوقه الشرعيَّة، وانشغلي في أوقات غيابه بأنشطةٍ مفيدة. تقرَّبي من الله - عز وجل - وتوسَّلي إليه أن يعيدَ زوجكِ إلى رُشدِه وصوابِه، وأن يعصِمَه من فتنة نفسه، وشياطين الإنس التي تُغويه، وتزيِّن له المعاصي. أسأل الله أن يكفيكِ ما أهمكِ، وأن يلهمكِ الصواب
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |