حصة التعبير النموذجية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1349 - عددالزوار : 139627 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-11-2021, 03:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,123
الدولة : Egypt
افتراضي حصة التعبير النموذجية

حصة التعبير النموذجية


عبدالرحمن محمد أحمد الحطامي





أيقظه القيءُ المفاجئُ من نومه، وأحسَّ بغثيان شديد؛ تذكر تلك الرواية المترجمة التي فرغ من قراءتها قبل أيام، كان بطلُها يستخدم هذه العباراتِ كلما سمع ما لا يروق له من الكلام: كلامك أصابني بغثيان شديد، أكاد أتقيأ من قولك هذا.

ابتسم ماجد رغم إعيائه الشديد، وكتب منشورَه في (الفيس بوك): أعزائي الأصدقاء، أرجو ألا يصيبكم ما سأقوله بالغثيان والتقيؤ، إن بعضًا من آرائكم تقيَّأتُه هذا الصباح، ثم برسمة تعبيرية ساخرة، ورسمة أخرى تعبِّر عن شعوره بالمرض، وأرسلها ليعاوده التقيؤ من جديد.



هكذا اختتم ماجد واجبه المدرسي في التعبير.

في الفصل، شكرَ المعلمُ طلابَه على جهودهم في كتابة التعبير، وأخبرهم عن استمتاعه بقراءة إبداعاتهم التعبيرية في موضوع النصيحة والنقد البنَّاء والأسلوب الأمثل في ذلك، واقترَح عليهم أن يتبادلوا قراءة ما كتبوه؛ ليستفيد الجميع من الجميع في اكتساب القدرات التعبيرية وتنويعها، ثم التطبيق العملي في التقييم والنقد البناء والنهج الأمثل في النصيحة والنقد.



استأذنَ محمود في الحديث قائلًا: لقد انفردَ مازن في التعبير عن النقد بتشبيه مَنْ لا يقبل النقدَ بالغثيان والتقيؤ، وأراه مع إبداعه الفني القصصي، لم يحالفه السدادُ والتوفيق في ذلك.

المعلم: وكيف ذلك؟

استأذنَ وهيب في الحديث: إن تجسيدَ النقدِ بالقيء والغثيان ليس صحيحًا، ويحمل انطباعًا غيرَ لائقٍ في التصوير اللفظي والإبداع الأدبي، مع إقرارنا لك أخي مازن موهبتك الفذة في الحَبْكِ القصصي.



المعلم: ما رأيك فيما قال محمود ووهيب؟

مازن: أتقبل نقدَهما الرائعَ، وأشكرهما على ذلك، وأحب أن أشير إلى أن الذي أوقعني في الأسلوب الخطأ في تجسيد النقد والأسلوب الأمثل في النقد هو الرغبة في التشنيع على من يرفضون مجردَ النصح والنقد، فوقعت فيما لا ينبغي الوقوعُ فيه، ودفعني إلى ذلك الرغبةُ في تنفير زملائي من قراءة تلك الروايات المترجمة الدخيلة على ثقافتنا وهُويتنا الإسلامية بثقافة الأجانب، التي تكثر مِنْ مثل هذه العبارات والألفاظ: يقززني حديثُك - تشعرني بالغثيان وأنت تتحدَّث هكذا - أشعر بالرغبة في التقيؤ.. إثر سماعه لكلام لم يرُق له.



أنهى مازن حديثه، ليختتم المعلم الحصة قائلًا: تخيَّرُوا أبنائي ما تقرؤون؛ فهي التي تصنع أفعالكم وثقافتكم وأخلاقكم، فَمَنْ أَحْسَنَ اختيارَ ما يقرأ، يحصد ثمار قراءته من قبول الناس له، ومَنْ لا يُحسن اختيار ما يقرؤه يحصد ثمار قراءته من رفض الناس له، وتخيَّروا أروعَ ما لديكم وَأَلْيَقَهُ من الأساليب والوسائل والطرق الراقية التي لن تتحصلوا عليها إلا بجودة ما تقرؤون؛ أرجو لكم التوفيق والنجاح والسداد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.54 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]